أما الفترة الثانية فهي الفترة الوردية والتي تجلت في إضفاء أجواء دافئة على لوحاته بالإضافة إلى أنها كانت أقل حزناً من لوحات الفترة الزرقاء، وكان مضمونها عن السيرك والمهرجين. أما الفترة الثالثة وهي فترة الفن التكعيبي والتي بدأها بيكاسو في عام 1907م عند التقاء براك مع بابلو بيكاسو، وفي تلك الفترة كان بيكاسو في فترة تسمى الفترة الإفريقية حيث أن أعماله كانت متمثلة بالأقنعة بالإضافة إلى النحت الإفريقي، وإن الفن التكعيبي بدأ بلوحة بيكاسو التي اشتهرت حول العالم وهي Demoiselles D d'Avignon والتي كانت تحتوي على أشكال تكعيبية جميلة والتي تم استنباطها من الفن الإفريقي. جريدة الرياض | الفروق الفردية في التعبير الفني. وقد ركز بيكاسو مع براك على تطوير نمط جديد من الفن ألا وهو الفن التكعيبي حيث أنهما قاما على طرح مواضيع جديدة مختلفة بالإضافة إلى خطوط جريئة وسلسلة منتظمة ملونة بألوان داكنة، وهما اللذان خلقا الأسلوب التكعيبي، وكانا يهدفان إلى إيجاد فن جديد يعمل على عكس العصر الحديث. رسم تكعيبي للمبتدئين
نجد أن التكعيبية هي نمط من الرسم يقوم بإظهار الطبيعة ثنائية الأبعاد وإن الرسم التكعيبي للمبتدئين يتجلى في خطوات أهمها:
يجب أن يتم تجهيز مساحة العمل بشرط أن تكون مضاءة إضاءة طبيعية بالإضافة غلى طاولة أو حامل حتى تثبت عليها القماش.
الرسم التكعيبي للمبتدئين من الصفر
وجورج سيغال: George Segal الذي استخدم الجص مصبوباً في قوالب مصنوعة على نماذج حية، في سبيل خلق المناظر المحيطة بموضوعاته، وإخراج شخصياته. تقول الناقدة الأمريكية باربارا روز عن أعماله: «إن موميات سيغال صفحة من كتاب موتانا»، أما سيغال فيعبر عن نفسه قائلاً: «خذ أربعة أشخاص في سيارة عامة.... تُرى كيف يمكنهم الاتصال ببعضهم بعضاً؟ فليس من قبيل المصادفة أن تتهم روح الواقعية المفرطة بالتعاطف بين الأفراد في الحياة اليومية، ويشمل ذلك شعورك نحو قدح قهوتك في إفطار الصباح، ونحو المرأة التي تواجهك على المائدة». في فرنسا
ظهر البوب في فرنسا تحت اسم الواقعية الجديدة، ففي عام 1960 تصدت جماعة من الفنانين لواقعهم الاجتماعي من غير أن يتبينوا مذهباً جمالياً محدداً، وعارضوا ما في فن التصوير «اللاشكلي» من رومنسية تصويرية، وسرعان ما ارتبط هؤلاء الواقعيون الجدد بصداقة مع الفنانين الأمريكيين الذين تصدوا بدورهم للتعبيرية التجريدية. ومن هؤلاء الفنانين: «أرمان» و«سيزار» و«كريستوجيرار» و« ديشامب» و«فرانسوا» و«دوفرين» و«ريمون هانس» و«إيف كلين» و«مارسيل رايس» و«ميمور روتيلا». أسس الفن التكعيبي | المرسال. لكن الفنانين الأوربيين بأعمالهم السالبة عن مجتمع الاستهلاك وما تحمله حركتهم من نبرة ما بعد الدادائية تميزوا من زملائهم المقيمين فيما وراء الأطلسي، ومع ذلك فإن الفنانين الفرنسيين «جاك مونوري» و«آلان جاكيه» والسويسري «بيتر ستابيغلي» والألماني «بيتر كلاسن» والأيسلندي «إيرو»، والأمريكي ذي الأصل الألماني «ريتشارد ليندنر» قد أنتجوا أعمالاً قريبة من الفن الشعبي الأمريكي.
الرسم التكعيبي للمبتدئين سهل
الفن التكعيبي الاصطناعي وهو تطور للفن التكعيبي التحليلي وقد تم فيه إدخال الألوان الأكثر إشراقاً بالإضافة إلى إدخال رموز وأشكال متنوعة، وقد أضافوا أيضاً مواد أخرى في اللوحة نفسها مثل الورق الملون والصحف وغيرها من المواد والهدف من إضافتها حتى يتم تمثيل الكتل المتعددة والمختلفة لموضوع اللوحة.
