و الذي يتأمل زماننا هذا و نظر إلى حالنا سيعلم أنه ربنا لم تقال الروبيضية كما قيلت اليوم، فنرى الصحف تفتح المجال لمن لا يعلم عن الدين شيء حتى يتكلم عن صميمه و أحكامه و يفتري على الله سبحانه و تعالى، كما أصبحت الروبيضة أهل العلمنة الذين يبغضون الإسلام يستغلون أي فرصة لكي يثبتوا الشبهات في قلوب المسلمين، و بسبب انتشار الفساد في الأرض و المغريات و الفتن و مشقة التمسك بالدين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافر، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، أو على الشوك). فنرى في يومنا هذا بدل من انتشار الوعي بين الناس أبحت الشبهات و الفتن هي التي تنتشر، بل نجد البعض يتجاوز على العلماء و المشايخ أيضا، مما يعني أننا اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن نؤكد على ثوابت ديننا الإسلامي، و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:"لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ.
- الدرر السنية
- دليل شامل عن الرويبضة : اقرأ - السوق المفتوح
- حديث الرويبضة ونظام التفاهة
- وينطق الرويبضة – موقع الإسلام العتيق
- حديث الرسول عن زواج البكر - موضوع
الدرر السنية
هسبريس
منبر هسبريس
الثلاثاء 25 ماي 2021 - 22:02
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال في حديث صحيح مروي عن أبي هريرة: "سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ. قِيلَ: وما الرُّويْبِضةُ؟ قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ". ويُعرف الرويبضة بأنه الإنسان العاجز الذي رَبَض عن معالي الأُمور، أي قعد عن طلبها، وهي تصغيرٌ لكلمة رابضة؛ كما جاء في تعريفه في بعض الأحاديث أنّه الرجل التافه الذي يتكلّم في الأمور العامة، وقيل: هو الرجل الذي لا يُنظرُ إليه، ولا قيمة له، ويتكلّم في ما شاء من أمور العامة، ويرفع من يشاء من الناس، ويحطّ من يشاء منهم، ويحوّل الرأي العام بما يتناسب مع جهله وهواه. وينطق الرويبضة – موقع الإسلام العتيق. ومما ورد في صفات الرويبضة: الفسق؛ ومع ذلك يتكلّم في أمر الجماعة والعامة مع عدم قُدرته على ذلك، أتفه وأصغر الناس وأخسّهم، ضعف في العلم والقدْر والعقل، السُّعادة بالمناصب المال وكثرة الكلام، والتوسّع فيه من غير احتياطٍ أو احتراز، حتى إن النبيّ عليه الصلاةُ والسلام قال: "وإنَّ أبغَضَكم إليَّ وأبعَدَكم منِّي في الآخرةِ أسوَؤُكم أخلاقًا المُتشدِّقونَ المُتفيهقونَ الثَّرثارونَ".
دليل شامل عن الرويبضة : اقرأ - السوق المفتوح
المسلمة السابعة: أن سنة الله أن الخير والشر لابد أن يبقيان, ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض, فيريد أن تبقى المداولة ليتمايز الصادقون من المنافقين, وحينها فما يقع ما هو إلا بتدبير الحكيم, ومع هذا فقد قرر العلماء أن الله لا يقدر شراً محضاً, وكم في المحن من منح ورب أمرٍ ظنه الناس شراً فتبين عن خير, وعسى أن تكرهوا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً. استبانة سبيل المنافقين, سقوط زيف التغني بالوطنية عندهم, تآزر العامة مع علمائهم, تحرك الكثير من أهل الصلاح للاحتساب ضد المنكر الذي كان سبب المشكلة وهو الاختلاط, كلها أمور خير, ويكفي أنها من الله, ولن يأتي من الله إلا الخير, ومع كل هذا فالظن بولاة أمرنا أنهم سيكون لهم الدور في إعزاز العلماء وإزالة كل منكر, والمنتظر من العامة التواصي بالتواصل والاحتساب وحمل المسئولية وإيصال الصوت, ليحصل للبلاد التقدم الدنيوي بعدما حصل لها التقدم الديني. اللهم أصلح احوالنا..
حديث الرويبضة ونظام التفاهة
المسلمة الخامسة: والأمر بالمعروف شريعة أمر بها رب العالمين, وبيان الحق للناس أمانة أنيطت في رقاب العلماء, ولا يلام المرء أبداً حين ينكر, وقد يكون الإنكار علناً وقد يكون من المصلحة أن يكون سراً وذاك راجع لنظر العالم وانتشار المنكر, وحينها: فكيف يلام من أنكر منكراً ودعا لفضيلة, إن من المنتظر من كافة العلماء وطلبة العلم بل الجميع أن يكون لهم دورٌ في إنكار كل منكر يطرأ على البلاد عبر الوسائل المشروعة, وذاك من أعظم النصح للأمة ولولاة الأمر, والذي نادى به ولاة أمرنا -حفظهم الله-, وهو من حقهم علينا. الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وينطق الرويبضة – موقع الإسلام العتيق
هلا تعلموا قبل أن يتكلموا ؛ حتى لا يندموا ؛ فإن (من دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) [6]. هلا تَثَبَّتوا قبل أن يُثْبِتوا. إذا تكلم المتكلم ، فليتكلم بكلام الله – سبحانه ، (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) [7] ، كلام الله الذي (نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) [8] ، فليتكلم بكلام نبينا الصادق المصدوقr الذي لا ينطق عن الهوى ، فليتكلم بكلام السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان ، الذين رضي الله عنهم و رضوا عنه. و هذا نداءٌ لنا للتمسك بسنة نبينا محمد r ؛ حتى ننجوَ من هذا الاختلاف ، كما قال r: (فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ) [9] ، و لا يتأتى ذلك إلا بطلب العلم الشرعي. نداءٌ بأن ندعو الله – عز و جل – بثبات القلب على الدين ، و نسأله العافية ، و دوام العافية ، و أن نشكره على العافية. نداءٌ بأن نحفظ على ذوينا ، و من هم تحت مسؤوليتنا – أن نحفظ عليهم عيونهم ، و أسماعهم ، و قلوبهم: من الأقوال الضالة و الأفكار المضلة ؛ فكلنا مسؤولٌ عن رعيته.
