تيسير الأمور في الدنيا، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يُسرًا) (الطلاق: 4)
زيادة العلم: الخلق الحسن يزيد من صفاء القلب واطمئنان النفس، وبالتالي يتمكن الشخص من معرفة العلوم التي يرغب في دراستها والمعارف التي يسعى إلى الإلمام بها، كما أن صاحب حسن الخلق يتحلى بالتأدب في مجالس العلم، ما يزيد من علمه ويحسن إدراكه. تماسك المجتمع: الأخلاق الحسنة إذا سادت في مجتمع ما جلبت له الألفة والمودة بين أبنائه، لأن صاحب الخلق الحسن يعرف حقوقه وواجباته، وهذا يؤدي بالضرورة إلى شدة الارتباط والوئام بين الناس. تحقيق الأمان والطمأنينة للمجتمع كله: التحلي بحسن الخلق يجعل كل شخص يعامل الآخرين معاملة حسنة، فيحنو الكبير على الصغير والغني على الفقير، ليصبح المجتمع كله جسد واحد ما يحقق الأمان والطمأنينة لجميع أبنائه. أخلاق النبوة
التحلي بحسن الخلق فيه اقتداء بخير البرية وأحسنها خلقًا، وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان خُلقه القرآن، يحكم بين الناس بالعدل، ولا يسأل شيئًا إلا أعطاه، وكان أشد الناس تواضعًا، يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين لا يجفو على أحد ويقبل معذرة المعتذر إليه، ولم يكن فظًا ولا غليظًا، ولا يُجازي السيئة بالسيئة بل كل كان يعفو ويصفح.
حسن الخلق مع الناس بدعواهم
عبارات عن الرفق من العبارات التي لا بد من نشرها من أجل التوعية بأهمية الرفق واللين والمعاملة الحسنة في حياتنا، حيث يجب أن يصبح الرفق منهجًا لنا في التعامل مع الغير بشكل عام، فهو لا يقتصر على طريقة تعاملنا مع الأهل والأحباب وإنما يتعدى ذلك إلى الرفق بالأطفال والمسنين، وأيضًا الرفق بالحيوان وكل المخلوقات الضعيفة، فعندما يكون الرفق منهجًا نتبعه ستصبح حياتنا أيسر، فما أحسن الهين اللين حسن الخلق! عبارات عن الرفق
إن الرفق أحد القيم الإسلامية العظيمة، فالله تعالى يحب عباده الرفقاء، حيث الرحمة والإحسان والود، ولا سيما أن الله تعالى حث على الرفق والمعاملة الحسنة مرارًا، وفيما يأتي نسرد لكم مجموعة عبارات عن الرفق:
الرفق رداء القلوب النقية، فما يلتحف به فقراء الأدب أبداً. من وجد اللين في قلبهن فقد ظفر بالدنيا وما فيها. لم يدخل الجنة قاسي القلب، فجهاد النفس ليس سهل. الرفق أحد القيم الثمينة التي يجب أن نحافظ عليها جميعاً. لا خير فيمن لا يعطف على صغيره، ولا يرفق بكبيره. انتقي لنفسك ما شئت من المبادئ، إلا الرفق فلا جدال فيه. من رحم من حوله، رحمه الله لا محالة. رحم الله كل سهل هين لين القلب. رقة القلوب ولينها، نعم من الله، فجاهد نفسك ألا تفقد لطفك.
حسن الخلق مع الناس التقويم الدراسي لعام
أيها الإخوة: هذا وزنُ حسن الخلق في دين الله تعالى، وهذه حدودُ الأخلاق الحسنة وصفاتها؛ فليزن كلٌ منا أخلاقه بميزانها، فمن كان سيء الخلق فليحسن خلقه، ومن كان ذا خلق حسن فليحمد الله تعالى، ويسأله الثبات. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [فصلت:34-36]. الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجهم، واقتفى أثرهم، إلى يوم الدين. أما بعد: فيا عباد الله! اتَّقوا الله وحسِّنوا أخلاقكم؛ فإن أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق، والبذاءة والفحش وسوء الخلق تدل على قلة التقوى.
ثانيًا: من الحديث الشريف:
قَالَ أَبُو ذَرٍّ لَمَّا بَلَغَهُ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَخِيهِ: "ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِى، فَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ"، فَرَجَعَ فَقَالَ: "رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ"؛ صحيح البخاري - (ج 20 / ص 155). وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: "سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ"، فَقَالَ: ((الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِى صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ))؛ صحيح مسلم - (ج 16 / ص 388). وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((مَا مِنْ شَىْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ))؛ سنن أبي داود - (ج 14 / ص 54). وقال رجل: "يا رسول الله! ما خير ما أعطي العبد؟" قال: ((خُلُق حسن))؛ مصنف ابن أبي شيبة - (ج 6 / ص 87). وعن أم سلمة قالت: "... قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ مِنَّا تَتَزَوَّجُ زَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةَ وَالأَرْبَعَةَ، ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَيَدْخُلُونَ مَعَهَا، مَنْ يَكُونُ زَوْجَهَا؟" قَالَ: ((يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا، فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ مَعِي خُلُقًا فِي دَارِ الدُّنْيَا، فَزَوِّجْنِيهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ))؛ المعجم الكبير للطبراني - (ج 17 / ص 189).