وقال أيضاً ص 221: (وقد تكلمنا على هذه الأشعار، ومَن انتقدها عليه من العلماء الكبار، واعتذرنا عنها بأبلغ الاعتذار، وذلك في كتاب وهج الجمر في تحريم الخمر). فالمؤلِّف إذن هو ابن دحية [1]. وجديرٌ بالذكر أنَّ هذا الكتاب لم يرد في شيء من قوائم مؤلفات السيوطي المعتمدة. وقد نَقَلَ عنه ونسبَهُ إلى ابنِ دحية:
• ابنُ الملقن (ت:804هـ) في ( البدر المنير)(8/ 716). • ابنُ حجر العسقلاني (ت:852هـ) في ( التلخيص الحبير)(4/ 209). ومنه نسختان خطيتان في المكتبة المحمودية في المدينة المنورة، إحداهما منسوخةٌ سنة 752هـ. وكفى بهذا دليلاً على غلطِ نسبتهِ إلى السيوطي (المولود سنة 849 والمتوفى سنة 911هـ). ورأيتُ في موقع الألوكة أنَّ الكتابَ حقَّقه محمد بن ظفر الله بن عطاء الله في رسالة ماجستير في كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود سنة 1403هـ بإشراف الأستاذ محمد أديب الصالح. كتاب (وهج الجمر في تحريم الخمر) ليس للسيوطي. وعلى هذا فما كُتِبَ على غلاف النسخة المغربية مِنْ أنهُ لجلال الدين السيوطي خطأٌ لا يُلتفتُ إليه. ومن المؤكَّد أنَّ الأستاذ أحمد الشرقاوي إقبال لم يَقرأ هذا المخطوط، وإلا لاكتشف بسهولةٍ أنه ليس للسيوطي. وبعدُ: فقد اغترَّ بهذه النسبة المزوَّرة على تلك النسخة عددٌ من الباحثين، ومنهم الباحثان الكريمان مؤلِّفا ( دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها) ص82 من الطبعة الثانية، فليُنْتبهْ إلى ذلك، ويُخرَجْ من قائمة مؤلّفاتِ الشيخ جلال الدين.
- كتاب (وهج الجمر في تحريم الخمر) ليس للسيوطي
- "بيت الطاعة" في غزة.. شروط أقرب للتعجيز | دنيا الوطن
- هل في الإسلام ما يسمى ببيت الطاعة - فقه
كتاب (وهج الجمر في تحريم الخمر) ليس للسيوطي
وأما قوله تعالى " تتخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا " فقد قال بعضهم السَّكَرُ هو الخلُّ وقال بعضهم هذه الآية نسخت لما نزلت ءاية التحريم. وكما يحرم شُربُ الخمرِ يحرم بَيْعها ولو لغَيرِ شُربها لحديثِ البُخاريّ ومُسلم " إنّ الله ورسُولَه حَرَّم بيع الخمر والميتةِ والخنـزيرِ والأصنامِ ". والخمرُ قد يكونُ مِنَ العِنَبِ أو التَّمر أو العسلِ أو الحنطةِ أو الشعيرِ أو الذرةِ أو البصلِ أو البطاطا أو التفاحِ أو غير ذلك. روى مسلمٌ من حديثِ ابن عمرَ رضيَ الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال " كُلُ مسكِرٍ خمر، وكلُّ مُسكِرٍ حرامٌ ". وفي لفظٍ " وكلُّ خمرٍ حرامٌ ". فكل شراب غيَّر العقل مع الطّربِ أي مع النشوةِ والفرحِ فهو خمرٌ إن كان من عنبٍ أو عسلٍ أو ذرةٍ أو شعيرٍ أو غير ذلك. دليل تحريم شرب الخمر. وهذِه الأشياءُ إنّما تصيرُ خمرًا إذا حصل الغَلَيانُ، عندما تَغلي وترتفعُ ثم تنـزِلُ عندئذٍ الذين يشربون الخمرَ يعتبرونها صافيةً، أمّا قبل الغليان فهو حلالٌ يقالُ له نبيذٌ حلالٌ فما ينقع بالماء إن وصل إلى حد الإسكار أو لم يصل يقال له نبيذ لكن إن لم يصل إلى حد الإسكار فهو نبيذ حلال. أما عصيرُ العنبِ فيصير خمرًا بعد الغليان من دونِ أن يُخلط بهِ شيءٌ، أمّا العَسَلُ والشّعِيرُ والذُّرةُ والزَّبيبُ والتّمرُ إنّما يصيرُ خمرًا عندما يوضَعُ فيه ماءٌ ثم يَمكثُ مدَّةً ثم يَغلي أن يرتفعُ ويطلعُ منه صوتٌ يقالُ لهُ نشيشٌ عِندئذٍ يصيرُ خمرًا.
