خواطر شاب | الحلقة 27 - كيف تخشع في الصلاة - YouTube
الطمأنينة والخشوع
كيف تخشع في الصلاة؟
يقول تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ 1.
ولا تأتي هذه الراحةُ من حركات مصطنعة، أو خشوع مفضوح، وهو خشوع الجسد والقلبُ غير خاشع؛ فقد رأى عمر بن الخطاب شابًّا يطأطئ رقبته في الصلاة، فقال: "يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك؛ ليس الخشوع في الرقاب؛ إنما الخشوع في القلب ". ♦ ومن ثمار الخشوع عظم الأجر والثواب، فعلى قدر الخشوع يكون الأجر؛ فقد أخبر ابن عباس رضي الله عنه "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلتَ منها". ومن أعظم ثمار الخشوع هو أن تخرُجَ من صلاتك كيومَ ولَدتْك أمُّك؛ فقد روى عقبة بن عامر أن رسول الله قال: « ما من مسلم يتوضأ فيُسبِغ الوضوء ، ثم يقوم إلى صلاته، فيعلم ما يقول، إلا انفتَلَ كيومَ ولَدتْه أمُّه »[3].. الشرط: "فيعلم ما يقول"، والجزاء: غفران الذنوب.. وكأن الخشوع يمحو كلَّ ما مضى من ذنوب.. صلاة واحدة خاشعة تسري فيها هذه الروحُ كافيةٌ لأن تغيِّر حياتك. وهذا ما فعله (حاتم الأصم) الزاهد العابد، عندما كان يصلي؛ فقد سئل عن صلاته فقال: "إذا حانتِ الصلاة أسبغتُ الوضوء، وذهبت إلى المسجد بالسَّكينة، وأجعل الكعبة بين عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملَكَ الموت ورائي، وأظنُّها آخرَ صلاتي، وأقوم بين الرجاء والحوف، وأدخل بالنية، وأكبِّر بتحقيق، وأقرأ بترتيل، وأركع بتواضع، وأسجد بخشوع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص ، تم لا أدري أقُبِلتْ مني أم ردَّها الله عليَّ!
وقلما ينتشر الطاعون فيما وراء القاهرة. وهو أكثر انتشاراً في مناطق المستنقعات القريبة من البحر المتوسط. وفي أثناء السنين العشر الأخيرة، قبل زيارتي الثانية لمصر، لم تحدث غير إصابات قليلة جداً، إلا في الأقاليم السابقة الذكر؛ وهذه لم يكن الوباء فيها شديداً، لأن البلاد تحسن صرف مياهها، وأدخلت فيها نظم المحاجر الصحية لمنع دخول هذا المرض من بلاد أخرى أو لوقفه. والرمد أكثر انتشاراً في الوجه البحري منه في الأقاليم الجنوبية. وهو يحدث عامة من العرق؛ ولكن ضرره يتفاقم من الغبار ومن أسباب كثيرة أخرى. صور عن المناخ والتقدم التكنولجي. وقلما يستفحل خطر هذا المرض إذا أسرع المرضى في استعمال الدواء، ولكن كثيراً من الوطنيين لجهلهم طريقة العلاج، أو لإصرارهم على تفويض الأمر للقدر، يفقدون البصر كله أو بعضه
وكثيراً ما سألني السائلون هل في مصر معمرون؟ ومن المحقق أن قليلاً من أهل هذا البلد مَن يبلغ السن العالية؛ ولكن من النادر أن يبلغ المرء هذه السن في بلدنا دون أن يصاب مراراً بمرض مميت لولا عناية الطب التي لا ينالها إلا النزر القليل في مصر. وحرارة الصيف تنهك الجسم ولكنها تدفع المصريين إلى الإفراط في الملذات الشهوانية. وخصوبة الأرض تولد الكسل، فيكتفي المصري بالقوت القليل، وهذه الكفاية يحصل عليها بأدنى سعي وأقل مشقة
والعاصمة المصرية الحديثة التي يشغل الحديث عن سكانها أكثر صفحات هذا الكتاب، تسمى الآن (مَصر) أو باللفظ الأفصح (مِصر)؛ ولكنها كانت تسمى من قبل القاهرة فصفحها الأوربيون إلى (كايرو).
