الشعر هو قمة الهرم الأدبي لما فيه من نقل للمشاعر الإنسانية و الاجتماعية و التعبير عن مكنونات النفس البشرية ، و قد أبدع الشعراء من القدم في نثر الشعر في كل جوانب حياتهم و التعبير عما يدور في خوالجها من ألم و عاطفة و مدح و ذم ، فمن هو الشاعر الذي هجا نفسه وامه وزوجته ؟
- الشاعر الذي هجا نفسه فقد عرف ربه
- الشاعر الذي هجا نفسه وبنيه من الشرك
- من هو الشاعر الذي هجا نفسه وامه وزوجته
- الشاعر الذي هجا نفسه ابتغاء مرضات الله
- الشاعر الذي هجا نفسه مترجمه
الشاعر الذي هجا نفسه فقد عرف ربه
كان والده أحد الزعماء الكبار الموجودين في قبيلة عبس، ولم يكن الحطيئة يحب أمه نهائيًا وذلك بسبب أنها كانت آمة، مما جعله لا يستطع أن يتفاخر بأهله وسط القبيلة. كما أن أخواته لم يعترفوا به، فمهما حاول أن يتقرب منهم بأي وسيلة كانوا يرفضون، ويعد هذا أحد الأسباب التي جعلته يقوم بهجاء كل شخص يراه أمامه، حيث كان يحب أن يشعر أنهم ليسوا أفضل منه. وفاته
أجمعت العديد من المصادر الخاصة بالتاريخ أن الحطيئة قد توفى في العام الـ 30 من الهجرة، وهذه السنة هي التي كانت توافق سنة 650 من التاريخ الميلادي، وقد قام الحطيئة بترك إرث كبير لنا من الأعمال التي قالها، وما زال رواد الأدب يلقبونه بالهجاء السليط. شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي قيل لولا شعره لذهب ثلث اللغة
قدمنا لكم في هذا الموضوع كافة المعلومات التي يمكن من خلالها تقديم إجابة وافية لسؤال من هو الشاعر الذي هجا نفسه وامه وزوجته، حيث قمنا بالتحدث عن الشاعر واللقب الخاص به، بالإضافة إلى أننا عرضنا سبب التسمية بهذا اللقب، شاملين في ذلك الأبيات الخاصة بهجائه لنفسه وأمه وزوجته، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.
الشاعر الذي هجا نفسه وبنيه من الشرك
من هو الشاعر الذي هجا نفسه وامه وزوجته ؟ وما هو نسبه؟ والعديد من الأسئلة الأخرى الشائعة عن هذا الشاعر، وما هو السبب الذي دفعه إلى هجاء نفسه؟ وللتعرف على أجوبة لكافة الاستفسارات هذه لا بد من الغوص في نوعي الأدب الإسلاميّ والجاهليّ، فمن هذا المنطلق سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقعي على إجابة لكل الأسئلة الشائعة عن هذا الشاعر. من هو الشاعر الذي هجا نفسه وامه وزوجته
إنَّ الشاعر الذي هجا نفسه وأمه وزوجته هو الشاعر الحطيئة، الذي يكنّى بأبو مُليكة ، واسمه الكامل جرول بن أوس بن مالك العبسي، وهو أحد الشعراء المخضرمين (الذين شهدوا العصرين الإسلامي والجاهلي وعاصروهم)، وهو من قبيلةِ عبس، عاصرَ هذا الشاعر الجاهلية، وأسلم في عهد الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، وعُرِف الحطيئة بأنه سليط اللسان هجّاء، واشتهر بأنه هجا والدته، ووالده، وزوجه، وقد انتهى به المطاف بهجاء نفسه.
من هو الشاعر الذي هجا نفسه وامه وزوجته
الخصائص الفنية لشعر الحطيئة
تميزت أشعار الحطيئة بأن الصور الفنية التي يستخدمها في أشعاره ودواوينه التي يكتبها قليلة جدا. ولكي يعرف الذين كانوا يقرأ أو يدرسوا شعر الحطيئة لكي يعلموا عن حياته وكتاباته فإنهم كانوا يعودوا إلى كتب التراث التي كانت تكتب وقت حياته. فآليات المنهج التاريخي التي كانت موجودة في ذلك الوقت والتي كانت تتحدث عن التاريخ الذي كان موجود أثناء حياة الحطيئة. ساعدت أيضا في العثور على بعض المعلومات عنه وعن الأسلوب الذي كان يكتب به أشعاره وما كان يستخدمه من صور فنية. فمن المعلومات التي تم العثور عليها في شعر الحطيئة أن الصور الفنية التي كان يستخدمها في شعره كانت من بنية الشعر نفسه. فمن الصور الفنية التي كانت توجد في شعر الحطيئة أهمية الصورة ووظيفتها ، وتلك كانت توضح مدى أهمية الصور الفنية في الشعر والمساحة التي كانت تأخذها. تحولات اللغة من مخاطبة إلى ظاهرة فنية ، وفي هذه الصفة تم شرح بعض الصور التي تستخدمها فيها الصور الفنية لكي تكون خارجة عن المألوف. الصورة الفنية بين الكاتب والقارئ ، وفي هذه الصورة تم تكوين علاقة وطيدة بين الكاتب ومن يقرأ كتاباته هذه. [1]
الشاعر الذي هجا نفسه
نسب الحطيئة كامل هو جرول بن مليكة العبسي هذا اسمه ولكن لقبه الذي اشتهر به هو الحطيئة ، واسمه هذا معناه هو قصير القامة ليس بطويل الدميم.
