مجموعة فطنة بنضالي الشعرية مزيج جميل من كلمات الوفاء والمحبة، من إنسانة تُدرك معنى الحرف وتأثيراته، فقد مزجت أحاسيسها ومشاعرها في هذه النفحات العاطفية التي تمتلك وجدا لا ينتهي. وقد جاءت مجموعتها مشبعة بشذى سوس ونكهة الأطلس. هذه المجموعة الشعرية تمت صياغتها بتأن، عليها بعض اللمسات التي تجعل المتلقي منغمسا بين التشبيهات المختلفة، والصور والاستعارات المستنبطة من وحي ملاعب الطفولة،لتأتي مشبّعةً بشذى سوس ونكهة الأطلس. أقول وقد ناحت بقربي حمامة - ويكي مصدر. إنه شذى المكان الذي تضوّع في قصائدها وبين طيّات معانيها وصورها.
- أقول وقد ناحت بقربي حمامة - ويكي مصدر
- أَقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبِي حَمَامَةُ | مؤسسة هنداوي
- نماذج من الشعر الغنائي - موضوع
أقول وقد ناحت بقربي حمامة - ويكي مصدر
كلمات أغنية أقول وقد ناحت
كلمات: أبو فراس الحمداني
أقول وقد ناحت بقربي حمامة
أيا جارتا هل تشعرين بحالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببالي
أتحمل محزون الفؤاد قوادم
على غصن نائي المسافة عالي
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
تعالي أقاسمك الهموم، تعالي
تعالي تري روحا لدي ضعيفة
تردد في جسم يعذب بالي
أيضحك مأسور وتبكي طليقة
ويسكت محزون ويندب سالي
لقد كنتُ أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعي في الحوادث غالي
A أرسلت هذه الأغنية من قبل ريان بدري
أَقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبِي حَمَامَةُ | مؤسسة هنداوي
وُلد «أبو فراس الحارث بن حمدون الحمداني» في منبج بسوريا عام ٣٢١ﻫ/٩٣٣م، وقيل بالموصل شماليَّ العراق، وتَيتَّم وهو في الثالثة من عمره، فنشأ في رعاية ابن عمه «سيف الدولة»، فقرَّبه إليه حين رأى منه نبوغًا في شعره وقوةً وحُسن تخطيطٍ في المعارك. كان «أبو فراس الحمداني» أحد أهم مُجالِسي «سيف الدولة» في مجلسه الخاص الذي كان يُدعى إليه الشعراء، وكان يُجزل له العطاءَ حتى منحه ضَيْعة في منبج، بالإضافة إلى توليته عليها وهو في السادسة عشرة من عمره. نماذج من الشعر الغنائي - موضوع. جمع نَظمُ «أبي فراس» كلَّ ألوان الشعر، فكان فيه الغزل والفخر والرثاء والوصف والحِكم، وكان أعظمها «الروميات» التي نظَمها وهو في الأَسر، فأخرج فيها عميقَ مشاعره وأصدق أقواله. حافَظ «أبو فراس الحمداني» على ممارسة هواية الصيد وعقد مجالس الشعر والأدب، وكانت له انتصاراتٌ عديدة على جيش الروم، وأُسر عدة مرات فدَاه فيها «سيف الدولة»، كان آخرها وهو عائد من إحدى رحلات الصيد، فجُرح وأُسر، وراسَل «سيف الدولة» أكثر من مرة حتى جفاه «سيف الدولة» بسبب وشاية بعض المقرَّبين منه، فطال الأَسر لأربع سنوات، فأرسل إليه قصيدته المشهورة: «أراك عصيَّ الدمع شِيمتُك الصبر»، وكان لهذه المدة من الأَسر أثرُها الكبير في صَقل موهبة «أبي فراس» وتهذيب وِجدانه الذي أخرج لنا «الروميات» (نسبةً إلى اسم السجن).
نماذج من الشعر الغنائي - موضوع
ذات صلة تعريف المقال ابو فراس الحمداني قصائد قصيدة أقول وقد ناحت بقربي حمامة
فيما ما يلي نص قصيدة "أقول وقد ناحت" للشاعر أبو فراس الحمداني: [١] أقُول وقَد نَاحت بقُربي حمامَة ٌ
أيا جارتا هل تشعرين بحالي؟ معاذ الهوى! ما ذُقتِ طارقة النوى
ولا خَطَرَت مِنك الهُمُوم ببال أتحملُ محزون الفؤادِ قوادمٌ
على غُصُنٍ نائي المسافةِ عالِ؟ أيا جارتا، ما أنصفَ الدهرُ بيننا
تعاليْ أُقاسمكِ الهمومَ، تعالي! تعالي تري روحاً لديّ ضعيفةً
تردّد في جسمٍ يُعذّب بالي أيضْحك مأسورٌ، وتبكي طليقةٌ
ويسكتُ محزونٌ، ويندبُ سال؟ لقد كنتُ أولى منك بالدمع مقلةً
ولكنّ دمْعي في الحوادث غَال ↑ "أقول وقد ناحت بقربي حمامة" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/19. بتصرّف.
في سجن عكا، كتب شاعر شعبي يدعى عوض، على جدار زنزانته بالفحم في ليلة إعدامه. لا تظن دمعي خوف
دمعي ع أوطاني
ع كمشة زغاليل
بالبيت جوعانه
مين راح يطعمها
من بعدي وإخواني
اثنين قبلي شباب
ع المشنقة راحو
بكرة مَرتي كيف
رح تقضي نهارها
ويلها عليّ أو
ويلها ع صغارها
يا ريتني خلّيت
في إيدها سوارها
يومٍ دعاني الحرب
تا أشتري سلاحو
وكتب الشاعر التركي ناظم حكمت، عن نماذج السجناء الذين التقى بهم وعن محكوم بالإعدام في رواية سرنامة. وكذلك كتب بابلو نيرودا ولوركا وأمل دنقل وأحمد نجم. وكتب تشيخوف في قصة الرهان، من خارج السجن، عن فلسفة السجن الذي قد يغير فكر وقناعات الإنسان رأسا على عقب، وكتب ديستويفسكي الذي حُكم بالإعدام في روسيا القيصرية، عن تجربة اللحظات الأخيرة قبيل الإعدام في إحدى رواياته، وقد أعفي عنه في اللحظات الأخيرة. هناك من مر بتجربة السجن فكتب، وهناك من سمع عن تجربة غيره وكتب. هناك سياسيون وزعماء كتبوا مذكراتهم من السجن، من مختلف المشارب الفكرية والتيارات السياسية وأناس لا علاقة لهم بالسياسة، وجدوا أنفسهم في السجن بتهم ملفقة كما في رواية القوقعة للسوري مصطفى خليفة التي تتحدث عن سجن تدمر السوري والعذاب والمعاناة التي تشبه الخيال، والتي نشرت أول مرة عام 2008.