إنَّ أبا طَلحةَ قرَأ سورةَ "براءةَ" فأتى على هذه الآيةِ {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] فقال: ألا أرى ربِّي يستنفِرُني شابًّا وشيخًا جهِّزوني فقال له بنوه: قد غزَوْتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى قُبِض وغزَوْتَ مع أبي بكرٍ حتَّى مات وغزَوْتَ مع عُمَرَ فنحنُ نغزو عنكَ فقال: جهِّزوني فجهَّزوه وركِب البحرَ فمات فلَمْ يجِدوا له جزيرةً يدفِنونَه فيها إلَّا بعدَ سبعةِ أيَّامٍ فلَمْ يتغيَّرْ. عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ كَامِلَةً بَرَاءَةٌ، وآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ} [النساء: 176]. فوائد لسورة التوبة في القرآن الكريم. عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ علِّموا رجالَكم سورةَ براءة وعلِّموا نساءَكم سورةَ النورِ. اقرأ أيضًا: أسباب نزول سورة التوبة
فضائل سورة التوبة وخواصها
يعظم فضل سورة التوبة حيث أنها تمتاز بالعديد من الخواص التي يمكن توضيحها فيما يأتي:
البراءة من المشركين، والأمر بقتالهم، ونبذ عهودهم، ومنعهم من دخول المسجد الحرام، والنهي عن موالاتهم، ولو كانوا ذوي قربى.
فوائد سورة التوبة - أفضل إجابة
وسميت (المخرية)، ذكر ذلك السيوطي في (الإتقان)؛ وسبب هذه التسمية قوله تعالى: { وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ} [التوبة من الآية:2]. وسميت (المشدِّدة)، ذكر ذلك السيوطي في (الإتقان) ولعل مأخذ هذه التسمية، قوله عز وجل: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة من الآية:73]. وسميت (المدمدمة)، روي عن سفيان الثوري أنها تسمى (المدمدمة)، بصيغة اسم الفاعل من دمدم، إذا أهلك؛ لأنها كانت سبب هلاك المشركين. ما جاء في فضل السورة ذكر ابن رجب أن عبد الله ابن الإمام أحمد، وسعيد بن منصور أخرجا عن أُبيٍّ رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ { بَرَاءَةٌ} [التوبة من آية:1] يوم الجمعة ". وقد ورد في فضل الآيتين الأخيرتين من هذه السورة ما رواه أبو داود موقوفاً وابن السني عن أبي الدرداء مرفوعاً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قال حين يصبح وحين يمسي: { حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة من الآية:129] سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ». بحث عن سورة التوبة - موسوعة. مقاصد السورة قال ابن عاشور: "افتتحت السورة كما تفتتح العهود وصكوك العقود بأدل كلمة على الغرض الذي يراد منها، كما في قولهم: هذا ما عهد به فلان، وهذا ما اصطلح عليه فلان وفلان، وقول الموثقين: باع، أو وكَّل، أو تزوَّج، وذلك هو مقتضى الحال في إنشاء الرسائل والمواثيق ونحوها".
فوائد لسورة التوبة في القرآن الكريم
شاهد أيضاً: فضائل سورة آل عمران وسبب نزولها سبب نزول سورة التوبة بدون بسملة سورة التوبة هي واحدة من السور المدنيّة من خلال النزول، حيث أن كل مجموعةٍ من الآيات سبب نزولٍ مستقل، وإنّ من بعض ما جاء عن أسباب نزول سورة التوبة ما يأتي: هذه السورة الكريمة هي الوحيدة من السور القرآنية التي لم تبدأ بالبسملة، وسبب ذلك أنها نزلت ببراءة المشركين وفضح المنافقين، كما ورد فيها ما حدث في. معركة تبوك ورفيقها من الأحداث وتحديداً الثلاثة الذين فشلوا في حضور المعركة والمشاركة فيها. وتاب الله تعالى عليهم. حيث تعتبر البسملة بوابة تعمل على نقل قارئ القرآن من عالم إلى آخر في ظل اسم الله تعالى. سأل عن ذلك، فقال إنزلت بالسيف ولا أمان فيها. ولا أمان للمنافقين وكأن الله تعالى قد نهى عنهم رحمته. أسماء سورة التوبة يوجد لسورة التوبة أربعة عشر اسما، وهي والفاتحة من أكثر السور القرآنية الكريمة عددا، ومن أسمائها ما يلي: (سورة البراء) سميت بهذا الاسم لأنها افتتحت بالبراءة، حيث قال الله تعالى في أول آية منها (البراءة من الله ورسوله للمشركين معك). فوائد سورة التوبة - أفضل إجابة. (سورة التوبة) وهي أبرز وأشهر أسمائها، وسببها ترديد اللفظ، وقيام التوبة بها، كما قال تعالى في الآية الثالثة منه (إذا).
