تفسير الجلالين { والذي هو يطعمني ويسقين}. تفسير الطبري يَقُول: وَاَلَّذِي يَغْذُونِي بِالطَّعَامِ وَالشَّرَاب, وَيَرْزُقنِي الْأَرْزَاق. يَقُول: وَاَلَّذِي يَغْذُونِي بِالطَّعَامِ وَالشَّرَاب, وَيَرْزُقنِي الْأَرْزَاق. ' تفسير القرطبي قوله تعالى: { الذي خلقني فهو يهدين} أي يرشدني إلى الدين. { والذي هو يطعمني ويسقين} أي يرزقني. ودخول { هو} تنبيه على أن غيره لا يطعم ولا يسقي؛ كما تقول: زيد هو الذي فعل كذا؛ أي لم يفعله غيره. { وإذا مرضت فهو يشفين} قال { مرضت} رعاية للأدب وإلا فالمرض والشفاء من الله عز وجل جميعا. ونظيره قول فتى موسى { وما أنسانيه إلا الشيطان} الكهف 63. { والذي يميتني ثم يحيين} يريد البعث وكانوا ينسبون الموت إلى الأسباب؛ فبين أن الله هو الذي يميت ويحيي. وكله بغير ياء { يهدين} { يشفين} لأن الحذف في رؤوس الآي حسن لتتفق كلها. وقرأ ابن أبي إسحاق على جلالته ومحله من العربية هذه كلها بالياء؛ لأن الياء اسم وإنما دخلت النون لعلة. فإن قيل: هذه صفة لجميع الخلق فكيف جعلها إبراهيم دليلا على هدايته ولم يهتد بها غيره؟ قيل: إنما ذكرها احتجاجا على وجوب الطاعة؛ لأن من أنعم وجب أن يطاع ولا يعصى ليلتزم غيره من الطاعة ما قد التزمها؛ وهذا إلزام صحيح.
القران الكريم |وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
تفسير و معنى الآية 79 من سورة الشعراء عدة تفاسير - سورة الشعراء: عدد الآيات 227 - - الصفحة 370 - الجزء 19. ﴿ التفسير الميسر ﴾
قال إبراهيم: أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الأصنام التي لا تسمع ولا تنفع ولا تضر، أنتم وآباؤكم الأقدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون الله أعداء لي، لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده. هو الذي خلقني في أحسن صورة فهو يرشدني إلى مصالح الدنيا والآخرة، وهو الذي ينعم عليَّ بالطعام والشراب، وإذا أصابني مرض فهو الذي يَشْفيني ويعافيني منه، وهو الذي يميتني في الدينا بقبض روحي، ثم يحييني يوم القيامة، لا يقدر على ذلك أحد سواه، والذي أطمع أن يتجاوز عن ذنبي يوم الجزاء. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«والذي هو يطعمني ويسقين». ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم خصص منها بعض الضروريات فقال: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ
﴿ تفسير البغوي ﴾
( والذي هو يطعمني ويسقين) أي: يرزقني ويغذوني بالطعام والشراب ، فهو رازقي ومن عنده رزقي. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ معطوف على ما قبله. أى: وهو- سبحانه- وحده الذي يطعمنى ويسقيني من فضله، ولو شاء لأمسك عنى ذلك. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
"والذي هو يطعمني ويسقين" أي هو خالقي ورازقي بما سخر ويسر من الأسباب السماوية والأرضية فساق المزن وأنزل الماء وأحيا به الأرض وأخرج به من كل الثمرات رزقا للعباد وأنزل الماء عذبا زلالا يسقيه مما خلق أنعاما وأناسي كثيرا.
