وصلاة الفجر المفروضة ركعتان؛ يبدأهما بتكبيرة الإحرام، وذلك بقول: "الله أكبر"، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة، ويُسَنّ أن يقرأ بعدها بطِوال المُفصَّل من سور القرآن؛ من سورة الحُجرات إلى آخر سورة البروج، أو ما بين الستّين آيةً إلى المئة؛ لِما ثبت في صحيح البخاري عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ وأَحَدُنا يَعْرِفُ جَلِيسَهُ، ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ) وذلك في حال الحضر، أمّا في السفر، فيقرأ المُصلّي ما شاء من القرآن بعد الفاتحة؛ فقد ثبت أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- صلّى الصبح بالمُعوَّذتَين في سفره. ثمّ يُكبّر للركوع رافعاً يديه، ويُسبّح في ركوعه قائلاً: "سبحان ربّي العظيم" ثلاثاً على الأقلّ، ثمّ يُكبّر رافعاً يديه، مُعتدلاً من الركوع، قائلاً: "سمع الله لمن حَمِده، ربّنا لك الحمد"، ثمّ ينتقل إلى السجود، ويُسبّح قائلاً: "سبحان ربّي الأعلى" ثلاثاً، وهكذا في الركعة الثانية، ثمّ يجلس في نهايتها للتشهُّد، والصلاة الإبراهيميّة، ثمّ يُسلّم عن يمينه وشِماله.
تعميم حول مدة الإقامة بعد اذاني الفجر والعشاء | أردنيات | زاد الاردن الاخباري - أخبار الأردن
تعريف القنوت
قنوت الفجر تعريف القنوت للقنوت في اللغة عدّة معانٍ، منها: الطاعة، والصلاة، وطول القيام، والسكوت أثناء الصلاة، وأشهرها الدعاء، فالقانت هو الداعي، أمّا القنوت في الشرع، فهو: الدعاء في الصلاة بموضعٍ مخصوصٍ، وينحصر في صلاة الصبح، وصلاة الوتر، وحين النوازل. حكم قنوت الفجر
قنوت صلاة الفجر عند أهل العلم موضع اختلاف في الآراء تبعاً لأدلة كلّ منهم، وخلاصة أقوالهم في المسألة كما يأتي: القول الأول: قال الحنفيّة والحنابلة بعدم مشروعيّة القنوت في الفجر، وهو كذلك قول عددٍ من الصحابة والتابعين، منهم: ابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، والثوري. القول الثاني: قال المالكيّة باستحباب القنوت في الفجر، وهو إمّا أن يكون قبل ركوع الركعة الثانية، أو بعده، والأفضل أن يكون قبل الركوع، دون التكبير قبله، ولا يترتّب على تركه شيئاً. القول الثالث: قال الشافعيّة بأنّ القنوت سُنّةٌ، وأكّد الإمام النووي عليها، ولا تبطل الصلاة بتركه، إلّا أنّ تركَه عمداً أو سهواً يترتّب عليه سجود السهو، وقالوا بأنّه يكون بعد الرفع من ركوع الركعة الثانية، ولا يصحّ قبله، وإن فعله فيُعيده بعد الركوع، ثمّ يسجد للسهو. أول وقت صلاة الفجر يبدأ وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني، ويُسمّى الفجر الصادق، وذلك كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث قال: (إنَّ للصلاةِ أولًا و آخرًا، وإنَّ أولَ وقتِ الفجرِ حين يطلعُ الفجرُ، وإنَّ آخرَ وقتِها حين تطلعُ الشمسُ) وهو الوقت ذاته الذي يُمسك فيه الصائم، ويُفرَّق بين الفجر الأول والثاني بثلاثة أمورٍ، هي: الفرق الأول: الامتداد والاعتراض؛ فالفجر الأول يمتدّ من الشرق إلى الغرب، والثاني مُعترضٌ من الشمال إلى الجنوب.
جاء على لسان عقبة بن عامر رضي الله عنه (ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا وهما:
حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب). أما إذا فات المصلي صلاة بسبب ما عليه صلاتها حتى في أوقات النهي القصيرة أو في أي وقت كان، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك) لأنها فريضة مؤكدة. ويوجد بعض الصلوات التي لها أسباب كصلاة الطواف إذا طاف الحاج، صلاة المعتمر وقت العصر. وصلاة تحية المسجد حتى وإن كان الشخص الذي يقوم بالصلاة دخل إلى المسجد بعد صلاة العصر. وصلاة الكسوف بعد صلاة العصر. كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز صلاة سنة الفجر قبل أذان الفجر؟
وبذلك نكون قد انتهينا من شرح سؤال هل يجوز صلاة الفجر وقت الشروق والتي أتضح لنا من قول العلماء وفقهاء الدين أن يجوز ولكن في وجود سبب واضح يجعل الصلاة مقبولة من الله تعالى.