شرح درس (الحال غير المفردة) الحال هي: 1- اسم. 2- نكرة. 3- منصوب. 4- يبين هيئة صاحبه. وصاحب الحال دائما ما يكون معرفة، والحال صفة غير ثابتة. تنقسم الحال إلى: 1 – مفردة 2 – جملة 3 – شبه جملة 1- الحال المفردة: هي ما ليست جملة ولا شبه جملة، ولا بد أن تكون نكرة منصوبة، وأن توافق صاحبها في: (1) النوع: مذكر، أو مؤنث. (2) العدد: مفرد، أو مثنى، أو جمع. أمثلة: – سافر الحجاج مسرورين. – صلى المؤمن خاشعا. – دعا المؤمن ربه ضارعا. – واجهي الصعاب قوية. – قال تعالى:"إنا أرسلناك شاهدا". – صافح المسلم صديقه متحابين. 2- الحال الجملة: وهي إما جملة اسمية، أو فعلية، ولا بدَّ أن يكون صاحب الحال معرفةً، ولا بد أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال، وهذا الرابط إما أن يكون: (ا) الضمير. (ب) الواو. (ج) الواو، والضمير. أمثلة: – حفظت القرآن وأنا صغير. – عاد الجنود يحملون السلاح. – "وجاءوا أباهم عشاءً يبكون". – خرج الرجل يبحث عن رزقه، مستعينا بالله. – "قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة". الشَّرح المكتوب لدرس الحال غير المفردة - موقع نحو دوت كوم. – ننتصر على العدو ونحن يد واحدة. – يعجبني الصانع شعره الإتقان. – مررت بالنهر يجري. – غاب أخوك وقد حضر جميع الأصدقاء. – عدنا من العمل والشوارع مزدحمة.
الشَّرح المكتوب لدرس الحال غير المفردة - موقع نحو دوت كوم
جاء الولد وهو يجري. رأيتُ الصِبيةَ وهم يلعبون. عاد الطفل من الرحلة وهو مسرور. رأيتُ القمر وأنواره مضيئة. أعجبني البلد شوارعها نظيفة. تكلم الرجل ولسانه فصيح. عاد جنودنا من الحرب وهم منتصرون. أمثلة على الحال الجملة الاسمية من القرآن
قوله تعالى: "وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا"
قوّله: "قَالُا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ". قوله كذلك: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ". قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ". أمثلة على الحال الجملة الاسمية من الشعر
من هذه الأمثلة؛نذكر:
قول الشاعر أبي فراس الحمداني: "أيا جامع الدنيا لغير بلاغةٍ… لمن تجمع الدنيا وأنت تموت". كذلك قول أحدهم:"سرينا ونجم قد أضاءفمذ بدا… محياك أخفى ضوؤه كلَّ شارق". الأمثلة السابقة من الجمل العادية والقرآن والشعر، تضمنت في معظمها حرفَ الواو وضميرًا منفصلًا، واللذان يشيران إلى صاحب الحال، كما أنها جاءت خبرية وليست إنشائية، ولم تبدأ بأداة استقبال، وبالتالي فقد تحققت بها شروط الحال الجملة الاسمية.
الحال اللازمة: معناها أن الحال أو الوصف ملازم لصاحب الحال ولا ينزوي عنه أو يفارقه. أمثلة على الحال اللازمة:
خلق الإنسان عجولًا. بعث الرسول هاديًا. لو تأملت الحالين (عجولًا – هاديًا) لوجدت أنهما لا يفارقان صاحبيهما أبدًا, فالإنسان بطبيعته عجول لا يفارقه هذا الوصف إلى غيره, وطبيعة الرسول أن يكون هاديًا؛ فالوصف بالهداية ملازم للرسول لا يفارقه, وهذا من أنواع الحال ما يسمى (الحال اللازمة). ثانيًا: الحال باعتبار الاشتقاق والجمود:
الحال المشتقة: هي التي يشتق لفظها من لفظ آخر فتكون اسم فاعل أو اسم مفعول, إلخ..
ربما يفيدك مقال: الفعل اللازم والمتعدي
أمثلة على الحال المشتقة:
حضر محمد راكبًا. تجول السائحون مسرورين. لو تأملت الحالين (راكبًا – مسرورين) لوجدت أن كليهما مشتق من لفظ آخر, وقد عرفت من تعريف الحال بأنه لفظ مشتق من غيره, وهذا يعني أن من أنواع الحال بالرجوع إلى المعنى العام للحال (الحال المشتقة). الحال الموطئة: والمقصود بها الحال التي يكون لفظها جامدًا موصوفًا بالمشتق, والذي سوغ مجيئها جامدة واعتبارها حالًا هو وصفها بالمشتق. أمثلة على الحال الموطئة:
انتخب الشعب رجلًا أمينًا. قوله – تعالى: "فتمثل لها بشرًا سويًّا".
جلال الدين السيوطي
التفاسير
الصفحات
5955
اللغة
العربية
الحجم
MB 11. 07
التحميلات
1 385
نوع الملف
PDF
التقييمات ( 0)
المراجعات ( 0)
أضف إلى مكتبتي
قيِّم هذا الكتاب
لمحة عن الكتاب
كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور للكاتب جلال الدين السيوطي
تحميل الكتاب
تصفح الكتاب
أضف مراجعة
شارك الكتاب مع اصدقائك
كتب ذات صلة
كتاب شرح معاني الآثار 1
(0)
كتاب تفسير القرآن العظيم
(1)
كتاب تفسير الشعراوي 24
كتاب التفسير القيم للإمام ابن القيم
كتب أخرى لجلال الدين السيوطي
كتاب الرحمة في الطب والحكمة
كتاب نواضر الأيك في معرفة النيك
كتاب الوشاح في فوائد النكاح
كتاب الأرج في الفرج
لا توجد أي مراجعات حاليا
أضف مراجعة
كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
موسوعة تفسيرية ضخمة، حشَدَ فيها المصنف رحمه الله ما أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين من تفسير اختصره من كتاب "ترجمان القرآن" للمصنف نفسه، مقتصرًا فيه على متون الأحاديث، حاذفًا منها أسانيدها، ويُصدِّر كل ما ينقلُه بالعزو والتخريج إلى كل كتابٍ رجع إليه. 30
1
91, 154
التصنيف:
المحقق: عبد الله بن عبد المحسن التركي
الناشر: مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية
سنة النشر: 1424 = 2003