الرسم التكعيبي للمبتدئين مجانا
لقد تلاشى التمييز بين الرسم والنحت أو بين الرسم والشيء Objet واستغلت الصور الضوئية على نطاق واسع، وتقلص في الوقت نفسه الحاجز بين الرسم والعلم حتى باتت آثار اللون البصرية والعلاقات الفيزيقية موضوعاً للفن، وامتد الرسم إلى أبعد من حدود اللوحة، بل إلى أبعد من الشيء الفني ذاته. جاء الفن الشعبي، في جزء منه، رداً على «التعبيرية التجريدية»[. الرسم التكعيبي للمبتدئين سهل. التعبيرية]، واعتمد في انبثاقه ونشأته على مصادر عدة، فأخذ عن الدادائية استخدامها للأشياء الجاهزة، مكتشفاً أن هناك أشياء عادية كثيرة نستعملها في حياتنا اليومية تتصف، على نحو غريب، بالجاذبية أو الغرابة. كما أفاد فنانو البوب من «فن اللصق» Collage عند التكعيبيين والدادائيين ليتحول على أيديهم إلى «فن التجميع» الذي أدى إلى تبني مفهومين هما البيئة والحدث (اللوحة المشهدية التي تحرك المشاهد نحو اللوحة)، أضف إلى ذلك ما كان للتقليد الأمريكي في فن «الخداع البصري» op -art من تأثير في الساحة الفنية، وما استعاره الفنانون من صور الأشياء المستعملة الشعبية كالزجاجات وعلب الحساء وصور نجوم السينما والرسوم المتحركة والإعلان والعلامات التجارية وغيرها. فتركوا للمشاهد أن يتجاوب مع الموضوع مباشرة وليس مع موهبة الفنان وشخصه، على الرغم من النقد الاجتماعي المتواتر لأعمالهم والسخرية اللاذعة في أغلب الأحوال.
اهتمت الأبحاث والدراسات التربوية والنفسية والفنية الحديثة بالفروق الفردية، وثبت من خلالها أن البشر مختلفون ومتفاوتون في طبيعتهم وإحساسهم ونشاطهم وقدراتهم واستعداداتهم وميولهم، مهما تساوت أعمارهم ومعدلات ذكائهم. فإذا تساوى العمر الزمني لا تتساوى انفعالاتهم وقدراتهم العامة والفنية، ولو طلبنا من متعلمي الصف الواحد المتساوين عمرياً أن يعبروا عن موضوع العيد مثلاً وكانت خاماتهم موحدة، لوجدنا أن إنتاجاتهم وتعبيراتهم الفنية مختلفة فلكل فرد طريقته الخاصة في تعبيره وفي معالجته للخامة ولكل منهم انفعالاته وأسلوبه التعبيري وتصوراته وخيالاته وذاكرته البصرية الخاصة واهتماماته الشكلية وتفضيلاته اللونية وأساليبه التكوينية والتصميمية وطرقه التنفيذية، وهذه دلالة للفروق والاختلافات الفردية بين المتعلمين للفنون. ويتبع ذلك أن على معلم أو مدرّب الفنون ألاّ يعامل المتعلمين والمتدربين في المجموعة الواحدة معاملة واحدة وبأسلوب واحد، بل يجب أن يتعامل معهم بمرونة لتتاح لكل منهم فرصة العمل والاستفادة، ويجب أن تكون الموضوعات والخامات مناسبة للمتوسط العام، وألاّ يكون أسلوبه الفني ثابتاً وطريقته التدريسية التدريبية موحدة، بل يجب أن تتمشى مع ميول المتعلمين، وتتناسب مع قدراتهم تبعاً لما بينهم من فروق فردية وقدرات متفاوتة.
لم يقتصر تطبيق مفهوم الكمال النوعي لدى لو كوربوزييه على الفنون الصناعية، بل كان له وجود في الرسم والفنون التشكيلية بشكل عام كما في العمارة. فقد كان هذا التفكير في صميم الثورة الفنية التي أراد لو كوربوزييه وزميله الفنان الفرنسي أميديه أوزنفان إطلاقها بتأسيسهما تيار النقاء كبديل عن الفن التكعيبي. الرسم التكعيبي للمبتدئين مجانا. وكما ورد في كتابهما "ما بعد التكعبية" الذي صدر عام 1918 دعا المؤلفان إلى التمعن في جذور الفن التكعيبي، وبخاصة في أعمال سيزان، والابتعاد عن التهافت الذي آل إليه الفن التكعيبي على يدي بيكاسو وباراك، وغيرهما من الفنانين التكعيبين. وتصحيح المسيرة الفنية كان يتطلب في نظر لو كوربوزييه وأوزنفان، العودة إلى ما بدأه سيزان باختزاله كافة أشكال الطبيعة إلى ثلاثة: الكرة، الأسطوانة، المخروط ومتابعة النهج الذي يعتمد على الوحدة البلاستيكية للأشكال الطبيعية التي نراها والتي هي غير قابلة للتجزئة إلى مسطحات لونية مستقلة تفقد فيها الأشكال وحدتها البلاستيكية وتصبح غير مفهومة للمشاهد، كما آل إليه الأمر في أعمال بيكاسو، وباراك، والتكعيبيين بشكل عام. المصدر: