[٤] [١٢]
مولد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وبعثته يوم الاثنين: حرص رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على صيام اليوم الذي وَلِد وبُعث بالرِّسالة فيه؛ حمداً لله -سبحانه وتعالى- على أن ربَّاه وأدَّبه وجعله رسولاً له وداعياً إليه، وقد دلَّ على ذلك ما رواه مسلم عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عن صَوْمِهِ؟) [١٣] إلى أن قال: (وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ؟ قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ).
- صيام الاثنين والخميس أم ثلاثة أيام من كل شهر - فقه
- ثواب صيام يومي الاثنين والخميس - إسلام ويب - مركز الفتوى
صيام الاثنين والخميس أم ثلاثة أيام من كل شهر - فقه
Edited. ↑ "The inflammation theory of disease",, Retrieved 25-3-2021. Edited. ↑ سيد العفاني، نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان ، صفحة 309، جزء 3. بتصرّف. ↑ حسين المهدي، صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال ، صفحة 465-467، جزء 2. بتصرّف.
ثواب صيام يومي الاثنين والخميس - إسلام ويب - مركز الفتوى
العفّة والطَّهارة: يعدُّ الصِّيام وسيلةً للعفّةِ والطَّهارة؛ وذلك لما يقوم به من تذكير المسلم بعظمة الله -تعالى-، فيصبح أكثر إقداماً على الخير والطَّاعات وأكثر إحجاماً عن المعاصي والزَّلّات، وقد دلَّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ). [١٨] [١٥] [١٩]
الاقتصاد والتوفير: فالنِّظام الذي يحقِّقه الصِّيام بتقسيم اليوم إلى فترتين الأولى سحورٌ والأُخرى إفطارٌ، وضبط ما يُنفق عليهما يعود على الفرد بالاقتصاد والتَّوفير في معيشته. [١٩]
الشُّعور بالعبوديَّة لله -تعالى-: حيث إنّ بُعدَ المسلم عن الطَّعام والشَّراب وانقطاعه عنهما مدّةً من الزَّمن امتثالا لأمر الله -تعالى- كلُّ ذلك من شأنه أن يبثَّ في قلبه الشُّعور بالعبوديَّة، والخضوع، والاستسلام له -سبحانه-، فقد قال الله -تعالى-: (وَأُمِرنا لِنُسلِمَ لِرَبِّ العالَمينَ). صيام يوم الاثنين. [٢٠] [١٦]
ضبط النَّفس: حيث إنّ الصِّيام يُدرِّب المسلم على ضبط نفسه، والتَّحكم بها، والسَّيطرة عليها، والتَّقليل من كبريائها، فيتمكّن بذلك من قيادتها لما يحقِّق الخير والفلاح له في الدنيا والآخرة.
[١٧]
من فضائل صيام التطوُّع
تترتّب العديد من الفضائل في الحياة الدُّنيا والآخرة على صيام التطوُّع، وبيان البعض من هذه الفضائل آتياً: [١٨]
ستر المسلم ووقايته من نار جهنّم؛ فصيام النافلة يُبعد صاحبه عن نار جهنّم؛ إذ وردت عدّة أحاديث تدلّ على ذلك، منها ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (الصيام جُنَّةٌ، وحِصنٌ حصينٌ من النار) ، [١٩] وورد عنه أيضاً: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ) ، [٢٠] وقال أيضاً: (الصَّومُ جنَّةٌ حصينةٌ). [٢١]
تربية النفس على صَدّ الشهوات وتهذيبها؛ فقد ورد عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ). [٢٢]
امتثال وصيّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ فقد حَثَّ أصحابه عليه، إذ ورد عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه-: (قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مُرني بأمرٍ ينفعُني اللَّهُ بِهِ قالَ عليْكَ بالصِّيامِ، فإنَّهُ لا مثلَ لَه). صيام الاثنين والخميس أم ثلاثة أيام من كل شهر - فقه. [٢٣]
دخول الجنّة من باب الريّان؛ وهو باب الصائمين، كما ثبت في صحيح البخاريّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ).