كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل
وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قَالَ: أَخَذ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي فقال: كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيلٍ. وَكَانَ ابنُ عمرَ رضي اللَّه عنهما يقول: "إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَساءَ،
وخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لمَرَضِكَ، ومِنْ حياتِك لِمَوتِكَ" رواه البخاري. وعن أَبي الْعبَّاس سَهْلِ بنِ سعْدٍ السَّاعديِّ قَالَ: جاءَ رجُلٌ إِلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يَا رسولَ اللَّه، دُلَّني عَلى عمَلٍ إِذا عَمِلْتُهُ أَحبَّني اللَّه، وَأَحبَّني النَّاسُ،
فقال: ازْهَدْ في الدُّنيا يُحِبَّكَ اللَّه، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحبَّكَ النَّاسُ حديثٌ حسنٌ، رواه ابنُ مَاجَه وغيره بأَسانيد حسنةٍ. وعن النُّعْمَانِ بنِ بَشيرٍ رضيَ اللَّه عنهما قالَ: ذَكَر عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب مَا أَصَابَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا فَقَالَ:
"لَقَدْ رَأَيْتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَظَلُّ الْيَوْمَ يَلْتَوي، مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأُ بِهِ بطْنَهُ" رواه مسلم. شرح الاحاديث السابقة:
عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة ، أو موطن استقرار ،
ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ،
كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها.
«كن في الدنيا كأنك غريب» - طريق الإسلام
كن في الدنيا كأنك غريب
تقييم المادة:
خالد بن عبد الله المصلح
معلومات: ---
ملحوظة: ---
المستمعين: 3711
التنزيل: 9524
قراءة: 10500 الرسائل: 3
المقيميّن: 3
في خزائن: 14
المحاضرة مجزأة
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
كن في الدنيا كأنك غريب!
وجاء عن بعض الحكماء: عجب ممن الدنيا مولية عنة، والآخرة مقبلة إليه بالمدبرة،
ويعرض عن المقبلة. وقال عمر بن عبد العزيز في خطبة له: إن الدنيا ليست بدار قراركم،
كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فأحسنوا – رحمكم الله – منها
الرحلة بأحسن ما بحضراتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى 4. وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها
على أحد حالين: إما أن يكون كالغريب؛ مقيم في بلد غربة، همُّه التزود للرجوع إلى
وطنه، أو يكون حاله كالمسافر ليله و نهاره، يسير إلى بلد الإقامة، لا يقيم البتة..
كما أوصى النبيُّ ابنَ عمر أن يكون في الدنيا على أحد تلك الحالين. فهو غريب في الدنيا يتخيل الإقامة، لكن في بلد غربة، غير متعلق القلب في بلد
الغربة، بل قلبه معلق بوطنه الذي يرجع إليه
أو
ينزل نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم البتة.. قال الحسن: المؤمن في الدنيا
كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن. لما خلق آدم أسكن
هو وزوجته الجنة، ثم أهبطها منها، ووعدا الرجوع إليها، وصالح ذريتهما، فالمؤمن
أبداً يحن إلى وطنه الأول. وكان عطاء السلمي يقول في دعائه: اللهم ارحم في الدنيا غربتي، وارحم في القبر
وحشتي، وارحم موقفي غداً بين يديك.
كن في الدنيا كأنك غريب سلسلة خير الهدى المصطفى 6 - مكتبة نور
ولا يُفهم مما سبق أن مخالطة الناس مذمومة بالجملة ، أو أن الأصل هو اعتزال الناس ومجانبتهم º فإن هذا مخالف لأصول الشريعة التي دعت إلى مخالطة الناس وتوثيق العلاقات بينهم ، يقول الله تعالى: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} ( الحجرات: 13) ، وقد جاء في الحديث الصحيح: ( المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) رواه الترمذي ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين كان يخالط الناس ولا يحتجب عنهم. وإنما الضابط في هذه المسألة: أن يعتزل المرء مجالسة من يضرّه في دينه ، ويشغله عن آخرته ، بخلاف من كانت مجالسته ذكرا لله ، وتذكيرا بالآخرة ، وتوجيها إلى ما ينفع في الدنيا والآخرة. ولنا عودة مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كأنك غريب ، أو عابر سبيل) ، ففي هذه العبارة ترقٍّ, بحال المؤمن من حال الغريب ، إلى حال عابر السبيل. فعابر السبيل: لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مؤونة الرحلة ، ويعينه على مواصلة السفر ، لا يقر له قرار ، ولا يشغله شيء عن مواصلة السفر ، حتى يصل إلى أرضه ووطنه. يقول الإمام داود الطائي رحمه الله: \" إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل º فإن انقطاع السفر عما قريب ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك \".