بحث عن سورة التوبة - موسوعة
[10]
أسماء سورة التوبة
إنّ سورة التّوبة أو سورة براءة لها أسماء عديدة وكثيرة، وبعد بيان لماذا سورة التوبة بدون بسملة لا بدّ من ذكر هذه الأسماء لسورة التوبة، حيث روى أهل العلم أنّ أسماءها أربعة عشر اسماً وهي: [11]
براءة: وهو الاسم الأشهر لها وهو اسمها في المصحف، وسبب تسميتها بهذا الاسم هو الكلمة التي بدأت بها وهي براءة، وقيل لأنها كانت براءة الله من المشركين. التوبة: وسبب تسميتها به أنّ الله تاب على المسلمين الذين تخلّفوا عن الخروج لغزوة تبوك. الفاضحة: سمّيت بهذا الاسم لأنها فضحت المنافقين وكشفتهم. العذاب: أسميت العذاب لأنّ فيها الوعيد للكافرين بالعذاب الأليم. المنقِّرة: لأنها نقّرت عمّا في قلوب المشركين ونقض عهدهم. المقشقشة: لأنّها تخلّص من النّفاق والشّرك لما فيها من الدّعاء للإخلاص. البَحوث: وهذا ممّا ورد. الحافرة: لأنّها حفرت قلوب المنافقين وأظهرت خفاياهم. المثيرة: لأنّها أثارت عورات المنافقين. المبعثرة: وكذلك لأنذها بعثرت أسرار المنافقين. المخزية: لأنّها كانت خزياً للكفّار والمنافقين. المشدّدة: لأنّها أمرت أن يتمّ التّشديد على أهل النّفاق والكفر. المدمدمة: لأنّها سببٌ لهلاك الكفّار والمنافقين.
أسماء السورة:
مِن أسماءِ هذه السُّورةِ [1] وذُكر للسُّورةِ أسماء أُخرَى، يُنظر: ((تفسير ابن الجوزي)) (2/230)، ((الإتقان)) للسيوطي (1/192). : التَّوبةُ [2] وَجهُ تَسمِيَتِها بالتَّوبةِ: ذِكرُ لَفظِ التَّوبةِ فيها أكثَرَ مِن مَرَّةٍ، ولأنَّها ذَكَرَت توبةَ اللهِ تعالى على الثَّلاثةِ الذين خُلِّفوا عن غَزوةِ تَبوك. يُنظَر: ((تفسير الزمخشري)) (2/241)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/227)، ((تفسير ابن عاشور)) (10/95). ، وبراءةُ [3] وَجهُ تَسمِيَتِها ببراءة: ذِكرُ لَفظِ بَرَاءَةٌ في أوَّلِها، ولأنَّها ذَكَرَت البراءةَ مِن المُشرِكينَ وعُهودِهم. ، والفاضِحةُ [4] ووجهُ تسميتِها بالفاضحةِ أنَّها فضَحت المنافقين، وأنبأتْ بما في قلوبِهم مِن الكفرِ وسوءِ النِّيَّاتِ.
هذا من حيث فاتحة السورة، وتحديد هدفها العام، ثم وراء ذلك تضمنت السورة مقاصد أُخر، نذكر منها:
- معاداة من أعرض عن اتباع الداعي إلى الله في توحيده، واتباع ما يرضيه، وموالاة من أقبل عليه. يدل على هذا المقصد: قصة الثلاثة المخلَّفين، فإنهم هُجروا، وأُعرض عنهم بكل اعتبار، حتى بالكلام وبالسلام، إلى أن تاب الله عليهم. - تضمنت السورة من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى الكثير؛ وذلك لتذكير تالي القرآن وسامعه المرة بعد المرة بربه وخالقه، وما هو متصف به من صفات الكمال، الذي يثمر له زيادة تعظيمه وحبه والرجاء في رحمته وإحسانه، والخوف من عقابه، لمن أعرض عن هداية كتابه، أو خالف حكمته وسننه في خلقه، وهذا أعلى مقاصد القرآن، في إكمال الإيمان، وإعلاء شأن الإنسان. - تقرير عدة عقائد من أصول الإيمان، وكمال التوحيد، وحصول اليقين، جُمعت كلها في آية واحدة من هذه السورة، وهي قوله تعالى: { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (التوبة:51). فالمؤمن يعتقد أن الله تعالى هو مولاه الذي يتولى نصره وتوفيقه; فهو بمقتضى إيمانه يتوكل عليه ويفوض أمره إليه. - بيان أن من مقتضى الإيمان الصحيح، تحري المؤمن إرضاء الله ورسوله معاً; ذلك بأن كل ما يرضي رسوله صلى الله عليه وسلم يرضي الله سبحانه، فرضا الله ورضا رسوله متلازمان، لا ينفكان، ولا يقبل إيمان عبد من غير اجتماعهما.
