في ختام المقال الذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال متى فرض الصيام على المسلمين في اي عام ، والجواب هو لقد فرض الصيام بالتاريخ الميلادي في سنة 624 وهو ما وافق السنة 2 بالتاريخ الهجري، وأيضاً تعرفنا على حكمة مشروعيّة الصيام، والدليل عليه من القرآن الكريم، ومن السّنة النبويّة المطهرة، ومن الإجماع، والمراحل التي فُرض فيها الصّوم، من أوّل ما كان فرضًا، وبعد أن نُسخ، وتحوّل من الفرضية إلى الاستحبابب عد فرضيّة صوم رمضان.
- تدرج فرض الصيام على ثلاث مراحل اذكرها
- الصبر له حدود الصفائح
تدرج فرض الصيام على ثلاث مراحل اذكرها
الثالثة: ثم فُرض صوم رمضان على كل مسلم بدون تخيير كما قال سبحانه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [185]} [البقرة:185]. وقت الصيام
وقت الصيام يبدأ من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، من أي يوم, أما بالنسبة للبلاد التي لا تطلع عليها الشمس إلا لحظات، أو لا تغيب عنها الشمس إلا لحظات، أو لا تغيب عنها الشمس صيفاً، أو لا تطلع فيها الشمس شتاءً، أو البلاد التي يستمر نهارها ستة أشهر، وليلها كذلك، أو أكثر أو أقل ونحو ذلك: فهذه البلاد يُقدَّر وقت الصلاة والصيام فيها بأقرب بلد إليهم يتميز فيه الليل من النهار، فيحددون أوقات الصلوات الخمس، وأول الشهر، ونهايته، وبدء الإمساك في رمضان، ووقت الإفطار، حسب توقيت ذلك البلد في الصيف والشتاء. إقرأ أيضا: تحضير درس شكل المنظر الطبيعي وخصائص الصخور للسنة الثالثة متوسط
الفرق بين صوم الفريضة وصوم التطوع
هناك بعض الفروق بين صوم الفريضة وصوم التطوّع، ولعلّ من أبرز تلك الفروق:
صوم الفريضة يُحدّد بأيام معدودة، كانت قبل فرض صوم رمضان يوم عاشوراء، وصارت ثلاثين يومًا بعد فرضيّته، أما صوم التطوّع فلا أيام محدّدة له، وإنما يحرم في أيام العيدين، وبعض الأيام الأخرى.
ولمّا جَرَّب الناس فائدة الصيام ومَرِنوا عليه اختاروه على الفطر مع الفِدية، وعندما تهيّأت نفوسهم لحتميّته فرَضَه الله على كل قادر، ومن كان له عُذر من مرض أو سفر فرض عليه قضاء ما أفطَرَه، وبهذا صار التخيير منسوخًا، إلا أن أقوال العلماء مُضطرِبة في تعيين النَّصِّ الناسِخ، فقال بعضهم إنه "وأن تَصوموا خَيرٌ لَكُمْ" وقال بعضهم الآخر: إنّه قوله تعالى في الآية التالية للآية التي فيها المنسوخ (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ومَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فِعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ). روى البخاري أن أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالوا:نزل رمضان فشقَّ عليهم فكان مَن أطعم كلَّ يوم مسكيناً تركَ الصوم ممّن يُطيقه، ورُخِّص لهم في ذلك فنسختها(وأَنْ تَصومُوا خَيْرٌ لَكُمْ). ولكن هنا وقفة في مجيء الناسخ والمنسوخ في آية واحدة، نزلت فيما يبدو مرة واحدة، أي: دفعة واحدة لا تتجزّأ ، ولو كان الناسخ آية أخرى تكون قد نزلت بعد فترة لكان ذلك أقربَ إلى المعقول ، ولعلّ هذا يتفق مع قول من قال: إن الناسخ هو قوله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) الموجود في الآية التالية لآية الحكم المنسوخ.
ورجعت الحساب ورد الجي ام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالي والعزيز على قلبي
XxMANxX
لقد تم تغيير البريد الالكتروني بنجاح وإعادة تفعيل الحساب.
الصبر له حدود الصفائح
وعد الله تعالى عباده ألا يضيع عليهم عملاً من أعمال القلوب أو أعمال الأبدان، طالما قصدوا به وجهه، وكان موافقاً لشرعه، ولو كان هذا العمل مثقال ذرّة! بل وعد الله سبحانه بمضاعفة الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف. ولا نعلم عملاً من أعمال الخير والبر يعطى صاحبُه الأجر غير المحدود إلا الصبر، فقد تواردت النصوص في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم على أن جزاء الصبر لا حدود له. ورأس ذلك قول الله تعالى:} إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب { سورة الزمر: 10. وهذه بعض أقوال علماء الأمة في هذه الآية الكريمة:
قال الأوزاعي: ليس يوزن لهم ولا يُكال، إنما يُغرَف لهم غَرْفاً. وقال ابن جريج: بلغني أنه لا يُحسب عليهم ثواب عملهم قط، ولكن يُزادون على ذلك. وقال عطاء بن أبي رباح: بما لا يهتدي إليه عقل ولا وصف. وقال مقاتل بن حيان: أجرهم الجنة، وأرزاقهم فيها بغير حساب. وقال الشوكاني: أي بما لا يَقدر على حصره حاصر، ولا يستطيع. وفي تفسير "فتح البيان" يربط المفسر بين هذه الجملة من الآية وبين الجملة التي سبقتها:}... الصبر له حدود البحث. وأرض الله واسعة. إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب { فيقول: الصابرون على مفارقة أوطانهم وعشائرهم، وعلى غيرها من تجرُّع الغصص واحتمال البلايا في طاعة الله، وهذه فضيلة عظيمة، ومثوبة جليلة، تقتضي من كل راغب في ثواب الله، وطامع فيما عنده من الخير، أن يتوفر على الصبر ويزمَّ نفسه بزمامه، ويقيدها بقيده، فإن الجزع لا يرد قضاء قد نزل، ولا يجلب خيراً قد سُلب، ولا يدفع مكروهاً قد وقع، وإذا تصور العاقل هذا حق تصوره، وتَعَقَّله حق تعقُّله، علم أن الصابر على ما نزل به قد فاز بهذا الأجر العظيم، وظفر بهذا الخير الخطير، وغير الصابر قد نزل به القضاء شاء أم أبى.
بقلم |
خالد |
الاثنين 23 سبتمبر 2019 - 05:54 م
الصبر
في الإسلام ذلك الخلق العظيم ليس له حدود، فالمسلم مطالب بأن يتحلى به لأقصى طاقته
واستطاعته ، وكلما زاد صبره زاد أجره وثوابه واستحق رضا الله عز وجل، ولكن للصبر أنواع
كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب،
والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس.. إلخ. الصبر على الطاعة:
فالمسلم
يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة
عليها. الصبر له حدود الصفائح. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر
عليها} [طه: 132]. الصبر عن المعصية:
المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا
يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين
من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله
-عز وجل-) [الطبراني]. الصبر على المرض:
إذا
صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه
وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا
على الله أن يغفر له).