افاد القوزي أمام المحكمة، أن الاعترافات المنسوبة إليه "كانت تحت التعذيب و الإكراه و الحرمان من النوم و تهديده بكسر شرفه". وظهر القوزي في الصور المرفقه بجوار محمد علي الحوثي بالحديدة فكيف قتل الصماد ونجا الحوثي من شريحة القوزي برغم انه كان بجواره.
- صباح الوجع يا تهامة | مندب برس
- مقتل الشيخ صباح
صباح الوجع يا تهامة | مندب برس
من جهة أخرى قالت مصادر قبلية وسياسية، إن تصفية القوزي هدف حوثي بحد ذاته، دفعت إليه قيادات حوثية على علاقة بصراع المصالح والنفوذ، بهدف التخلص من شخصية قيادية ووجاهة قبلية نافذة غير مرغوب فيها، وفرض مزيد من السطوة والرعب في نفوس المشايخ الآخرين، إلى جانب الإدعاء أمام أنصار المليشيا بالوصول إلى الجاني في قضية مصرع الصماد، الأمر الذي فسره آخرون بتوجه لدفن القضية والحقيقة. جدير بالذكر أن محافظ المليشيا في الحديدة محمد عياش قحيم كان أحد الشهود ضد الشيخ القوزي في نفس الفترة التي عين فيها الحوثيون قحيم قائماً بأعمال المحافظة.
مقتل الشيخ صباح
-يكشف المتهم علي بن علي قوزي في اعترافاته أن أحد أعضاء الخلية جاء إلى علي بن علي قوزي بتاريخ 712 2017م، وتحدث معه في منزله بالقول «الموضوع مهم جداً إذا تميناه.. إذا ما تميناه ما يطلعش هذا الكلام» ، وأوضح الموضوع أنهم طلبوا منهم استهداف قيادات أنصار الله وأن عليهم ترتيب الموضوع ونشتيك «نطلب منك» أن تكون معنا، رد قوزي بالموافقة وقال: تمام خلاص. مقتل الشيخ صباح. -قبل اجتماع الرئيس بيومين، أي الاجتماع الذي عقده يوم الخميس 19 ابريل 2018 واستشهد بعد خروجه منه، عاد الشخص إلى قوزي وأخبره أن الرئيس يمكن يكون الليلة موجود أو بكرة، رد قوزي بالموافقة «تمام». -يقول علي بن علي قوزي: في اليوم الثاني وتحديدا مساء الأربعاء اتصل المحافظ حسن هيج بقوزي يخبره عن اجتماع هام سيكون يوم غد يقصد الخميس، يقول قوزي رديت عليه بكرة عطلة اجتماع إيش؟ ، قال اجتماع أمني عسكري و"بَنَّد" أي أغلق التلفون ، يضيف قوزي فهمت أنه اجتماع مع الرئيس. كشفت الاعترافات( التي انكرها المتهمون امام المحكمة)* أن علي بن علي قوزي تسلم ليلة التحضير لتنفيذ الجريمة مبلغ وقدره خمسون مليون ريال يمني وعشرون مليون ريال سعودي، سلمت له من المتهم محمد نوح الذي يعد أحد أخطر عناصر الخلية وهو متورط في عمليات عديدة.
وتفيد مصادر مطلعة لـ"المرسى" بأن القوزي كان رهن الإقامة الجبرية في منزله بمديرية القناوص قبل اعتقاله، إثر خلافات حادة نشبت بينه وبين قيادات مليشيا الحوثي بعد رفضه القيام بأعمال محافظ الحديدة، منتصف العام 2018، وذلك عقب إيقاف الحوثيين للمحافظ وقتها اللواء حسن الهيج الذي تربطه بالقوزي صلة قرابة. المصادر ذكرت أن مليشيا الحوثي أقدمت على اختطاف أحد أقارب الشيخ القوزي، في وقت لاحق، ماجعل حدة الخلافات تتطور بين الطرفين وحدثت اشتباكات بين أقارب القوزي ومشرف الحوثيين بمديرية القناوص. وبحسب معلومات مؤكدة، فإن القوزي حينها هدد بسحب المقاتلين الموالين له الذين يقاتلون في صفوف الحوثيين، ورفض تجنيد مقاتلين آخرين من أبناء قبيلته إذا لم يفرج الحوثيين عن المختطف، الأمر الذي جعل المليشيا تضعه رهن الإقامة الجبرية وتتهمه بالتواصل مع الحكومة الشرعية قبل أن تلفق له تهمة اغتيال الصماد. ويأتي قرار تصفية القوزي -وفقاً لمراقبين- ضمن حملة الترهيب الحوثية بالإعدامات والتصفية للمشايخ والوجاهات القبلية والقيادات السياسية والمحلية الموالية للمليشيا والتخلص منهم، بالتوازي مع إجراءات التضييق وتشديد المراقبة وتقييد حركة البعض ومنع آخرين من المغادرة.