سعة رحمة الله
سالم بن محمد الغيلي
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بزغت الشمس والقمر. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. طريق الجنة | سعة رحمة الله | الحلقة 26 - YouTube. ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. عباد الله:
ما أرحم الله وما أرأفه! وما أصبره وما أحلمه! هو الرحمن الرحيم، بالمؤمنين رؤوف رحيم، ما خلَقَنا ليُعذبنا، وما أوجدنا ليُشقينا، وما كلَّفَنا ليشق علينا.
- سعة رحمة الله عليه وسلم
- سعة رحمة الله على
- سعة رحمة الله الرقمية جامعة أم
- سعة رحمة ه
- سعة رحمة الله
- شما في البراري الخضراء 2
- شما في البراري الخضراء الحلقة 35
سعة رحمة الله عليه وسلم
اللهم أدخلنا في واسع رحمتك وعفوك وسترك وكرمك يا أرحم الراحمين. أقول ما تسمعون.. الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى. عباد الله:
باب الله مفتوح ليس عليه حاجب، والاتصال به مباشر، وكرمُه واسع، ورحماته منتشرة، فما عذرنا وما حجتنا؟! سعة رحمة الله | الفكرة العليا. إن الشقي من لم تسعه هذه الرحمات وهذه الهبات... الشقي من ضيَّع وفرط وتمادى وسها عن الله حتى أدركه الشقاء والعذاب والهوان. سَعة رحمة الله يعتبرها المؤمن فُرَصًا للإقبال على الله، والتعرض لرحماته وهباته بالأعمال الصالحة، وفعل الخير والتوبة وترك المعاصي. أما أهل الغفلة، فيعصون الله ويتفلتون على شرعه، ويأتون بالصغيرة والكبيرة، ويقولون: الله غفور رحيم. ليس هذا المقصود من سَعة رحمة الله، كيف نبارز الله بالمعصية ولا نخاف ولا نخشى؟ إن رحمات الله وعفوه وسعة مغفرته تُستجلَب بطاعته واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132]. سعة رحمة الله تُستجلب بالصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71].
سعة رحمة الله على
الشيخ: نعم. المقدم: وأخيراً يقول: دلوني على الطريق الصحيح لأني أبحث عن الطريق إلى التوبة، وبودي أن أقلع عن هذا إن شاء الله؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: أيها السائل! سعة رحمة الله (خطبة). اعلم أن رحمة الله أوسع، وأن إحسانه عظيم، وأنه جل وعلا هو الجواد الكريم وهو أرحم الراحمين، وهو خير الغافرين سبحانه وتعالى، واعلم أيضاً أن الإقدام على المعاصي شر عظيم وفساد كبير، وسبب لغضب الله، ولكن متى تاب العبد إلى ربه توبة صادقة تاب الله عليه. فقد سئل النبي ﷺ مرات كثيرة عن الرجل يأتي كذا ويأتي كذا ويأتي كذا من الهنات والمعاصي الكثيرة ومن أنواع الكفر ثم يتوب، فيقول الرسول ﷺ له: التوبة تهدم ما كان قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله وفي اللفظ الآخر: الإسلام يجب ما كان قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها أي: تمحها وتقضي عليها. فعليك أن تعلم يقيناً أن التوبة الصادقة النصوح يغفر الله بها الخطايا والسيئات حتى الكفر، ولهذا يقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] فعلق الفلاح بالتوبة، قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [التحريم:8] و عسى من الله واجبة، المعنى: أن التائب التوبة النصوح تغفر له سيئاته ويدخله الله الجنة، فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى.
