وقال ابن أبي ليلى: أنشدني الحسين بن عبد الرحمن: لو كنت أعرف فوق الشكر منزلة أعلى من الشكر عند الله في الثمن إذا منحتكها مني مهذبة حذوا على حذو ما أوليت من حسن ومما أنشده الرياشي: شكري كفعلك فانظر في عواقبه تعرف بفعلك ما عندي من الشكر وقيل لسعيد بن جبير رضي الله عنه: المجوسي يوليني خيرا فأشكره قال: نعم وقال بعضهم: [ ص: 316] إنني أثني بما أوليتني لم يضع حسن بلاء من شكر إنني والله لا أكفركم أبدا ما صاح عصفور الشجر وقال آخر: فلو كان يستغني عن الشكر ماجد لعزة ملك أو علو مكان لما ندب الله العباد لشكره فقال اشكروني أيها الثقلان وقال عمر بن عبد العزيز: ذكر النعم شكر. وقال جعفر بن محمد: من لم يشكر الجفوة لم يشكر النعمة ، كذا ذكره ابن عبد البر عنه فإن صح ففيه نظر ، قال الشاعر: وما تخفى الصنيعة حيث كانت ولا الشكر الصحيح من السقيم وقال سليمان التميمي: إن الله عز وجل أنعم على عباده بقدر طاعتهم وكلفهم من الشكر بقدر طاقتهم ، فقالوا: كل شكر وإن قل: ثمن لكل نوال وإن جل. وقال رجل من قريش لأشعب: الطمع يا أشعب ، أحسنت إليك فلم تشكر ، فقال: إن معروفك خرج من غير محتسب إلى غير شاكر ، وقالوا: لا تثق بشكر من تعطيه حتى تمنعه.
- حديث من لا يشكر الناس لا يشكر الله لا يشكر
- خطبة مختصرة عن عظمة الله تعالى
- خطبة جمعة عن وداع رمضان مكتوبة مختصرة - الأفاق نت
- خطبة عن ( الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ ) مختصرة - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
حديث من لا يشكر الناس لا يشكر الله لا يشكر
وقال: حسن صحيح غريب. قال: قد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وقال أبو داود: حدثنا عبد الله بن الجراح حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم { قال: من أبلى بلاء فذكره فقد شكره وإن كتمه فقد كفره} ورواه أيضا بمعناه من طريق آخر وهو حديث حسن وهو للترمذي وقال: غريب ولفظه { من أعطي عطاء فليجز به إن وجد وإن لم يجد فليثن به فإن من أثنى به فقد شكره ومن [ ص: 314] كتمه فقد كفره ، ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور} أي: ذي زور وهو الذي يزور على الناس يتزيا بزي أهل الزهد رياء أو يظهر أن عليه ثوبين وليس عليه إلا ثوب واحد. وعن النعمان مرفوعا { من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل ، والتحدث بنعمة الله عز وجل شكر وتركها كفر ، والجماعة رحمة ، والفرقة عذاب} رواه أحمد ، وضعفه ابن الجوزي بعد ذكره الجراح بن مليح والد وكيع ، وأكثرهم قواه فهو حديث حسن. وعن أبي سعيد مرفوعا { من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل. <<< ما صحة حديث (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) وما معناه؟ >>> - هوامير البورصة السعودية. } رواه أحمد والترمذي وحسنه. وعن أنس قال: { إن المهاجرين قالوا يا رسول الله ذهبت الأنصار بالأجر كله قال لا ما دعوتم الله عز وجل لهم وأثنيتم عليهم} رواه أبو داود والترمذي قال " مثنى بن جامع: إنه سمع أبا عبد الله أحمد بن حنبل يذكر عن وهب بن منبه ترك المكافأة من التطفيف " وكذا قال غير وهب من السلف.
والحديث قال عنه الترمذي حديث حسن جيد غريب وصححه الألباني ، ويكون أيضا بالمكافأة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه أحمد والحاكم وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وقال الأرنؤوط إسناده صحيح. والله أعلم. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ... ) من سنن أبي داود. -----------------------------------------
اخوكم باوزير
0
09-12-2011, 05:41 PM
#2
بطل خارق
شكرا على الموضوع ^. ^ ولا تحرمنا من جديدك
09-12-2011, 05:49 PM
#3
بطل مقاتل
شكرا على الموضوع الجميل
09-12-2011, 05:56 PM
#4
بطل مهاجم
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
خطبة جمعة قصيرة عن الصلاة السلام على من اتبع الهدى وأمر بمعروف أو نهى عن منكر، وأطاع ربّ العباد، ملتمسًأ لديه الفضل والمنّة، والحمد لله حمدًا كثيرًا يليق بجلال وجهه، وصلاة وسلام على من لا نبي بعده، حديث اليوم عن الصلاة، الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي العبادة التي فرضها الله في السماء ليلة الإسراء والمعراج، وهي عماد الدين، ولا تسقط عن المسلم البالغ العاقل، إلا في حالات محددة شرعًا.