لما رأى إبراهيم عليه السلام ما عليه قومه من العكوف على الأصنام، وعبادتها دون الواحد الديان، أنكر عليهم أن يعبدوا ما لا يسمعهم حين يدعون، ولا ينفعونهم ولا يضرون، إن يتبعون إلا سنن آبائهم الأولين، ثم أعلن براءته منهم ومن آلهتهم، وتوحيده لرب العالمين، الذي بيده شفاؤه إذا مرض، وبيده حياته وموته، والذي إليه يرجع الأمر كله، وبين يديه تقف الخلائق يوم الدين. تفسير قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ إبراهيم)
تفسير قوله تعالى: (إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون)
تفسير قوله تعالى: (قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين)
تفسير قوله تعالى: (قال هل يسمعونكم إذ تدعون... )
تفسير قوله تعالى: (قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون... )
تفسير قوله تعالى: (الذي خلقني فهو يهدين)
ثم بين لهم آيات المعجزات.. الآيات التي تدعو إلى أن يعبد الله وحده، فقال عليه السلام في بيان صفات ربه: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ [الشعراء:78]. من خلق إبراهيم؟ الله. هل هي تلك الأصنام والأحجار؟ الجواب: لا. هل هي الكواكب في السماء؟ لا. من خالق إبراهيم؟ هو الله جل جلاله وعظم سلطانه. الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ [الشعراء:78]، لما فيه سعادتي وكمالي، فهو يهديني للعبادة التي تزكي النفس وتطهر الروح وتقربني من ربي وتجعلني من أوليائه وصالح عباده.
إني يُطعِمُني ربي ويسقين - موقع مقالات إسلام ويب
وحين نُعرب: { مَرِضْتُ} [الشعراء: 80] نقول: مرض فعل ماضٍ والتاء فاعل، فهل أنا الذي فعلتُ المرض؟ وهذا مِثْل أن نقول: مات فلان، ففلان عامل مع أنه لم يحدث الموت؛ لذلك يجب أن نتنبه إلى أن الفاعل يعني مَنْ فعل الفعل، أو اتصف به، والفاعل هنا لم يفعل الفعل وإنما اتصف به. وقال { مَرِضْتُ} [الشعراء: 80] تأدباً مع الله تعالى، فلم يقل: أمرضني ونسب المرض الظاهر إلى نفسه. أما في المسائل التي لا يدَّعيها أحد، فتأتي بالفعل دون توكيد، كما في الآية بعدها: { وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي}
أي زلت أعظم من هذه الزلة؟ اسمعوا رسول الله عليه وسلم قال له مؤمن يحدثه: ( ما شاء الله وشئت يا رسول الله، فقال: قل ما شاء الله وحده، ما زدت أن سويتني بالله، وجعلتني لله نداً). فكيف يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تقول: يا رسول الله! إني مريض أو إني غريب، أو أني كذا.. وادع الله لي كذا وكذا. هذا كله من الشرك والعياذ بالله، فالذي يجيب الدعاء ويسمعه واحد هو الله فوق سماواته.. فوق عرشه يسمع ما تقول ويرى ما تفعل، كما قالها موسى: كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ [الشعراء:62] [ ثالثاً: بيان أن كل من عبد معبود غير الله تعالى سيكون له عدواً لدوداً يوم القيامة]. الذين عبدوا عبد القادر بالذبح والنذر والله ليكون لهم غداً يوم القيامة عدواً لهم، ولا يعترف لهم بأنهم نادوه ولا ذبحوا له ولا حلفوا به. وقد قال إبراهيم: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ [الشعراء:77]، أي: كل معبوداتكم. [ رابعاً: بيان أن العكوف على الأضرحة والتمرغ في تربتها وطلب الشفاء منها شرك] والعياذ بالله تعالى. وصاحبه إن لم يتب لا ينج من النار؛ لأن الله يقول: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
الباحث القرآني
والله أعلم. قوله تعالى: { والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي} { أطمع} أي أرجو. وقيل: هو بمعنى اليقين في حقه، وبمعنى الرجاء في حق المؤمنين سواه. وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق { خطاياي} وقال: ليست خطيئة واحدة. قال النحاس: خطيئة بمعنى خطايا معروف في كلام العرب، وقد أجمعوا على التوحيد في قوله عز وجل { فاعترفوا بذنبهم} الملك 11 ومعناه بذنوبهم. وكذا { وأقيموا الصلاة} البقرة 43 معناه الصلوات. وكذا { خطيئتي} إن كانت خطايا. قال مجاهد: يعني بخطيئته قوله { بل فعله كبيرهم هذا} الأنبياء 63 وقوله { إني سقيم} الصافات 89 وقوله: إن سارة أخته. زاد الحسن وقوله للكوكب { هذا ربي} الأنعام 76 وقد مضى بيان هذا مستوفى. وقال الزجاج: الأنبياء بشر فيجوز أن تقع منهم الخطية؛ نعم لا تجوز عليهم الكبائر لأنهم معصومون عنها. { يوم الدين} يوم الجزاء حيث يجازي العباد بأعمالهم. وهذا من إبراهيم إظهار للعبودية وإن كان يعلم أنه مغفور له.
