قصة مسلسل جزيرة غمام
ويقدم مسلسل جزيرة غمام، دراما صعيدية من وحي خيال المؤلف، تدور أحداث هذا العمل الدرامي حول أشياء حدثت قبل أكثر من 100 عاما، وتتمحور تلك الأحداث عن صراع شقيقين على قلب امرأة وحكاية أهل الجزيرة.
- الجزيرة تكافل مباشر الهلال والنصر تويتر
الجزيرة تكافل مباشر الهلال والنصر تويتر
في هذا المقال لا أناقش الفيروس كورونا من حيث الوقاية منه أو العدوى به ولا العلاج الذى لم يكتشف بعد، ولا الأبحاث العلمية بهذا الخصوص، ولن أتعرض كذلك للإحصائيات ولا للآثار العالمية أو الركود الاقتصادي الكلي أو الجزئي، ولن أخوض في الأمر من حيث تفسيره وفق نظرية المؤامرة والحرب البيولوجية أو كونه وباء بمثابة إنذار من الله لعودة البشرية عما ذهبت إليه وأوغلت فيه من المادية والجشع والمظالم والرأسمالية المتوحشة والفجوات الرهيبة بين الأغنياء والفقراء، ولن أناقش فيه شكل النظام العالمي المختل الحالي ولا شكل النظام العالمي ما بعد كورونا. فسأفرد لكل محور من هذه المحاور مقالاً خاصاً به إن أمهلني الأجل ولكن ما يهمني اليوم وأناقشه هو مواجهة آثار هذا الوباء على أهلنا في مصر – وفى كل الأمصار – إذ أصبح في حكم المعلوم من الواقع بالضرورة أن الأمر مرشح للازدياد وأن الأمور في اتجاهها إلى حظر جزئي أو كلي للحركة والتجوال مما سيؤثر حتماً على طبقات كثيرة بعضها متوسطة فتصبح فقيرة وأخرى فقيرة تصبح أكثر فقراً ومصانع سيتم إغلاقها وعمالة سيتم تسريحها وطبقات ستستغل الأزمة فتثرى منها وأخرى ستُسحق بسببها. تقسيم الأدوار:
ومحاولةً لتخفيف الآثار المترتبة على انتشار هذا الوباء وجب علينا طرح الأفكار العملية التي من شأنها التخفيف الحقيقي والفعلي عن أهلنا في مصر، وعليه لابد أن نُقسم الأدوار ما بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد القادرين، وإن كنت لا أؤمل كثيراً في الدولة الرسمية ممثلة في النظام الحالي نظراً لغياب الرؤية والاستراتيجية أو الخلل في سلم الأولويات، أو ضعف الإمكانات.
ولذلك جعلت تعويلي الأكبر على فاعلية المجتمع المصري الذي أراه مازال بخير ويستطيع أن يتكافل لاجتياز الأزمة بما يملكه من رصيد ديني وأخلاقي وقيمي وبما تمت تجربته فيه في أزمات كثيرة فكان من أعظم الشعوب معدناً وأكرمهم طبعاً. وعليه أرى أن تقوم النقابات والغرف التجارية والجمعيات والمؤسسات والأفراد بالأدوار الذي أراها كفيلة به وقادرة عليه، وأقترح دوراً آخر – ليس كبيراً -على النظام أن يقوم به. ويكون تفصيل الأمر على النحو التالي:
على النقابات المهنية تسجيل الحالات المتضررة من الأزمة وصرف معاش تكافل أو قرض ميسر لها من صندوق النقابة وحث أعضائها من ذوي القدرة وغير المتضررين بالتبرع لهذا الصندوق لتغطية النفقات المطلوبة، ولمجلس النقابة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لهذا الغرض.