الدرس الخامس الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله الداعي إلى توحيد الله تعالى قد يواجه بعض الصعوبات ، فماذا عليه أن يفعل؟ عليه بالصبر وجوب الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله قد يجد الداعي إلى توحيد الله تعالی أذى من بعض الناس، إما بالاستهزاء والسخرية، أو بالتكذيب، أو غير ذلك، فعليه أن يصبر. الدليل قوله تعالى: « وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ » الصبر صفة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله صفة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم، وقد أمر الله تعالی بالاقتداء بهم، فقال تعالى: « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ » ثمرة الصبر للصبر ثمرات كثيرة أهمها: الثواب الجزيل من الله تعالى، حيث يجازي الصابرین ثواباً كثيراً بغير حساب، والدليل قوله تعالى: « إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ » محبة الله للصابرين أن النصر يكون مع الصبر. نشاط 1 رأى خالد أربعة شبان يلعبون بعد أذان المغرب ، فتوقف عندهم ودعاهم إلى الصلاة بأسلوب لطيف وحكمة مناسبة لحالهم، فلم يستمعوا له.
- حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد – المحيط التعليمي
- حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد - مخزن
- فصل: إعراب الآية رقم (96):|نداء الإيمان
حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد – المحيط التعليمي
الإيمان بأن لله وحده حق التشريع ليتربى وينشأ المتعلمين على نبذ كل الأفكار والخرافات والمذاهب المنافية للإسلام. الإيمان بأن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده دون سـواه. إبعاد المتعلمين عن كل ما يوقعهم في الشرك ـ والعياذ بالله ـ لأن الله لا يغفر أن يشرك معه أحد كائناً من كان. حث المتعلمين وتعويدهم على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أقواله وأعماله. أهداف تعليم المرحلة الابتدائية
تعهد العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفس المتعلم ورعايته بتربية إسلامية متكاملة في: خلقه وجسمه وعقله ولغته وانتمائه إلى أمة الإسلام. تدريبه على إقامة الصلاة وأخذه بآداب السلوك والفضائل. تنمية المهارات الأساسية المختلفة وخاصة المهارة اللغوية، والمهارة العددية، والمهارات الحركية. حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد - مخزن. تزويده بالقدر المناسب من المعلومات في مختلف الموضوعات. تعريفه بنعم الله عليه في نفسه، وفي بيئته الاجتماعية والجغرافية ليحسن استخدام النعم، وينفع نفسه وبيئته. تربية ذوقه البديعي، وتعهد نشاطه الابتكاري وتنمية تقدير العمل اليدوي لديه. تنمية وعيه ليدرك ما عليه من الواجبات وما له من الحقوق في حدود سنه وخصائص المرحلة التي يمر بها، وغرس حب وطنه والإخلاص لولاة أمره.
حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد - مخزن
وحديثنا الآن حول الصبر في الدعوة إلى الله سبحانه. فالله سبحانه وتعالى ينادي المؤمنين: ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) ، ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)، فهو سبحانه يأمر بالصبر، بل أن نَفُوْقَ عدونا صبرا فنصبر أكثر من صبرهم؛ فإن الفوز والنصر للصابرين، فهو سبحانه يقول: ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: من الآية249). والله يأمر نبيه بالصبر مع من يدعوهم فيقول سبحانه: ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)(الكهف: من الآية28). وليكن صبرنا في الدعوة هو السلاح الواقي: ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)(آل عمران: من الآية120) ولنعلم أن أجر الصابرين عظيم: ( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) ، ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). وتاريخ الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم خير مثال يوضح الصبر العملي.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النابع من الإيمان بالله هو دعوتنا.
رأى أن زيدا وأبا طلحة قد خرجا بعاطفة الإيمان عن أحب أموالهما إليهما على تعلق القلوب بكرائم الأموال ، فجعل ذلك في الأقربين منهما ليثبت قلوبهما فلا يكون للشيطان سبيل إلى الوسوسة لهما بالندم أو الامتعاض إذا رأيا ذلك في أيدي الغرباء ، وقد يمتعض المرء بعد فقد المحبوب وإن فارقه مختارا مرتاحا لعاطفة أو أريحية طارئة ، ثم لا يلبث أن يعاوده من الحنين إليه ما لا يعاوده إلى ما هو أغلى منه ثمنا إذا لم يكن من الكرائم المحبوبة; ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر عمال الصدقة باتقاء كرائم أموال الناس. ويدل على ما قررته في ذلك أثر ابن عمر الآتي: أخرج عبد بن حميد عن ابن عمر قال: " حضرتني هذه الآية لن تنالوا البر إلخ فذكرت ما أعطاني الله - تعالى - فلم أجد أحب إلي من مرجانة - جارية لي رومية - فقلت: هي حرة لوجه الله - تعالى - ، فلو أني أعود في شيء جعلته [ ص: 308] لله - تعالى - لنكحتها فأنكحتها نافعا " فانظر كيف راودته نفسه بعد عتقها أن يستبقيها لنفسه ولا يفارقها لولا أن كان مما تربت عليه نفسه العالية ألا يعود في شيء جعله لله ، وانظر كيف خص بها بعد ذلك مولاه نافعا الذي كان يحبه كولده. ومما رواه ابن جرير في ذلك عن مجاهد قال: " كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من جلولاء يوم فتحت مدائن كسرى في قتال سعد بن أبي وقاص ، فدعا بها عمر فقال: إن الله يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فأعتقها عمر ".
فصل: إعراب الآية رقم (96):|نداء الإيمان
فجعلها لحسّان بن ثابت ، وأبيّ بن كعب. وقد بيَّن الله خصال البِرّ في قوله: { ولكن البر من آمن باللَّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنَّبيّين وآتى المال على حُبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقامَ الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس} في سورة [ البقرة: 177]. ( فالبرّ هو الوفاء بما جاء به الإسلام ممَّا يعرض للمرء في أفعاله ، وقد جمع الله بينه وبين التَّقوى في قوله: { وتعاونوا على البِر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [ المائدة: 2] فقابل البرّ بالإثم كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النّواس بن سِمْعان المتقدّم آنفاً. فصل: إعراب الآية رقم (96):|نداء الإيمان. وقوله: { وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم} تَذْييل قُصد به تعميم أنواع الإنفاق ، وتبيين أنّ الله لا يخفى عليه شيء من مقاصد المنفقين ، وقد يكون الشيء القليل نفيساً بحسب حال صاحبه كما قال تعالى: { والذين لا يجدون إلاّ جهدهم} [ التوبة: 79]. وقوله: { فإن الله به عليم} مراد به صريحه أي يطّلع على مقدار وقعه ممَّا رغَّب فيه ، ومرَاد به الكناية عن الجزاء عليه.
(تفسير السعدي). • قال السعدي: فإن النفقة من الطيب المحبوب للنفس، من أكبر الأدلة على سماحة النفس، واتصافها بمكارم الأخلاق، ورحمتها ورقتها.