وَاجْعَلْنِي
مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ "(85)
واجعلني من عبادك الذين تورثهم نعيم الجنة.
" وَاغْفِرْ
لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ "(86)
واصفح لأبي عن شركه بك, ولا تعاقبه عليه, إنه كان ممن ضل عن سبيل الهدى
فكفر بك. وهذا قبل أن يتبين لإبراهيم أن أباه عدو لله, فلما تبيَّن له
أنه عدو لله تبرأ منه.
" وَلَا تُخْزِنِي
يَوْمَ يُبْعَثُونَ "(87)
" يَوْمَ لَا
يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ "(88)
" إِلَّا مَنْ
أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "(89)
ولا تُلْحق بي الذل, يوم يخرج الناس من القبور للحساب والجزاء, يوم لا
ينفع المال والبنون أحدًا من العباد, إلا مَن أتى الله بقلب سليم من
الكفر والنفاق والرذيلة.
" وَأُزْلِفَتِ
الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ "(90)
وقُرِّبت الجنة للذين اجتنبوا الكفر والمعاصي, وأقبلوا على الله
بالطاعة.
" وَبُرِّزَتِ
الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ "(91)
وأُظهرت النار للكافرين الذين ضَلُّوا عن الهدى, وتجرَّؤوا, على محارم
الله وكذَّبوا رسله.
" وَقِيلَ لَهُمْ
أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ "(92)
" مِنْ دُونِ
اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ "(93)
وقيل لهم توبيخًا: أين آلهتكم التي كنتم تعبدونها مِن دون الله, وتزعمون
أنها تشفع لكم اليوم؟ هل ينصرونكم, فيدفعون العذاب عنكم, أو ينتصرون بدفع
العذاب عن أنفسهم؟ لا شيء من ذلك.
"
ومن الأسرار العجيبة ما يتجلى بلغة الأرقام، فالنبي صلى الله عليه وسلم ربط بين أسماء الله الحسنى وبين العدد 99 إذاً هذا العدد له أسرار ولم يأت عبثاً، ولو كان القرآن من تأليف بشر لما رأينا فيه هذا الإعجاز الذي سنعيش معه الآن لأول مرة..
دعونا الآن نكتب الأسماء الحسنى التي وردت في كل آية من آيات النص الكريم:
1- ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) في هذه الآية ثلاثة أسماء هي: الله – الرحمن – الرحيم. 2- ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) لدينا في هذه الآية تسعة أسماء (عدا اسم الله الأخير لأنه مكرر). 3- ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لدينا في هذه الآية الأخيرة ستة أسماء.
اخر ايتين من سورة الحشر محمد ايوب
وَقِيلَ: هُوَ مِنْ أَغَلَّ رُبَاعِيًّا، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ يُوجَدُ غَالًّا كَمَا تَقُولُ: أَحْمَدَ الرَّجُلُ وَجَدَ مَحْمُودًا. وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ: هُوَ مِنْ أَغَلَّ أَيْ نُسِبَ إِلَى الْغُلُولِ. وَقِيلَ لَهُ: غَلَلْتَ كَقَوْلِهِمْ: أَكْفَرَ الرَّجُلُ، نُسِبَ إِلَى الْكُفْرِ. " انتهى، من "البحر المحيط" (3/412). يسأل عن تفسير بعض الآيات التي أشكلت عليه . - الإسلام سؤال وجواب. وينظر: "التحرير والتنوير" (4/154-155) ، "تفسير البيضاوي" (2/46). وعلى كل ؛ فلم يقل أحد من المفسرين قط: إن في قوله تعالى: ( ومن يغلل يأتِ بما غل) نسبة شيء من ذلك إلى أنبياء الله ، صلوات الله وسلامه عليهم ؛ بل في الآية وسياقها: تنزيه نبي الله خاصة ، وسائر أنبياء الله عامة عن أن يقع له شيء من ذلك ، أو ينسب إليه ، حاشاهم. رابعًا:
وقوله تعالى: (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا) [النساء: 172]. فقد برأ تعالى جهة المسيح عليه السلام من أقوالهم، وخلصه للذي يليق به فقال: (لن يستنكف المسيح أن يكون.. الآية). ثم أخبر تعالى عمن يخالف صفة المسيح عليه السلام ، وأدبه مع ربه ؛ فيستنكف ، أي يأنف عن عبادة الله ويستكبر، بأنه سيناله الحشر يوم القيامة والرد إلى الله.