سعة رحمة الله الرقمية جامعة أم
أنزل الكتب وأرسل الرسل وذلك من رحمته وشفقته على عباده ألا يعذبهم, } طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ{]سورة طه: 1, 3[. أنزل البلاء وأنزل النعماء, ينعم على قوم ليبتليهم بالنعم هل يشكرون أم يكفرون, ويرسل البلاء على أقوام ليبتلي إيمانهم ويختبر صدقهم ويقينهم, لا ليعذبهم ويضيق عليهم, بل إن الله إذا احب عبدًا ابتلاه وأكثر بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, لأنه يأتي مع البلاء والصبر عليه... يأتي معه الأجور والدرجات والرضى والرحمات. سعة رحمة الله على. ( إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ، فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ) حسنه الالباني في صحيح الترمذي. الله جل جلاله أرحم بنا من أنفسنا أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا, قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قَدِمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا. )
سعة رحمة ه
والله جل ذكره يدعوا عباده إلى رحمته، ويفتح لهم أبواب مغفرته، ويعدهم بما يرضيهم فيقول تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم: 8]. من قصص التائبين: 1-توبة امرأة بارعة الجمال أرادت أن تفتن الربيع بن خثيم. أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خثيم لعلها تفتنه، وجعلوا لها، إن فعلت ذلك، ألف درهم، فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ثم تعرضت له حين خرج من مسجده فنظر إليها فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة، فقال لها الربيع كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك لو سألك منكر ونكير؟ فصرخت صرخة فسقطت مغشياً عليها، فو الله لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم تاتت كأنها جذع محترق.
سعة رحمة الله
تباركت وتعاليت ياغفار الذنوب ، وستار العيوب، فأنت الذي تقبل التوبة عن عبادك، وتعفو عن السيئات، ولاتنفعك طاعة المتعبدين، ولاتضرك معصية من أسر القول ومن جهر به، ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، ولكنها الأعمال تحصيها لعبادك، ثم توفيها إياهم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. سبحانك جل شأنك تبسط يدك بالليل ليتوب مسيء النهار وتبسط يدك بالنهار ليتوب مسيء الليل وتقول ولك الحمد: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور31]. سعة رحمة الله. وفي الحديث القدسي:(يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة). وترغب العصاة في التوبة والإقبال عليك، وبأنك تبدل سيئاتهم حسنات إذا تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات وكان الله غفوراً رحيما. فبشرى لكم أيها المؤمنون، تحسنون فتثابون، وتسيئون فتستغفرون ويغفر الله لكم، قال تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * اُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران136-135].
فسبحان من وسِعت رحمته كل شيء، وأوسعُ صفاته جل وعلا: رحمته، وأوسع المخلوقات: عرشه، فلما استوى على عرشه كتب على نفسه يوم استوائه على عرشه: " كِتَابًا فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي "؛ كما جاء في الصحيحين. برحمته أرسل الرسل، وأنزل الكتب، ويسر على عباده، وبعث فيهم محمدا -صلى الله عليه وسلم-، علمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة، وبرحمته عرّفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عرفنا به أنه ربنا ومولانا. ومن رحمته جل وعلا: أن سهّل علينا التكاليف الشرعية، فأسهلُ الأعمالِ تدخلك في رحمته، ألم يغفرِ اللهُ لزانية لأنها سقت كلبًا كاد يموت من العطش؟! ألم يدخلِ اللهُ الجنة رجلا أزال غصن شوك من طريق الناس؟! أعطانا الكفارات ليَغفر لنا، وأرشدنا إلى أسهل الأدعية والتسبيحات التي إذا تلفظنا بها ثقلت موازيننا وغُفرت ذنوبنا ولو كانت مثل زبد البحر. أمرنا سبحانه بسؤاله ليعطينا، بل أعطانا أعظم العطايا بلا سؤال، ووهب لنا نعمه ظاهرة وباطنة لم يؤيسنا ربنا من رحمته.
كرتون شما في البراري الخضراء - شمـا
شما في البراري الخضراء 2
شما في البراري الخضراء الحلقة 1 - YouTube
شما في البراري الخضراء الحلقة 35
شما في البراري الخضراء الحلقة 50 والأخيرة - YouTube
شما في البراري الخضراء 31 - YouTube