وعن عمر أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت هذه الآية التي في البقرة (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير) فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت الآية التي في النساء (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)، فكان منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقام الصلاة نادى «أن لا يقربن الصلاة سكران» فدعي عمر فقرئت عليه فقال: (اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ» فهل أنتم منتهون) قال عمر: انتهينا انتهينا. دليل تحريم الخمر في القران. والخمر مأخوذة من خمر إذا ستر ومنه خمار المرأة وكل شيء غطى شيئاً فقد خمره ومنه تخمر العقل أي تغطيه وتسده والخمر اسم لكل مسكر وهى حرام سواء كانت مصنوعة من العنب والتمر والحنطة والشعير والذرة كما كانت تصنع في الجاهلية أو الأشربة الحديثة المسكرة التي يدخلها الكحول وتنطبق عليها أحكامها. وهناك قاعدة: ما يسكر كثيره فقليله حرام. أما سبب هذه القاعدة فربما يقول أحدهم أشرب قليلاً من الخمر فهذا ليس بمضر فتجده بعد فترة انجذب إلى كثيره. وهذا من فضل الإسلام أنه يبعد المسلم عن الفتن صغيرها وكبيرها حتى لا تجر الصغيرة إلى الكبيرة.
وفي النهاية تصدر المحكمة قرارها إما بقبول الاعتراض، أو رفضه واعتبار الزوجة ناشزًا، ما يمنع الزوجة من الحصول على حقها في النفقة، بينما لا يمنع من حصولها على حضانة صغيرها. هل في الإسلام ما يسمى ببيت الطاعة - فقه. الطريق إلى الاستقرار
وبين الشد والجذب الذي يحدث بين الزوجين عند رفع هذه الدعاوى؛ فإن بعض المنظمات الحقوقية اعترضت على ما يُسمى بإلزام الزوجة على العيش في بيت الطاعة بالقوة الجبرية، بينما تناقشها محاكم الأسرة - في الكثير من الأحيان - حتى تكون سببًا محتملًا لعودة المياه إلى مجاريها، أو بالأحرى فرصة أخيرة قد تنقذ الحياة الزوجية من الهلاك، وتفتح بابًا جديدًا للصلح؛ حفاظًا على الكيان الأسري بأكمله. من جانبهم، يرى علماء النفس أن الحكم بإلزام الزوجة على سكن بيت الطاعة، لا يفتح طريقًا إلى الاستقرار؛ بل إنه يغلق كل أبواب العودة إلى سابق العهد، ويقضي على الفرص السانحة أمام المودة الأسرية كافة؛ فما يُكسر داخل وجدان المرأة لا يمكن إصلاحه مهما مر من الزمن. وفي النهاية، إن دخول الأسرة إلى المحكمة لا يترك أثرًا إيجابيًا في النفس؛ حتى وإن كان القضاء يسعى لحل الخلافات؛ فالنزاع الأساسي يمكن حله بين جدران المنزل الواحد، وليس خارجه، ويظل "بيت الطاعة" شبحًا يؤرق الزوجة بواقع قد يهدد حياة الأسرة بأكملها.
