الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م) يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م)" أضف اقتباس من "الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م)" المؤلف: ناصر بن سعيد بن مبارك العتيقي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الأوضاع السياسية العمانية في عهد السلطان سعيد بن تيمور (1932 - 1954م)" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
- شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد
- معلومات عن سعيد بن تيمور
شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد
وقالت أيضا ان جلالته من خلال تأييده وتشجيعه للاعتدال الاسلامي والمذهبي بطريقته الخاصة قد ألقى بظلاله على نماء قيمة التسامح في بلده وفي محيطه، وقد اعتمد جلالته على منهج مغاير وفريد للثقافة الاسلامية في السلطنة، بقدرته الفائقة على الجمع بين فضيلتي التمسك بالأصول والمحافظة على الجذور، وفي الوقت نفسه الاستفادة من معطيات العصر، الأمر الذي أحدث تطويرا ملحوظا لتجسيد معالم الثقافة الاسلامية في مجريات الأمور في المجتمع العماني، في إطار تشجيع جلالته للتقاليد العمانية واهتمامه بالثقافة والفنون والآداب والعمارة، وفي سياق التزامه الإنساني والمستمر بحماية البيئة. وخلصت الموسوعة العالمية من هذه الشواهد الى أن النهوض الهادئ والموضوعي جعل من عمان ما أسمته بـ (الجوهرة المخفية في العالم الاسلامي). وجاء في الموسوعة أيضا أن جلالة السلطان المعظم - حفظه الله - قاد عملية تحديث في التنمية العمانية وانتقل في بضع سنين بالمجتمع العماني الى مجتمع ديناميكي في حركته وبنيته، وأن جلالته قد ارتفع بالانسان العماني الى مستوى معيشي ملحوظ، يتمثل في نظام تعليمي وصحي مجانيين وبنية أساسية قوية للاقتصاد العماني. قبل 77 عامًا: تفاصيل زيارة قام بها السلطان سعيد بن تيمور إلى مصر وفلسطين – صحيفة أثير الإلكترونية. كما أشادت الموسوعة بقدرة عمان في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم، على التحرر من ثقل الديون الخارجية، وبفضل هذه السياسة تمكنت من بناء صندوق احتياطي للدولة يمثل ملاذا لها.
معلومات عن سعيد بن تيمور
بعد أن أتم تلك الفترة الهامة ، والتي شكلت خبراته العسكرية للمراحل التي تلت، عاد إلى بريطانيا حيث درس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة. ثم هيأ له والدة الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه بعد ذلك، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر، زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964 م حيث أقام في مدينة صلالة. معلومات عن السلطان سعيد بن تيمور. وعلى امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته ، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي، وكـل ما يتصل بتاريخ وحضارة عُمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار في أحد أحاديثه - القليلة - إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الاسلامي وتاريخ وثقافة عمان ، كان لها الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاه شعبه العماني والإنسانية عموماً. كما أنه قد استفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في بريطانيا ، ثم كانت لديه الفرصه في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم. اهتماماته و هواياته لعل اهتمام السلطان قابوس بدفع عمان إلى حالة متقدمة من المعاصرة مع الإبقاء على الأصالة العمانية التقليدية بحيث لا تفقد عمان هويتها ، وفي إطار ذلك يكون اهتمام السلطان قابوس بالثقافة هو الشيء الأبرز، و الذي ترك آثاره الواضحة في عمان، فبفضل قراره أصبح لدى السلطنة أوركسترا سلطانية من عازفين و عازفات على مستوى عالٍ من التدريب.
وبعد ذلك أرسله والده السلطان فيصل بن تركي إلى الهند لاستكمال دراسته في كلية مايو بمدينة أجمير، ويرجع اختيار الهند لدراسة تيمور، بحكم هيمنة الانجليز على الهند وامتداد نفوذهم إلى الخليج العربي، وقد اهتمت الحكومة البريطانية في الهند بتيمور وذلك ليكون جاهزاً لتولي شؤون الحكم بعد والده السلطان فيصل. شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد. وفي الرابع من أكتوبر 1913م توفي السلطان فيصل بن تركي وخلفه ابنه الأكبر تيمور وكان يبلغ من العمر 27 سنة. ونشير هنا إلى أن بعض المراجع ككتاب "عمان الديمقراطية الإسلامية" تذكر أن تيمور بن فيصل كان يبلغ 17 سنة عند توليه الحكم(1)، والصواب هو 27 سنة كما ذكره مؤلف هذا الكتاب، حيث إن السلطان تيمور ولد في عام 1886م وتولى الحكم كما أسلفنا في عام 1913م. اعترفت الحكومة البريطانية سريعاً بالسلطان تيمور، ويرجع المؤلف ذلك إلى عدة أسباب(2):" لأن الحكومة البريطانية رأت أنه مؤهل أن يتولى عمان، وأنه أعد إعداداً كافياً لإدارة الحكم، وأنه سوف يستمر على نهج والده بخصوص الكثير من المواضيع". وفسر المؤلف إسراع بريطانيا بالاعتراف بالسلطان، بالحالة السياسية التي كانت تعيشها البلاد في تلك الفترة والمتمثلة في إحياء الإمامة في داخلية عمان، والتي انطلقت في نفس العام 1913م.