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي فَقَالَ: " كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ ". وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ. الدنيا مزرعة للآخرة ومعبر إليها، فإن جعلها المسلم كذلك فدنياه مباركة طيبة، وعمره فيها عمر عطائي، طال أم قصر. وكلما طال كان خيراً؛ فقد جاء في الحديث: "خَيْرٌكم مَنْ طَالَ أَجَله وَحَسُنَ عَمَلُهُ، وَشَركُم مَنْ طَالَ أَجلُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ". وخير الناس من جعل الآخرة مبلغ همه ومنتهى علمه وأمله، وسعى لها سعيها وهو مؤمن، وعاش فيها عيشة من ليس له فيها رغبة، وجعلها بُلغة تقربه من الجنة وتبعده عن النار، وكان المال في نظره ظلاً زائداً وعارية مستردة، وشجرة يستظل بها إلى حين، واعتبر نفسه في سفر دائم وارتحال لا ينقطع، فهو إلى الموت سائر إن اليوم وإن غداً – وإن غداً لناظره قريب. والموت أقرب إليه من شراك نعله.
الخ طبة الأولى ( الاستعداد للآخرة وقصر الأمل في الدنيا)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الامام البخاري في صحيحه: ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضى الله عنهما – قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – بِمَنْكِبِى فَقَالَ « كُنْ فِى الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ ». وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ.
الصداقة الحقيقية غير مرتبطة بوقت ومكان معين. صديقي الحقيقي يساوي نجوم السماء مجتمعين في حياتي. اللهم أدم لي أصدقائي واحفظهم من كل شر. صديقك الحقيقي كون بجانبك عندما لا أحد يقف معك. الصديق الحقيقي ليس بتلك المدة الطويلة ولكن بمواقفها الرجولية منه. الصديق الحقيقي نعمة كبيرة من الله، حافظ عليها. حفظ الله صديقي من كل سوء وطهر الله قلبه واجعله من الفائزين. صديق لم تكن انتقاء واختيار بل كنت من الله نعمة. يا صديقي ان اوجعتك الأيام يوماً، شاركني بكل ما يؤلمك لعلي أخفف عنك. الصديق الحقيقي هو أخ ورفيق درب ونهج حياة وقوة. الصديق كالزهرة التي تربت على القلوب وتعطيه رائحته الجميلة. كلمات عن غدر الصديق – جربها. شاهد أيضًا: خواطر جميلة جدا عن الحياة والصداقة والحب
كلمات رائعة عن الصداقة والحب في الله
الكلمات الكثيرة في وصف الصديق لن تمر هكذا، بل هي عبارة عن مزيج من نكهات جميلة تنثر عبر علاقتكما تزيدها قوة وتماسكاً وارتباطاً، وهي متنوعة وعديدة وذات معاني جميلة من أجل توضيح مدى حبكما وأخويتكما معاً، ونرفق لكم أبرز تلك العبارات عن الصداقة والحب في الله:
صديقي الذي أحبه، حفظك الله ورعاك من كل شر. الى ذاك الصديق الغائب عن العين والقريب من القلب، حفتك عناية الرحمن ويسر الله دربك.
كلمات عن غدر الصديق – جربها
جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، التزام لبنان بالعمل مع فرنسا لتعزيز الصداقة بين الشعبين، وتطوير صيغ التعاون في مختلف المجالات وخصوصا على المستوى البرلماني بما يخدم المصالح التاريخية والمشتركة للبلدين الصديقين. جاء ذلك في برقية بعثها رئيس مجلس النواب اللبناني لتهنئة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بانتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية لولاية رئاسية جديدة. وتمنى بري -في برقيته- النجاح والتوفيق للرئيس ماكرون في قيادة فرنسا نحو المزيد من التقدم والازدهار وصون قيم الجمهورية في الحرية والمساواة والأخوة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
ولقد أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمخالطة الناس بالخُلق الحسن، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذرّ: "وخالقِ الناس بخُلق حسن"(8). وإنّ اقتداءنا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم واجب، إضافة إلى أنّ حسن الخُلق والتخلّق بالأخلاق الإسلاميّة بين الإخوان يولّد الأخوّة المتينة، ويؤلّف الطباع، ويقارب بينهم أكثر. 2- الصدق وعدم خلف الوعد: وأن يكون صادقاً فلا يُخلف وعده؛ لأنّ إخلاف الوعد يباعد بين الإخوان، ويفقد الصداقة والأخوّة رونقهما وحيويّتهما، وهي من علامات النفاق، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "آية المنافق ثلاث.. وإذا وعد أخلف"(9). 3- مشاورة إخوانك: وليست المشاورة هنا قضيّة مجاملة، وإنّما قبول ما يشير به عليك إذا رأيت فيه وجه الصواب، ولا تشاور لمجرّد أن تُظهر له أنّك لست مستبدّاً، بل شاركه في أمرك، واعمل برأيه أيضاً إذا كان رأيه صائباً، فقد قال الله لنبيّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ (آل عمران: 159). وسوف يتناول العدد القادم مجموعة من الآداب العمليّة، التي من شأنها أن تضمن قيام صداقة حقيقيّة ومستمرّة، وأن تكون لله. 1. غرر الحكم، ص429، ح9783؛ وهناك أحاديث كثيرة ذكرت في الباب.