السؤال: ما حكم لبس اللون الأحمر للرجال؟
الإجابة: لبس الأحمر الخالص محرم على الرجال؛ لما روى أبو داود عن عبد الله بن
عمرو رضي الله عنه قال: " مرَّ على النبي
صلى الله عليه وسلم رجلٌ وعليه ثوبان أحمران فسلم عليه، فلم يرد عليه
النبي صلى الله عليه وسلم " (أخرجه الترمذي وحسنه)، وفي الباب
أحاديث أخرى ذكرها ابن القيم في زاد المعاد، وأما ما أخرجه الشيخان
( البخاري ومسلم) من حديث البراء بن عازب " أن النبي صلى الله عليه وسلم رُأِيَ عليه حلة
حمراء "، فقد قال العلاّمة ابن القيم: غَلِطَ من ظن أنها كانت
حمراء بحتاً لا يخالطها غير الحمرة، بل كانت مخططة بخطوط حمراء مع
الأسود. والله أعلم. عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء
واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. 11
1
35, 901
- ما حكم لبس اللون الأحمر للرجال؟ - عبد الكريم بن عبد الله الخضير - طريق الإسلام
ما حكم لبس اللون الأحمر للرجال؟ - عبد الكريم بن عبد الله الخضير - طريق الإسلام
السؤال: ما حكم لبس الثوب الكامل ذو اللون الأحمر أو الأصفر للرجال؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فقد ورد في السنة ما يدل على جواز لبس الثوب الأحمر؛ فقد روى البخاري
ومسلم في صحيحيهما من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "كان
النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ
شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاً قط أحسن منه"، وفي سنن أبي
داود من حديث هلال بن عامر عن أبيه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم يخطب بمنى على بعير وعليه برد أحمر"، قال ابن حجر: وإسناده حسن. فهذان الحديثان يدلان على جواز لبس الأحمر، وقد قال بمدلولهما جماعة
من الصحابة والتابعين. ووردت نصوص أخرى تمنع من لبس الأحمر؛ فقد روى ابن ماجه من حديث ابن
عمر رضي الله عنهم قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
المفَدَّم" وهو المشبع بالعصفر، وأخرج الطبري عن عمر رضي الله عنه أنه
كان إذا رأى على الرجل ثوباً معصفراً جذبه وقال: " دعوا هذا للنساء "، وأخرج ابن أبي شيبة من
مرسل الحسن: " الحمرة من زينة الشيطان
والشيطان يحب الحمرة "، وأخرج أبو داود والترمذي وحسَّنه عن عبد
الله بن عمرو رضي الله عنهم قال: "مرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم
رجل وعليه ثوبان أحمران فسلَّم عليه؛ فلم يرد عليه النبي صلى الله
عليه وسلم"، واستدلالاً بهذه الأحاديث قالت طائفة بالمنع من لبس
الحمرة.
فظاهر هذا الحديث جواز لبس الأحمر، وقد ترجم عليه البخاري في صحيحه "باب الثوب الأحمر" وترجم عليه الترمذي "باب ما جاء في الرخصة في الثوب الأحمر للرجال". ووردت أحاديث أخرى ظاهرها النهي عن لبس الثوب الأحمر، ومن ذلك ما رواه النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهيت عن الثوب الأحمر، وخاتم الذهب، وأن أقرأ وأنا راكع. وقد ذهب أهل العلم مذاهب شتى للجمع بين هذه الأقوال، ورجح الحافظ في الفتح القول بكراهته إن كان للزينة والشهرة، وجوازه إن كان في البيوت والمهنة، ونسب هذا القول إلى ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا نسبه إلى الإمام مالك رحمه الله، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 19905 - والفتوى رقم: 3442. والله أعلم.