ونضيف بأن الوكيل يكون قادراً على القيام بأمر مُوكله في وقت، وعاجزاً عنها في وقت آخر، غنياً في وقت فقيراً في آخر، عالماً بشيء جاهلاً بغيره، حياً في وقت ميتاً في غيره، والله جل شأنه يتعالى عن ذلك كله. قال تعالى: (تَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) (النساء: 81). وقال: (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (هود: 123). وقال: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) (الفرقان: 58). توكل على الله واعتمد عليه يكفِك ما أهمّك - مصلحون. 3- حضَّ الله تبارك وتعالى على التوكل عليه، وتفويض الأمور إليه، وجعل هذا من صفات المؤمنين به، فقال سبحانه: (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (المائدة:23). وقال:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (الأنفال: 2). وقال سبحانه: (إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ) (يونس: 84). فالتوكّل إذن يزيدُ بزيادة الإيمان، ويَنْقص بنقصانه.
توكل على الله واعتمد عليه يكفِك ما أهمّك - مصلحون
(إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ) أي: إنما هو عبد الله من عباد الله خلْق من خلقه، ورسول من رسله. (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ) أي: وقد خلقه بكلمته تعالى (كن) من غير واسطة أب ولا نطفة كما قال تعالى (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ). (وَرُوحٌ مِّنْهُ) أي: هو روح من الأرواح التي خلقها الله تعالى، من أثر نفخة جبريل في مريم حيث حملت بتلك النفخة بعيسى، وإنما أضيف إلى الله تشريفاً وتكريماً. كقوله تعالى (ناقة الله) وقوله (وطهر بيتي). • قال ابن كثير: أي: خلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل عليه السلام إلى مريم، فنفخ فيها من روحه بإذن ربه عز وجل، فكان عيسى بإذن الله، وصار تلك النفخة التي نفخها في جيْب درعها، فنزلت حتى ولجت فرجها بمنزلة لقاح الأب الأم، والجميع مخلوق لله عز وجل، ولها قيل لعيسى: إنه كلمة الله وروح منه، لأنه لم يكن له أب تولّد منه، وإنما هو ناشيء عن الكلمة التي قال له بها: كن، فكان، والروح التي أرسل بها جبريل. • قوله تعالى (وروح منه) من هنا ليست تبعيضية، حيث ضلت النصارى وقالوا هو جزء من الله.
والأستاذ فى الجامعة ؟؟؟!!!.. والمدرب فى النادى
؟؟؟!!!.. ورئيس العمل فى جميع ميادين العمل ؟؟؟!!!.. أين القدوة فى كل مكان ؟؟؟؟!!!! … أين الإعلام ؟؟؟؟!!!!!.. الذى
هو صوت الشعب.. الذى هو صوت الحقيقة.. الذى هو ضمير
الأمة.. الذى هو صمام أمان المواطن.. الذى يفتح آفاق الأمل..
يشحذ القلب والروح بإشراقة الغد.. الذى يدفع ولا يقمع.. الذى
يرفع ولا يُسقِط.. فى عز أحداث مصيبة هزيمة "يونيو ٦٧ " كان
البطل هو الإعلام.. الذى وقف يقول انتصرنا.. انتصرنا.. لا
يعتم ولا يضلل ولكنه يعيد الثقة فى النفوس.. يؤكد الأمل فى الله.. وفى النفس للمضى قدمًا فى طريق حرب الوجود.. التى بدأت
ضد مصر.. بل وضد الإسلام منذ زمن بعيد..
أين الإعلام ؟؟؟؟!!!!.. الذى كان وراء الرئيس السادات رغم
الثغرة.. الإعلام الذى تشبث بانتصار أكتوبر المجيد فتشبث الناس
به وبه استمسكوا.. فلم يهتز المواطن المصرى وهو يرى أن أمريكا
التى سوف تواجهه بفضل الله تعالى.. بمساندة الإعلام المخلص
آن ذاك..
الإعلام المصرى الذى كان خير الظهير وراء الرئيس
السادات فى زيارة "كامب ديفيد" حين عارضته
وتوعدته كثير من الدول الشقيقة كان الإعلام
المصرى هو الظهير.. هو الحضن الكبير.. هو الزئير
والصفير فى قسوة هجير.. مواجهة المصريين للعالم.. فلم تستطع "إسرائيل" أن تعبث فى صفحات
التاريخ حيث كانت تحاول قلب حقيقة الانتصار..
حيث كانت تلعب على جميع الأوتار..
أين الإعلام المصرى الآن ؟؟؟؟؟!!!!!!!!..