خطبة مختصرة عن عظمة الله تعالى
خطبة جمعة قصيرة عن الاستغفار يا أيها الناس، اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واتقوه في السر والعلن، وراقبوه في أفعالكم، والزموا الاستغفار يجعل لكم مخرجًا من كل ضيق وبلاء. فلقد أنبأنا الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز عن فضائل الاستغفار وأسراره وكيف أنه نجى عباده مما ألمّ بهم من ضيق عندما تذكروا الله واستغفروه، كما جاء في قوله تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ. خطبة مختصرة عن عظمة الله تعالى. " إن الله يعلم ما بالإنسان من عيوب ونقص ولذلك هو يتوب على من يستغفر، ويبسط يده نهارًا ليتوب مسئ الليل ويبسط يده ليلًا ليتوب مسئ النهار، ويرضى على التوابين والأوابين. فلا تحرموا أنفسكم من الاستغفار وعطروا ألسنتكم بذكر الله. خطبة جمعة قصيرة عن التقوى عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والالتزام بأوامره في السر والعلن، وتجنب نواهيه في السر والعلن، فالتقي يأمن من الفزع الأكبر في يوم لا تغني نفس عن نفس شيئًا، كما جا في قوله تعالى: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة. "
خطبة جمعة عن وداع رمضان مكتوبة مختصرة - الأفاق نت
فجعلني الله وإيَّاكم مِمَّن لا تبْطُرُه نِعمه، ولا تقْصُر بِه عن طاعةٍ معصية، ولا يَحِلُّ به بعد الموتِ حسرة، إنَّه رءوف رحيم. الخطبة الثانية: ــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله على عظيم مِنَنِه، وإمهاله لعباده، وشديد فرحه بتوبتهم، وصلَّى الله على محمد عبده وخَاتم أنبيائه ورسله وسلَّم تسليمًا، وأبْرَأُ إليه سبحانه مِن الحول والقوَّة، وأستعِينُه على كلِّ ما يَعصِم فِي الدنيا مِن جميع المخاوف والمكاره ويُخلِّص في الأُخْرَى مِن كل هول وعذاب وشدَّة. خطبة عن ( الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ ) مختصرة - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. اتقوا الله ــ جلَّ وعلا ــ حق تقواه، وعظِّموه حق تعظيمه، وأجِلُّوه إجلالًا كبيرًا، فلا يَرى مَنكم إلا ما يُرضيه، ولا يراكم إلا حيثُ يُحب. وإيَّاكم والتكاسلِ عن الطاعات، والإصرارِ على الذنوبِ والآثامِ، والتسوِيفِ في التوبةِ والاستقامةِ على دينه، فإنَّكم على وشَكَ النُقْلةِ والارتحال، ونفوسَكم وآجالَكم بيد الله لا بأيديكم، وإليه وحده لا إلى غيره.
خطبة عن ( الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ ) مختصرة - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
أخوة الإيمان: إن إعجاز حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم تتلخصُ في ما يلي: أولا: انتقالُ النبي ﷺ من البيت الحرام إلى بيت المقدس وقطعُ هذه المسافة في جزء من الليل بواسطة البُرَاقِ سَخَّرَهُ الله تعالى لعبده ﷺ ، في وقت كان الانتقال من بلد إلى بلد آخر بعيدٍ عنه يحتاج أياما وشهورا، ويشهد لهذا قول الله تعالى في سورة الإسراء: " سُبْحَٰنَ اَ۬لذِےٓ أَسْر۪يٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلاٗ مِّنَ اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لْحَرَامِ إِلَي اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لَاقْصَا اَ۬لذِے بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنَ اٰيَٰتِنَآۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْبَصِيرُۖ (1)".
وقال سبحانه مُرهِّبًا: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}. عباد الله:
اتقوا الله تعالى بالمبادرة إلى الأعمال الصالحات المُنجيات، والمسارعة إلى الحسنات النافعات، والإحسان في العبادت والمعاملات، واستدركوا عُمُرًا ضيَّعتم أوَّله، وفرَّطتم في أكثره، فلا تخرموا بالسيئات ما بقي مِنه، وتُسيئوا خِتامه والخاتمة، وقد ثبت عن غُنيم بن قيس ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( كُنَّا نَتَوَاعَظُ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ بِأَرْبَعٍ، كُنَّا نَقُولُ: اعْمَلْ فِي شَبَابِكَ لِكِبَرِكَ، وَاعْمَلْ فِي فَرَاغِكَ لشُغْلِكَ، وَاعْمَلْ فِي صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، وَاعْمَلْ فِي حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ)). فرحم الله عبدًا اغتنم أيَّام الشباب والقوة، وأقات الصِّحة والفراغ، فأسرع بالتوبة والإنابة قبل طيِّ الكتاب، وأكثر مِن الطاعات قبل دُنوِّ الأجل، قبل أنْ يتمنَّى ساعة مِن ساعات العُمُر والحياة، ليستدرك ما قصَّر فيه أو يزداد ليترقَّى في جنّات النعيم. أين مَن كان قبلكم في الأوقات الماضية؟ أين مَن كان معكم قبل سِنين أو شهور أو أيَّام؟ أمَا وافتهم المنايا، وقضَت عليه القاضية؟ أين آباؤنا وأمهاتنا؟ أين أقاربنا وجيراننا؟ أين معارفنا وأصحابنا؟
لقد خرَجت أرواحهم، ورحلوا إلى القبور، وأُقْفِل دُونهم باب العمل، وخُتمِت صحائف أعمالهم، وفيها الصالح والسيئ مِن أقوالهم وأفعالهم واعتقاداتهم.