عطف عظة على عظة. والمعطوف عليها هي جمل الامتنان بنعم الله تعالى عليهم من قوله: { وما بكم من نعمة فمن الله} [ النحل: 53] وما اتّصل بها إلى قوله: { يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون} [ سورة النحل: 83]. فانتقل الكلام بعد ذلك بتهديد من قوله: { ويوم نبعث من كل أمة شهيداً} [ سورة النحل: 84]. فبعد أن توعّدهم بقوارع الوعيد بقوله: { ولهم عذاب أليم} [ سورة النحل: 104] وقوله: { فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} [ سورة النحل: 106] إلى قوله { لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون} [ سورة النحل: 109] عاد الكلام إلى تهديدهم بعذاب في الدنيا بأن جعلهم مضرب مثل لقرية عذبت عذاب الدنيا ، أو جعلهم مثَلاً وعظة لمن يأتي بمثل ما أتوا به من إنكار نعمة الله. ويجوز أن يكون المعطوف عليها جملة { يوم تأتي كل نفس} [ سورة النحل: 111] الخ. على اعتبار تقدير ( اذكر) ، أي اذكر لهم هول يوم تأتي كل نفس تجادل الخ. قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً - الكلم الطيب. وضرب الله مثلاً لعذابهم في الدنيا شأن قرية كانت آمنة الخ. و { ضربَ}: بمعنى جعل ، أي جعل المركّب الدّال عليه وكوّن نظمه ، وأوحى به إلى رسوله صلى الله عليه وسلم كما يقال: أرسل فلان مثلاً قوله: كيْت وكيْت. والتعبير عن ضرب المثل الواقع في حال نزول الآية بصيغة الماضي للتشويق إلى الإصغاء إليه ، وهو من استعمال الماضي في الحال لتحقيق وقوعه ، مثل { أتى أمر الله} [ سورة النحل: 1] أو لتقريب زمن الماضي من زمن الحال ، مثل قد قامت الصلاة.
- اية (وضرب الله مثلاً قرية كانت امنة مطمئنة) القارئ عبدالرحمن مسعد تلاوة عطر وجميله 🌧🕊. - YouTube
- السودان ..حالات انفلات أمني تثير هلع سكان العاصمة - النيلين
- قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً - الكلم الطيب
اية (وضرب الله مثلاً قرية كانت امنة مطمئنة) القارئ عبدالرحمن مسعد تلاوة عطر وجميله 🌧🕊. - Youtube
وأما اللباس فقد شبه به لاشتماله على اللابس، ما غشى الإنسان والتبس به من بعض الحوادث. وأما إيقاع الإذاقة على لباس الجوع والخوف، فلأنه لما وقع عبارة عما يغشى منهما ويلابس، فكأنه قيل: فأذاقهم ما غشيهم من الجوع والخوف...
قوله تعالى: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعونقوله تعالى: وضرب الله مثلا قرية هذا متصل بذكر المشركين. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا على مشركي قريش وقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف. فابتلوا بالقحط حتى أكلوا العظام ، ووجه إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما ففرق فيهم. كانت آمنة لا يهاج أهلها. مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان من البر والبحر; نظيره يجبى إليه ثمرات كل شيء الآية. فكفرت بأنعم الله الأنعم: جمع النعمة; كالأشد جمع الشدة. وقيل: جمع نعمى; مثل بؤسى وأبؤس. اية (وضرب الله مثلاً قرية كانت امنة مطمئنة) القارئ عبدالرحمن مسعد تلاوة عطر وجميله 🌧🕊. - YouTube. وهذا الكفران تكذيب بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. فأذاقها الله أي أذاق أهلها. لباس الجوع والخوف سماه لباسا لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس. بما كانوا يصنعون أي من الكفر والمعاصي.
السودان ..حالات انفلات أمني تثير هلع سكان العاصمة - النيلين
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) قوله تعالى: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون قوله تعالى: وضرب الله مثلا قرية هذا متصل بذكر المشركين. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا على مشركي قريش وقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف. فابتلوا بالقحط حتى أكلوا العظام ، ووجه إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاما ففرق فيهم. كانت آمنة لا يهاج أهلها. مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان من البر والبحر; نظيره يجبى إليه ثمرات كل شيء الآية. فكفرت بأنعم الله الأنعم: جمع النعمة; كالأشد جمع الشدة. السودان ..حالات انفلات أمني تثير هلع سكان العاصمة - النيلين. وقيل: جمع نعمى; مثل بؤسى وأبؤس. وهذا الكفران تكذيب بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. فأذاقها الله أي أذاق أهلها. لباس الجوع والخوف سماه لباسا لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس.
قال تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً - الكلم الطيب
4/ [الأمن خارجي -
والطمأنينة داخلية] فجمع بين نعمتين في الأمن: النعمة الخارجية والنعمة
الداخلية. 5/ {آمنة
مطمئنة} لماذا قدم ذكر الأمن
على الطمأنينة؟؛ لأنه لا طمأنينة دون الأمن، فالأمن أولا ثم الطمأنينة. 6/ لو ذكرت الطمأنينة وحدها لتضمنت معنى الأمن، فلماذا ذكر الأمن
أيضا؟
ذكر
الأمن أيضا؛ لأن المقام مقام تفصيل لنعم الله على هذه القرية وليس مقام اختصار. 7/ {يأتيها
رزقها رغدا} للفعل المضارع {يأتيها} الرزق
يأتيها دون أن تمشي إليه، وحال هذه القرية مثل حال مكة، قال تعالى: {... أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء}. 8/ جاء التعبير في وصف حالة الأمن والطمأنينة بالاسم {آمنة مطمئنة}
ولم يأت النص بالفعل "أمنت واطمأنت"؛ لأن الاسم يدل على ثبوت الأمن
والطمأنينة فهو ليس أمن يوم أو يومين بل على الدوام. 9/ جاء التعبير عن الرزق بالفعل المضارع {يأتيها}
لدلالة الفعل المضارع على التجدد؛ لأن إتيان الحصول على الرزق متجدد في كل يوم وكل
ساعة. 10/ {رزقها} ولم يأت النص "يأتيها رزق الله"؟ لأن المقام مقام وصف
للامتيازات والاختصاصات التي وقعت لهذه القرية، فهو رزق محدد في تلك البلاد قبل
وصوله لتلك القرية، مع التنبيه إلا أن الرزق يجهز في تلك البلاد لتلك القرية.
قالت دار الافتاء المصرية، إن النبى صلى الله عليه وسلم حَذَّرنا من الإسراف والتبذير فقال: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» ،والإسراف كما يكون في الكمية بأن يُستعمَل الشيء بأكثر مما يتطلبه الحال منه؛ يكون في الكيفية بأن يوضَع المال في غير موضعه؛ بأن يشتري الشخص الذي لا فائض له من مال شيئًا ليس من الضروريات ولا من الحاجيات؛ بل هو من الأشياء المبالغة في التحسين؛ كالسلع شديدة الرفاهية أو ما يُسمى بـ(السلع الاستفزازية). واضافت دار الإفتاء:"امتنَّ الله تعالى على هذه الأمة بأنَّ جعلها أمة وسطًا؛ فقال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، وهذه المنة تستوجب التوازن وعدم الإسراف، فالإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام، قال تعالى: {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[الأعراف: 31]، وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله». (متفق عليه). وتابعت: جعل المولى سبحانه وتعالى بين الإيمان والاطمئنان علاقة طردية؛ فكلما زاد هذا الإيمان كلما زاد الاطمئنان النفسي وشعرت النفس بالسمو والرقي، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
و ضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة - YouTube