الرَّحْمَٰنُ (1) تفسير سورة الرحمن وهي مكية. قال الإمام أحمد: حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن عاصم ، عن زر ، أن رجلا قال لابن مسعود: كيف تعرف هذا الحرف: " ماء غير ياسن أو آسن " ؟ فقال: كل القرآن قد قرأت ؟. قال: إني لأقرأ المفصل أجمع في ركعة واحدة. فقال: أهذا كهذ الشعر ، لا أبا لك ؟ قد علمت قرائن النبي - صلى الله عليه وسلم - التي كان يقرن قرينتين قرينتين من أول المفصل ، وكان أول مفصل ابن مسعود: ( الرحمن). وقال أبو عيسى الترمذي: حدثنا عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه فقرأ عليهم سورة " الرحمن " من أولها إلى آخرها ، فسكتوا فقال: " لقد قرأتها على الجن ليلة الجن ، فكانوا أحسن مردودا منكم ، كنت كلما أتيت على قوله: ( فبأي آلاء ربكما تكذبان) ، قالوا: لا بشيء من نعمك - ربنا - نكذب ، فلك الحمد ". ثم قال: هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمد. ثم حكى عن الإمام أحمد أنه كان لا يعرفه ينكر رواية أهل الشام عن زهير بن محمد هذا. تفسير سوره الرحمن للدكتور النابلسي. ورواه الحافظ أبو بكر البزار ، عن عمرو بن مالك ، عن الوليد بن مسلم.
تفسير سورة الرحمن مكتوبة
[ ص: 3] بسم الله الرحمن الرحيم سورة فاتحة الكتاب
فاتحة الشيء: أوله وابتداؤه. ولما افتتح التنزيل الكريم بها، إما بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، أو باجتهاد من الصحابة- كما حكى القولين القاضي الباقلاني في ترتيب التنزيل- سميت بذلك. قال السيد الجرجاني: فاتحة الكتاب صارت علما بالغلبة لسورة الحمد، وقد يطلق عليها «الفاتحة» وحدها، فإما أن يكون علما آخر بالغلبة أيضا، لكون اللام لازمة، وإما أن يكون اختصارا، واللام كالعوض عن الإضافة إلى الكتاب، مع لمح الوصفية الأصلية. وقال ابن جرير: سميت «فاتحة الكتاب»: لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، ويقرأ بها في الصلوات. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الرحمن. فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتابة والقراءة. وتسمى «أم القرآن»: لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة تقدم الأم والأصل؛ أو لاشتمالها على ما فيه من الثناء على الله بما هو أهله، والتعبد بأمره ونهيه، وبيان وعده ووعيده؛ أو على جملة معانيه من الحكم النظرية، والأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم، والاطلاع على معارج السعداء، ومنازل الأشقياء. والعرب تسمي كل أمر جامع أمورا، وكل مقدم له توابع تتبعه «أما» - فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ «أم الرأس» وتسمي لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها «أما».