اخر ايتين من سورة الحشر المنشاوي
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها.
اخر ايتين من سورة الحشر مكتوبه
الشيخ علي جابر, آخر آيتين من سورة الحشر - YouTube
اخر ايتين من سورة الحشر مكررة
قال ابن عطية: " وكرر الحمل عليها، وقد تقدم ذكر ركوبها ، لأن المعنى مختلف ، وفي الأمرين تغاير. وذلك: أن الركوب هو المتعارف فيما قرب ، واستُعمل في القرى والمواطن ، نظير الأكل منها وسائر المنافع بها. ثم خصص بعد ذلك السفر الأطول ، وحوائج الصدور مع البعد والنوى، وهذا هو الحمل الذي قرنه بشبيهه من أمر السفن"، "المحرر الوجيز" (4/ 571). قراءة آيتين من القران تكفيك..أخر أيتين من سورة البقرة وصية النبى صلى الله عليه وسلم - YouTube. وقال الطاهر ابن عاشور فقال: " وأريد بالركوب هنا [ أي: في أول الآية] الركوب للراحة من تعب الرجلين في الحاجة القريبة، بقرينة مقابلته بقوله: (ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم) "...
" ثم خص من المنافع: الأسفارَ ؛ فإن اشتداد الحاجة إلى الأنعام فيها ، تجعل الانتفاع بركوبها للسفر في محل الاهتمام "...
" وأنبأ فعل (لتبلغوا) أن الحاجة التي في الصدور: حاجة في مكان بعيد يطلبها صاحبها "... ، التحرير والتنوير: (24/ 214 - 217). سادسًا:
أسماء الله تعالى كلها حسنى، والحُسْنُ في أسماء الله تعالى: يكون باعتبار كل اسم على انفراده، ويكون باعتبار جمعه إلى غيره، فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر ، كمال فوق كمال. ومن ذلك ما جاء في السؤال عن اسمه (العزيز) ، سبحانه ، في قوله تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون) [الحشر: 23].
رواه البخاري ( 3101). - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن) [ حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 586] - عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. متفق عليه وهذا لفظ البخاري.
ومن الأدلة على ذلك: السياق بعدها، فقال سبحانه: (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون). وقال ابن عطية: " وحكم الله تعالى بالفسق على من تولى من الأمم بعد هذا الميثاق "، المحرر الوجيز: (1/ 466). وانظر: التحرير والتنوير: (3/ 298)، وقال: " لا يجوز على الأنبياء التولي والفسق ولكن المقصود أممهم ". ثالثًا:
أما قوله تعالى: ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [آل عمران: 161]. ففي هذا الآية الكريمة قراءتان:
الأولى: ( يَغُل)، بفتح الياء وضم الغين. أي: لا يكون النبي خائنًا لأصحابه، فيستأثر دونهم بشيء من الفيء. الثانية: ( يُغَل)، بضم الياء وفتح الغين. أي: ينسب إلى الغلول. اخر ايتين من سورة الحشر محمد ايوب. وانظر: تفسير الطبري: (6/ 193 - 207)، الهداية، لمكي: (2/ 1164). قال ابن تيمية: " وقد قال تعالى: (وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) [سورة آل عمران: 161] ، وفيه قراءتان: يغل ويغل، أي يُنسب إلى الغلول، بين سبحانه أنه ما لأحد أن ينسبه إلى الغلول، كما أنه ليس له أن يغل، فدل على أن النبي لا يكون غالا " منهاج السنة: (2/ 421).