"بيت الطاعة" في غزة.. شروط أقرب للتعجيز | دنيا الوطن
من الأوضاع الشاذة التي تضطر الزوجة إليها من أجل الحفاظ على حقِّ النفقة وبخاصة إذا كان عن طريق التحاكم إلى القضاء ـ ما يسُمَىَّ ببيت الطاعة. فالرجل يعمد إلى مسكن لا يرضى أن يسكنه هو، بل ولا يرضى لابنته أو أخته أن تسكنه، ويقدَّم إليها من الطعام والشراب في هذا السجن ما يتنافى مع الكرامة الإنسانية، وذلك كلُّه من أجل التضييق عليها حتى تفتدي نفسها منه ليطلِّقها، وقد أمر الله ـ سبحانه ـ بإحسان عِشْرتها في المسكن والنفقة، وحَرَّمَ الإضرار بها لتطلب الطلاق منه فقال ( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) ( سورة الطلاق: 6). إن هذه المعاملة تتنافى مع الوصية بالإحسان إليهن ومعاشرتهن بالمعروف. وقد يُحْمَل عِنَاد المرأة على عدم تمكن زوجها من الوصول إلى غرضه. ونقول: إذا عَرَفَ كلٌّ من الزوجين حقه وواجبه نحو الآخر وجب التنفيذ بدقة وإخلاص، فإذا ساء التفاهم بينهما أوصيهما بقول الله تعالى( فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا) ( سورة البقرة: 231). "بيت الطاعة" في غزة.. شروط أقرب للتعجيز | دنيا الوطن. وإذا فشل التحكيم في التوفيق فليتفرقا ليغني الله كلاًّ من سعته ولا داعي للعناد الذي يجر إلى ما لا يرضاه الله، ونذكر كلا الزوجين بالحديث الشريف " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وليحذر كلٌّ منهما أن ينعكس خلافهما على أولادهما.
هل في الإسلام ما يسمى ببيت الطاعة - فقه
هل نشوز الزوجة يسقط حقها في الحضانة
في الواقع لا يسقط حق الناشز في الحضانة ولا في نفقة الحضانة ، حيث جاء المشرع في المادة "١٩٣" من قانون الأحوال الشخصية بالنص على (لا يسقط حق الحضانة بالأسقاط ، وانما يمتنع بموانعه ، ويعود بزوالها) ، و الزوجة تمتلك الحق في الحضانة. اما فيما يخص نفقة الحضانة فالناشز تستحق نفقة الحضانة ولا علاقة بنفقة العدة أو نفقتها الخاصة التي تم إسقاطها عنها بسبب النشوز بنفقة الحضانة ، حيث جاء المشرع في المادة "١٩٧" من قانون الأحوال الشخصية بالنص على (للحاضنة قبض نفقة المحضون ، ومنها اجرة سكناه)
الزوجة الناشز
المأذون الشرعي د. محمد المعبي أوضح أن المقصود ببيت الطاعة بيت الزوجية، وسمي بذلك من باب التورية والتشبيه، والمرأة إذا طلبت الطلاق من دون سبب مقنع وتخرج من دون إذنه إلى بيت أهلها تصبح زوجة نشازا، يطلب منها القاضي العودة إلى بيت زوجها الذي خرجت منه عاصية لتطيعه وتؤدي حقوقه في البيت الذي تكلف ماديا لتأسيسه، مستشهدا بقوله تعالي: «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن وأهجروهن في المضاجع وأضربوهن فإن أطعنكن فلا تبغوا عليهن سبيلًا». وأوضح المعبي قائلا: إذا لم ترغب الزوجة العيش مع زوجها فعليها أن تخالعه من دون طلب الطلاق، مشيرا إلى أن الزوجة تدخل إلى بيت زوجها من باب واحد،
د. سهيلة زين العابدين
وهو عقد النكاح، وتخرج منه من عدة أبواب، وهي الطلاق، أو الفسخ والخلع، وهو ما يسمى بفداء النفس. وقال: قديما سمي بيت الزوجية ببيت الطاعة، وهو بيت شرعي عبارة عن غرفة ومنافعها خال من الرفاهية، ومشتق اسمه من الطاعة الواجبة من الزوجة لزوجها، مشيرا إلى أن لكلا الزوجين حقوق وواجبات لا تغطى على الآخر في الوقت الذي شدد فيه على ان الحياة الزوجية تعني طاعة الزوجة لزوجها طاعة عمياء، كما ورد في النصوص القرآنية. مطلب شرعي
الباحث الإسلامي د.