تفسير سورة الرحمن
والاسم هنا بمعنى التسمية -كالكلام بمعنى التكليم ، والعطاء بمعنى الإعطاء- والمعنى: أقرأ بتسمية الله وذكره ، وأفتتح القراءة بتسمية الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى. و "الله" علم على ذاته ، تعالى وتقدس. قال ابن عباس: هو الذي يألهه كل شيء ويعبده وأصله "إلاه" بمعنى مألوه أي معبود ؛ فلما أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ؛ وبعد الإدغام فخمت تعظيما -هذا تحقيق اللغويين. تفسير سورة الرحمن. و "الرحمن الرحيم" قال الجوهري: هما اسمان مشتقان من الرحمة ، ونظيرهما في اللغة "نديم وندمان" وهما بمعنى. ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد ، كما يقال: جاد مجد إلا أن "الرحمن" اسم مخصص بالله لا يجوز أن يسمى به غيره. ألا ترى أنه قال: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن فعادل به الاسم الذي لا يشركه فيه غيره. اهـ. وقد ناقش في كون "الرحمن الرحيم" بمعنى واحد ، العلامة الشيخ محمد عبده المصري في بعض مباحثه التفسيرية قائلا: إن ذلك غفلة نسأل الله أن يسامح صاحبها -ثم قال:- وأنا لا أجيز لمسلم أن يقول ، في نفسه أو بلسانه: إن في القرآن كلمة جاءت لتأكيد غيرها ولا معنى لها في نفسها ، بل ليس في القرآن حرف جاء لغير معنى مقصود.
تفسير سوره الرحمن للاطفال
وأما قوله: ( يَسْجُدَانِ) فإنه عُنِي به سجود ظلهما، كما قال جلّ ثناؤه وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. كما حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا تميم بن عبد المؤمن، عن زبرقان، عن أبي رزين وسعيد ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) قالا ظلهما سجودهما. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا أبو العوام، عن قتادة ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ): ما نـزل من السماء شيئا من خلقه إلا عَبَّده له طوعا وكرها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الرحمن - الآية 5. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) قال: يسجد بكرة وعشيا. وقيل: ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) فثنى وهو خبر عن جمعين. وقد زعم الفراء أن العرب إذا جمعت الجمعين من غير الناس مثل السدر والنخل، جعلوا فعلهما واحدا، فيقولون الشاء والنعم قد أقبل، والنخل والسدر قد ارتوى، قال: وهذا أكثر كلامهم، وتثنيته جائزة.
تفسير سوره الرحمن في المنام
على ظاهرها، الرحمن - سبحانه - علم نبيه القرآن، هو الذي علمه بواسطة جبرائيل، وهو الذي يعلم عباده إذا وفقهم حفظوه ، وقرأوه ، وهو المعلم لهم - سبحانه -، وهو الموفق لهم - جل وعلا -، وإن كان لا يعلمهم..
عدد الزيارات: 15445
ما تفسير قوله -تعالى-: مُدْهَامَّتَانِ (64) سورة الرحمن ؟
مدهامتان من تمام الخضرة والري من ريها العظيم، وما حصل فيها من تمام الري مدهامة من شدة الخضرة كمال الخضرة وتمام الري (فيهما عينان نضاختان)- ــ - (ومن دونهما جنتان)- ــ من كمال الري ومن تمام الري أثَّر في ورقها وفي أشجارها خضرة تامة عظيمة. عدد الزيارات: 180724
ما معنى قول الله تعالى في سورة الرحمن: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ[الرحمن(26)(27)]؟
الظاهر مكان الأرض، وكل ما في الأرض هو فاني الجبال تدك والأشجار والأحجار تذهب، والجن والإنس يموتون والحيوانات تموت ما يبقى شيء إلا الله - سبحانه وتعالى -.
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 53)
مُتَّكِئِينَ
عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ( 54)
وللذين
خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما, متكئين على فرش مبطَّنة من غليظ الديباج,
وثمر الجنتين قريب إليهم. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 55)
فِيهِنَّ
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ( 56)
في هذه
الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن, لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم, لم
يطأهن إنس قبلهم ولا جان. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 57)
كَأَنَّهُنَّ
الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ( 58)
كأن هؤلاء
الزوجاتِ من الحور الياقوتُ والمَرْجانُ في صفائهن وجمالهن. تفسير سورة الرحمن مكتوبة. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 59)
هَلْ
جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ ( 60) فَبِأَيِّ
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 61)
هل جزاء
مَن أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة؟ فبأي نِعَم ربكما -
أيها الثقلان- تكذِّبان؟
وَمِنْ
دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ( 62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 63)
ومن دون
الجنتين السابقتين جنتان أخريان. فبأي نِعَم ربكما - أيها الثقلان- تكذِّبان؟
مُدْهَامَّتَانِ
( 64) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 65)
هاتان
الجنتان خضراوان, قد اشتدَّت خضرتهما حتى مالت إلى السواد.