إن جسم الإنسان عندما يكون على وضع معين إما بارد أو ساخن فإنه في تلك الحالة يكون متوازنًا، ولكن في حال كان جزء منه في الظل والجزء الآخر معرض بشكل مباشر لأشعة الشمس فإن ذلك التوازن يختل، بحيث يصبح نصف جسمه حار ونصفه بارد مما يعود عليه بالضرر، وربما يعد ذلك هو السبب الأهم لدى النبي صلى الله عليه وسلم من فرط حبه في أمته. اقرأ أيضًا: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا سبب نزول الآية وتفسيرها
الأدلة العلمية على كراهة النوم بين الظل والشمس
إن الإجابة عن سؤال لماذا نهى الرسول عن النوم بين الظل والشمس مدعومة بالكثير من الأدلة والبراهين العلمية وبالرغم من قدم عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإلقائه لهذا الحديث، إلا أنه في العصر الحديث أثبتت الكثير من الدراسات الطبية الخاصة بالطبيعية البيولوجية لجسم الإنسان أن جسده في تلك الوضعية الخاطئة يعود عليه بالضرر. كما أشار العلماء في ذلك مؤكدين صحة ما قاله الرسول منذ ما يقرب من ألف وأربعمائة وخمسين عامًا أن نوم أو جلوس الإنسان فيما بين الظل والشمس، يجعله عرضة لمؤثرين شديدي الخطر في نفس الوقت مما ينتج عنه إحداث خلل في الجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان، هذا إلى جانب تركز الأشعة فوق البنفسجية التي تعد جزءً من أشعة الشمس كليًا عند الحد الفاصل مما يعود بالضرر البالغ على صحة الجلد ويجعله عرضة للخطر.
لماذا نهى الرسول عن النوم بين الظل والشمس
أضرار الجلوس بين الشمس والظل
بعد إجراء الدراسات اتضح أن جلوس الإنسان بين الشمس والظل يجعل جسمه تحت تأثير مؤثرين، هم البرودة في الجانب الذي يلاقي الظل، والحرارة في الجانب الذي يلاقي الشمس، وهذا يسبب حدوث خلل في الجهاز العصبي، كما أن هذا يمكن أن يتسبب في الأضرار للجلد بسبب تركيز الأشعة فوق البنفسجية، والجسم عندما يكون في حالة واحدة أي حالة الحرارة فقط أو حالة البرودة فقط، يكون متوازن، أما إذا كان الجسم جزء منه في الظل وجزء منه في الشمس فيكون جزء بارد وجزء حار، فيكون هذا مضر للجسد. هل الجلوس بين الشمس والظل حرام أم مكروه
الجلوس بين الشمس والظل ليس حراما لكنه مكروها، وهناك فرق بين الكراهة والتحريم، لأن العلماء يخبرونا أن الكراهة تسقط عند الحاجة حتى لو لم تكن اضطرارا، وهذا عكس المحرم الذي لا يجوز إلا عند الضرورة، وهذا بحسب ما أوضح الشيخ ابن عثيمين حيث قال في حديثه عن المكروه: " حكمه عند الفقهاء أنه يثاب تاركه امتثالا، ولا يعاقب فاعله، ويجوز عند الحاجة وإن لم يضطر إليه، أما المحرم فلا يجوز إلا عند الضرورة ". والدليل أن الجلوس بين الشمس والظل مكروه فقط ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال أهل العلم أن هذا مكروه ربما يكون من باب الآداب، لأن هناك ما يعارض تحريمه، حيث روى البيهقي في السنن (3/237) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " رأيت رسول الله صلِّ الله عليه وسلم قاعدا في فناء الكعبة، بعضه في الظل، وبعضه في الشمس، واضعا إحدى يديه على الأخرى ".
والدليل أن الجلوس بين الشمس والظل مكروه فقط ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال أهل العلم أن هذا مكروه ربما يكون من باب الآداب، لأن هناك ما يعارض تحريمه، حيث روى البيهقي في السنن (3/237) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " رأيت رسول الله صلِّ الله عليه وسلم قاعدا في فناء الكعبة، بعضه في الظل، وبعضه في الشمس، واضعا إحدى يديه على الأخرى ". هل يمكن الجلوس بين الشمس والظل للتداوي
نعم، فنحن نعرف فوائد الشمس لإمداد الجسم بفيتامين د، لذا نجلس جزء في الظل والجزء الآخر نعرضه للشمس بغرض التداوي، وهذا أمر لا مشكلة فيه، حيث يطلب الطبيب عدم تعريض الرأس إلى الشمس، وتعريض باقي الجسم مثل الساقين على وجه الخصوص للشمس، لتقوية العظام والشفاء من الأمراض التي تصيبها، من خلال تلقي فيتامين د الطبيعي من الشمس، وهنا تسقط الحاجة الكراهة كما قلنا. #2
شكرا علي الطرح و الموضوع
مزاجك اليوم
#3
جزاك الله خير
وجعل هذا الطرح
في موازين اعمالك
ورزقك الفردوس الاعلى
من الجنه.. ~
هل فرض الرجلين أثناء الوضوء الغسل أم المسح ؟ - الإسلام سؤال وجواب
انظر: "المجموع" (1/471). القراءة الثانية: (وَأَرْجُلِكُمْ) بكسر اللام ، فتكون معطوفة على الرأس ، والرأس ممسوح ، فتكون الأرجل ممسوحة. غير أن السنة بينت أن المسح إنما هو على الخفين أو الجوربين بشروط معروفة في السنة. انظر: "المجموع" (1/450) ، "الاختيارات" ( ص 13). ولمعرفة شروط المسح على الخفين انظر السؤال ( 9640). وبهذا يتبن أن الآية على القراءتين لا تدل على مسح الأرجل ، وإنما تدل على وجوب غسل الأرجل ، أو مسح الخفين لمن يلبس الخفين. هل فرض الرجلين أثناء الوضوء الغسل أم المسح ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وقد ذهب بعض العلماء – على قراءة الجر – إلى أن الحكمة من ذكر المسح في حق الأرجل مع أنها مغسولة إشارة إلى أنه ينبغي الاقتصاد في استعمال الماء عند غسل الرجلين ، لأن العادة الإسراف عند غسلهما ، فأمرت الآية بالمسح أي بأن يكون الغسل بلا إسراف في الماء. قال ابن قدامة في "المغني" (1/186):
" ويحتمل أنه أراد بالمسح الغسل الخفيف. قال أبو علي الفارسي: العرب تسمي خفيف الغسل مسحا, فيقولون: تمسحت للصلاة. أي توضأت " انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وفي ذِكر المسح على الرجلين تنبيه على قلة الصب في الرجل فإن السرف يعتاد فيهما كثيراً " انتهى "منهاج السنة" (4/174).
تاريخ النشر: السبت 9 ذو الحجة 1432 هـ - 5-11-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 166603
48424
0
1421
السؤال
سؤالي هو: على القول بوجوب مسح الرأس كله عند الوضوء، فهل تجب إزالة البنسات والبكلات وربطات الشعر التي
توضع على الرأس والمصنوعة من البلاستيك عند كل وضوء؟ وهل صح عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت
تمسح مقدمة رأسها؟ وجزاكم الله خير على ما تقدمونه من خدمه للمسلمين.