الشاعر الذي هجا نفسه ابتغاء مرضات الله
فيقول الرواة لما جاء ذكره في قصة وفاة الحطيئة عندما جاءت ساعة وفاة الحطيئة فإن أصحابه جميعهم قد جاءوا إليه والتفوا حوله وقبل أن يتوفى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة طلب منه أصحابه أن يوصي بوصية قبل أن يموت مثل ما يفعل الموتى حيث يتركوا وصية لهم قبل أن يموتوا. فمن الذي قاله الحطيئة في وصيته وكاز من أغرب ما قال وهو شيء كان غير متوقع أن يخرج من الحطيئة فلقد قال لهم ويل للشعر من رواية السوء. وكان يقصد بكلماته هذه أن الشاعر الذي سوف يقوم بكتابة شعر فإن شعره الذي سوف يكتبن إذا كان عن نفسه أو عن أشخاص معينين. فإنه لا يجب أن يكون سوء أي أنه لا يجب أن يكتب سوء عن أحد أو أن يقوم بهجاء أحد ، وذلك مثلما فعل هو حيث كان يقدم لها الناس القرابين والهدايا خوفا من أن يقوم بهجائهم بشعره الذي يكتبه. فقال له أحد أصحاب بأن يقول وصيته التي يريد أن يتركها من بعدها فقال الحطيئة لأصحابه بأن يرسلوا إلى قبيلة غطفان ويقولو لهم بأن الشماخ هم أفضل كتاب الشعر من بين العرب بأكملهم. [3]
الشاعر الذي هجا نفسه مترجمه
الشاعر الّذي هجا نفسه
ذاع سيُط العرب في الكثير من الألوان الشعريّة والفنون الأدبيّة فكان لهم في تأليف القصائد الشعريّة وإلقائها مكانةً عالية، وكان كثيرٌ منهم يتخذون من تأليف الشعر وإلقائه مهنةً أساسيّة، وقد ظهر للشعر آنذاك ألوانٌ عديدة، منها: شعر الغزل والمديح والهجاء، وكان من الطبيعي أن يجد القارئ قصائد الهجاء التي يهجو فيها الشاعر خصومه أو أعداء الدولة أو بعض الولاة الظلمة، ولكن مفالنا هذا يتحدث عن شاعر لم يكتف بهجاء نفسه فقط، وإنّما هجا أُمه وأباه وزوجته. الحطيئة
لُقّب الشاعر بالحطيئة بسبب قصر قامته وقربه من الأرض، ويُقال أيضًا إنّه كان دميم الخِلقة، واسمه جرول بن أوس بن مالك العبسي، كان غير معروف النسب مما تسبب بعيشه عيشةً مليئة بالظلم؛ فقد عاش وحيدًا مرفوضًا من كل القبائل، فكان يلقي قصائد الهجاء على الآخرين لينتقم من الظلم الواقع عليه، فلم ينجُ من هجائه أحد حتّى نفسه وأهله، فقد كان لسانه سليطًا بسبب شعوره الدائم بالنقص والظلم. [١] ينتسب الحطيئة إلى مُضر بن زياد، ووالده هو أوس بن مالك، وأُمُه الضرّاء، وقد ورد في كتاب الأغاني للأصفهاني أنّه من أبناء الزنا، وبسبب كل ما ورد فقد حُرم هذا الشاعر من التفاخر والتباهي بنسبه ومولده بالرغم من محاولاته العديدة للاعتزاز بوالده وإخوته، لكنه فشل في ذلك بسبب نبذ إخوته له وتبرئهم منه، مما اضطره إلى الرحيل عنهم بعد أن هجاهم بقصائد عديدة.
الشعر عُرف عن أغلب الشعراء في ذلك العصر بفروسيّتهم وشهامتهم، ومفاخرتهم بكلّ ما يتقنون من حسب ونسب ومعارف، إلاَّ أنّ الحطيئة ونظراً لذمامة وجهه وقبحه وقصر قامته ولسانه الصليت، فإنّه أدرك بأنّه لن يستطيع إلاّ أن يصنع مكانةً لنفسه عبر الشعر الذي يتقنه. لقد تربّى هذا الشّاعر وهو في حالة سخط من زمنه وقدره، فتجرّد من عواطفه ومن حميمته لقبيلته، فبات يتنقّل بين القبائل، فتارة ينتسب لقبيلة بني أبيه، وتارة أخرى لقبيلة أمه وأخواله، ليفقد بذلك روح الحياء والعصبيّة التي يفتخر بها العرب، فتدافع إلى القبيلة التي يكتسب منها المنفعة، وبذلك عمد إلى المدح الذي أكثر منه وأفرط في مدح من لا يستحقّ، مقابل العطايا التي كانت تُغدق عليه، لئلاَّ ينقلب مديحه هجاءً ويُصيب الممدوح أسوأ عبارات القدح والذمِ والهجاء التي اشتهر بها أيضاً، ولذلك فقد كان الناس يخافون من لسانه ويتحاشونه. تذكُر المصادر بأنّ الحطيئة قد تزوّج بأم مُليكة، وأنجب منها العديد من الأولاد، وبالرّغم من سلوكه الجشع في التعامل مع الناس، وبالرّغم من مسارعته على الدوام للتشفّي والانتقام من الناس، إلاَّ أنّه كان كثير العطف والمحبّة لزوجته ولأولاده أيضاً، وقيل بأنّه كان بسبب حرمانه من العطف والكره الذي لاقاه في حياته، أغدق كلّ عطفه وحنانه على عائلته كما لم يفعل رجل.