صور عن المناخ المعتدل
من عين صافية، وأن يقف على الرواية الوثقى منها بطول خبرته، وقرب سنده، واستمرار مزاولته لهذه الأمور 47سنة، وفيه بعد تراجم وأخبار، لم يسجلها كتاب ولا جرى بها قلم، فلا يجدها الناشد في غيره إذ هي نتيجة مشاهدات الكاتب وما رآه بالعين وما سمعه بالأذن، وما كان له فيه أخذ ورد. وعلى كل حال ففي هذا الكتاب من الطريف ما لا يسع إنكاره الجاحد، ولا يضير مراء الحاسد. ولا شك في أن الأمة الإسلامية الناهضة إلى تجديد تاريخها، النازعة إلى النماء بجميع فروعها وشماريخها، ستتفطن إلى كل ما يعوزها من هذه المقاصد الجليلة، ومن جملتها تأليف المعلمة الكبرى التي هي من ضرورات رقيها وأشراط نموها). صور عن المناخ المملكه. زكي نجيب محمود
قلب جزيرة العرب
تأليف الأستاذ فؤاد حمزة
لسنا نشك في أن الشرق العربي يجتاز اليوم عصرا ذهبيا زاهرا لا يكاد يدنو من غباره كل ما سلف من عصور، وكأني بالحياة قد دبت في أعضائه المتزايلة، فأخذت تنهض وتسعى إلى النشاط والحركة، بعد رقدة طال أمدها، حتى حسبناها ضجعة الموت والفناء، وهاهو ذا ينهض ويستقيم على قدمين راسختين، يشاطر أوروبا في الحركة الفكرية ويبادلها إلى حد ما إنتاجا بإنتاج. وما زالت تزداد حركة التأليف في كل يوم قوة وسعة وانتشارا بعد أن كنا إلى عهد قريب لا نصادف في المكتبة العربية ما يشبع للباحث حاجة أو يسد له رمقا - كائنا ما كان موضوع البحث - وكنا نقابل ذلك العقم والأجداب بالأسى والأسف، فليس يسيرا على النفس الفنية الأبية أن تظل متكئة على عكازة الغرب في كل ما تطرق من بحوث، حتى ما يمس منها حياتنا في اللب والصميم.
صور عن المناخ المملكه
وعلى ذلك فإن حاضر الوضع الدولي يتطلب اهتماماً بدقائق هذا السلوك اكثر من اهتمامه بالمعالجات لجوهر النظم الفكرية والسياسية التي تبشر بها الدول الكبرى التي لها القول الفصل في مصير السلم والحرب. ولقد أشرنا في فقرة سابقة إلى أن الشعوب العربية قد اختبرت عن كثب كيف أن سياسة الدول الديمقراطية الغربية في العالم العربي لا تتمشى في كثير من الحالات مع المبادئ الديمقراطية التي يستند إليها الفكر العربي وأنظمة الحكم القائمة في أوربا وأمريكا. فمأساة فلسطين علم على ذلك وتراث الاستعمار الغربي في دنيا العرب مثل حي من أمثلة هذا التناقض بين العقائد والسلوك. أفليس من الصواب إذن أن نسعى لمعرفة ألوان التناقض بين العقيدة الشيوعية السوفيتية وبين سلوكها السياسي مع العالم الخارجي، ونحن في منطقة حساسة يتوقف كيانها السياسي وبقاؤها على خريطة الأرض على ما يتمخض عنه من صراعات الدول الكبرى المتنافسة. مجلة الرسالة/العدد 425/المصريون المحدثون - ويكي مصدر. ألم يصرح الجنرال أيزنهاور كبير القادة العسكريين في دول الحلف الأطلنطي بأن الشرق الأوسط هو أهم ميدان عسكري في خريطة العالم العسكرية. وبعد فإن التعرف على دقائق السلوك يتطلب معرفة بخصائص العقلية السوفيتية. ويجب أن نميز بين العقلية السوفيتية وبين العقلية الروسية؛ فالأولى إطار فكري يعيش على تراث ماركس ولينين - وستالين وهو تراث راسخ في ثقافة رجال الحكم وصناع السياسة الذين يسيطرون على مقدرات روسيا اليوم.
صور عن المناخ والتقدم التكنولجي
ز. ن. م
فالبضاعة التي تروجها الشيوعية المحلية في الشرق العربي مثلاً تختلف عن النماذج التي يروجها الشيوعيون في إيطاليا أو فرنسا مثلاً. تَخْطِيْط - ويكاموس. وكل هذه النماذج ليس صورة صادقة لحقيقة الأهداف التي تطمح موسكو لتنفيذها في المراحل النهائية. والمهم أن ندرك أن الوضع الجغرافي والمركزي الدولي للعالم العربي يفرض علينا يقظة حساسة لمراقبة دقائق السلوك السياسي والفكري لكلا المعسكرين المتطاحنين السوفيتي والغربي. ولما كانت علاقتنا السياسية والثقافية مع المعسكر الغربي متواصلة مستمرة توفر لنا وسيلة طيبة للتعرف على تفكير هذا المعسكر ونواياه وأهدافه وسلوكه، وحيث أن صلتنا الفكرية والسياسية بالاتحاد السوفيتي بعيدة متقطعة، فإن المصلحة الجوهرية لكياننا القومي تفرض علينا سبر غور هذا اللغز السوفيتي خصوصاً وأن في العالم العربي أوساطاً واعية ذات مكانة ونفوذ تؤمن بأن كثيراً من مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية مرتبطة (بالورقة الغامضة) التي يحملها الاتحاد السوفيتي إزاء الشرق الأوسط في هذه المقامرة السياسية والعسكرية التي يلعبها المجتمع الدولي في هذه الأيام. وبعد فإن كاتب هذه السطور لن يحاول في هذا البحث أن يقارن بين أهداف الطرفين (الروس وحلفاء الغرب) وسلوكهما، ولن يطمح في أن يربط قضايا العالم العربي بهذا أو ذلك.