من خطبة للشيخ منصور بن محمد الصقعوب:(:(:(:(:(:(:(:(:(
وسوف أنقل الحديث حول هذا المصطلح بعد أن عرفنا استغلاله نقلتين الأولى ، كيف نغوص في جينالوجيا المصطلح أكثر وعلام يدل بقاء استعمال هذا المصطلح والأخرى حول المقابل العالمي المفهومي لهذا المصطلح. فمن حيث جينالوجيا المصطلح فإن هذا المصطلح يتضاد مع مصطلح آخر ورد في الحديث أيضا وهو مصطلح (الرابضة) حيث ورد في الحديث «فانبعث له واحد من الرابضة» وهم ملائكة أهبطوا مع آدم عليه السلام يهدون الضلال تسمى إقامتهم في الأرض لذلك ربوضاً.
تاريخ النشر: الأربعاء 14 شعبان 1422 هـ - 31-10-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 11251
43711
0
477
السؤال
هل يجوز زواج الكبير البالغ من الصغيرة التي لم تبلغ؟ وإذا كان الجواب بنعم فهل يجوز وطؤها والاستمتاع بها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجوز أن يعقد الرجل الكبير البالغ على البنت الصغيرة التي لم تبلغ بعد، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وعمره فوق الخمسين سنة عائشة رضي الله تعالى عنها وعمرها ست سنوات، ودخل بها وعمرها تسع، كما في الصحيحين وغيرهما. كما أن في قوله سبحانه وتعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4]، إشارة إلى أن الصغيرة التي لم تحض بعد يمكن أن تتزوج وتطلق، فتكون عدتها حينئذ ثلاثة أشهر. وإذا عقد الرجل الكبير على البنت الصغيرة التي يستمتع بمثلها عادة من غير ضرر يلحقها جاز له أن يستمتع بها، وأن يطأها إن كانت مطيقة لذلك، وإلا فقد نص جماعة من الفقهاء على أنها لا تُسَلَّمُ له أصلا، وقد بينا ذلك في فتاوى سابقة، منها الفتويان التاليتان: 130882 ، 195133.
حديث الرسول عن زواج البكر - موضوع
ذات صلة ما هي فوائد النكاح فوائد النكاح للمراة
النكاح
يعرّف النكاح في اللغة بأنّه الضمّ والتداخل، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ، فهو: عقدٌ بين رجلٍ وامرأةٍ بموافقة وليّها، يقصد منه استمتاع كلٍّ منهما بالآخر، وتكوين أسرةٍ صالحةٍ ومجتمعٍ سليمٍ، وهو من السنن التي سار على نهجها المرسلون، فقد قال الله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) ، [١] وهو من الأوامر الّتي أمر بها الرسول صلّى الله عليه وسلّم. [٢]
فوائد النكاح
للنكاح فوائد عديدةٌ، يظهر أثرها على الفرد والمجتمع ، ومنافع كثيرةٌ جاء بها الشرع ورتّب عليها الثواب، ومن هذه الفوائد: [٣]
الزواج امتثالٌ لأمر الله تعالى، وأمر رسوله صلّى الله عليه وسلّم، فلن يكون خائباً من تبع أمرهما، فقد قال الله تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ) ، [٤] وقال رسوله عليه السّلام: (يا معشرَ الشبابِ، منِ استَطاع الباءَةَ فلْيتزوَّجْ، فإنه أغضُّ للبصَرِ وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّومِ، فإنه له وِجاءٌ).
[٥]
الزواج فيه اتّباعٌ لسنن الأنبياء المرسلين؛ فجميع شرائعهم متّفقةٌ على مشروعيّة الزواج، وفي العزوف عن الزواج عزوفٌ عن سننهم. الزواج متضمّنٌ لعباداتٍ كثيرةٍ، منها: أن يعفّ الإنسان نفسه وزوجته عن الوقوع في الحرام، وفيه الإنفاق وطلب النسل ، فمن حرّم نفسه من الزواج فقد حرم نفسه من القيام بعباداتٍ كثيرةٍ. الزواج نعمةٌ من نعم الله تعالى على الإنسان، فبه يشكر الإنسان ربّه على أن منحه القدرة على الزواج وغيره غير قادرٍ عليه، فإن عزف عنه فقد امتنع عن شكر الله تعالى فيما رزقه. الزواج زيادة عددٍ للذرّيّة، وبقاءٌ للذِّكر والأثر، فمن مات وليس له ذرّيّةٌ؛ فقد انقطع نسله وذكره وقلّ من يدعو له، بخلاف من مات تاركاً وراءه ذرّيّةً يدعون له مع كلّ الصلاة. الزواج فيه تكثيرٌ لأمّة سيّدنا محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وهو ما طلبه من أمّته، حيث قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأْمُرُ بالباءَةِ ويَنْهَى عنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شديدًا ويقولُ تَزَوَّجُوا الودودَ الولودَ فَإِنِّي مكاثِرٌ بِكُمُ الأنبياءَ يومَ القيامَةِ). [٦]
الزواج سكنٌ للزوجين، وذلك منصوصٌ عليه في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ، [٧] فمن المعلوم أنّ راحة الإنسان النفسيّة أهمّ من راحته الجسديّة، والزواج فيه سكن القلوب والأرواح.