هذا الرسم يمثل الأرض في موجهة الشمس ونلاجظ المجال المغنطيسي القوي للأرض وهو يصد هجوم الأشعة الكونية والرياح الشمسية المدمرة... إن هذا الدرع يقوم بخلق موجات كهرومغناطيسية تبدد الإلكترونات القاتلة بعيداً عن الأرض، ويعمل على حماية كرتنا الأرضية من مختلف الجسيمات الكونية.. ومع أننا لا نشعر بوجود أي خطر علينا إلا أن الأخطار تحيط بالأرض من كل جانب من دون أن نحس بذلك! تعتبر الشمس مصدراً أساسياً للإلكترونات والأشعة القاتلة (الرياح الشمسية)، ولولا وجود غلاف جوي وأحزمة كهرطيسية متينة ووجود هذا الدرع الإلكتروني الذي يحمي الأرض.. لانتهت الحياة على الأرض.. فالحمد لله. تفسير: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون). إشارة علمية في القرآن الكريم لقد وردت إشارة علمية مهمة إلى وجود هذا الدرع وغيره من الأحزمة والمجالات المغناطسية وطبقات الغلاف الجوي وأحزمة فان آلن... وغيرها من الأحزمة التي تقي الأرض من الأشعة الكونية القاتلة.. وسماها بالسقف.. وبالفعل هذه التسمية دقيقة جداً حيث يعمل هذا السقف غير المرئي على حماية الأرض وعزلها عن الأخطار الخارجية. قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُون) [الأنبياء: 32]... وتأملوا معي كلمة (سَقْفًا) والتي تعبر تعبيراً دقيقاً عن هذا الاكتشاف العلمي، وكلمة (السَّمَاءَ) هنا تعني كل ما يحيط بالأرض ويعلو رؤوسنا فهو سماء بالنسبة لنا اعتباراً من الغلاف الجوي وحتى المجرات البعيدة... وهنا نجد وصفاً عجيباً للسماء بأنها سقف (محفوظ) لأن الله تعالى زود هذه السماء بوسائل وهيأ فيها هذه الأحزمة المغنطيسية لتحمي الأرض ولكن من يحمي السماء؟ ولذلك قال (سقفاً محفوظاً) أي أن الله حفظها وليست الطبيعة أو المصادفة!
- وجعلنا السماء سقفا محفوظا - YouTube
- تفسير: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون)
وجعلنا السماء سقفا محفوظا - Youtube
وأضاف الآيات إلى السماء لأنها مجعولة فيها، وقد أضاف الآيات إلى نفسه في مواضع، لأنه الفاعل لها. بين أن المشركين غفلوا عن النظر في السموات وآياتها، من ليلها ونهارها، وشمسها وقمرها، وأفلاكها ورياحها وسحابها، وما فيها من قدرة الله تعالى، إذ لو نظروا واعتبروا لعلموا أن لها صانعا قادرا فيستحيل أن يكون له شريك. قوله تعالى {وهو الذي خلق الليل والنهار} ذكرهم نعمة أخرى: جعل لهم الليل ليسكنوا فيه، والنهار ليتصرفوا فيه لمعايشهم {والشمس والقمر} أي وجعل الشمس آية النهار، والقمر آية الليل؛ لتعلم الشهور والسنون والحساب، كما تقدم في {سبحان} بيانه. {كل} يعني من الشمس والقمر والنجوم والكواكب والليل والنهار {في فلك يسبحون} أي يجرون ويسيرون بسرعة كالسابح في الماء. قال الله تعالى وهو أصدق القائلين {والسابحات سبحا} ويقال للفرس الذي يمد يده في الجري سابح. وفيه من النحو أنه لم يقل: يسبحن ولا تسبح؛ فمذهب سيبويه: أنه لما أخبر عنهن بفعل من يعقل وجعلهن في الطاعة بمنزلة من يعقل، أخبر عنهن بفعل من يعقل وجعلهن في الطاعة بمنزلة من يعقل، أخبر عنهن بالواو والنون ونحوه قال الفراء. وجعلنا السماء سقفا محفوظا - YouTube. وقد تقدم هذا المعنى في [يوسف]. وقال الكسائي: إنما قال {يسبحون} لأنه رأس آية، كما قال الله تعالى {نحن جميع منتصر}[القمر: 44] ولم يقل منتصرون.
تفسير: (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون)
إنّه تعبير جميل ودال حيث يصوّر السماء كالخيمة التي تغطي أطراف الأرض ولا تنقص منها شيئاً. والمقصود بالسماء هنا الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض. إنّ الخيمة الإلهية الكبيرة هذه تقلل من شدّة أشعة الشمس، وعدمها يعرض الأرض إلى الأشعة الكونية الحارقة القاتلة لجميع الكائنات الحية الموجودة على الأرض، لذلك نرى أنّ رواد الفضاء مضطرين لارتداء ملابس خاصة تحميهم من هذه الإشاعات. إضافة إلى ما تقدم، تمنع الخيمة السماوية سقوط الأحجار التي تنجذب من السماء نحو الأرض، حيث تقوم بإحراقهابمجرّد وصولها إلى غلاف الأرض ليصل رمادها بهدوء الى الأرض. وإلى هذا المعنى تشير الآية (32) من سورة الأنبياء، حيث يقول تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا ﴾
وسوف نتعرض في المقالة التالية حول الآية التي تتحدث عن رفع السماء بغير عمد والاشكالات المطروحة حولها.
عن أبي هريرة قال، قلت: يا رسول اللّه إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء، قال: (كل شيء خلق من ماء) قال، قلت: أنبئني عن أمرٍ إذا عملت به دخلت الجنة؟ قال: (أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام) ""الحديث أخرجه الإمام أحمد وإسناده على شرط الصحيحين، وأخرج ابن أبي حاتم بعضه"".