وقد أقامت تركيا 5 سدود عملاقة على نهر الفرات في إطار مشروع الغاب الذي بدأت العمل فيه في سبعينيات القرن الماضي وما زال العمل جار في سدين أخرين. ومن بين السدود المقامة على النهر سد أتاتورك العملاق الذي انتهت من العمل به عام 1990. وتبلغ الطاقة التخزينية لبحيرة السد 48 مليار متر مكعب. ولا تزال تركيا ماضية في بناء المزيد من السدود على نهري الفرات ودجلة اللذين يمثلان شريان الحياة لسوريا والعراق. وأدت المشاريع التركية إلى تراجع حصة العراق من النهرين بنسبة 80 في المئة بينما حصة سوريا انخفضت بنسبة 40 في المئة. وحسب القانون الدولي فإن نهر الفرات هو نهر دولي لأنه يعبر عدة دول. وقد وقعت سوريا اتفاقية مع العراق (دولة المصب) عام 1989 ونصت بأن تكون حصة الأخيرة الممررة لها عند الحدود السورية العراقية 58 بالمئة من مياه الفرات مقابل 42 بالمئة لسوريا من أجمالي الكمية التي تردها من تركيا. السفارة البريطانية تعلق على جفاف "بحيرة ساوة" | محليات. لكن مع تراجع كمية المياة المتدفقة إلى سوريا قالت "الإدارة الذاتية" التي تحكم مناطق شمال وشرق سوريا أنها خفضت حصة الجانب العراقي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرابع من شهر مايو/أيار 2021 إن منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ بسبب حجب الجانب التركي لمياه النهر بحيث بات لا يتجاوز تدفقه 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987 حيث التزمت تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.
- السفارة البريطانية تعلق على جفاف "بحيرة ساوة" | محليات
- بحيرة ساوة: لماذا تتفاقم أزمة المياه في العراق؟
- الموارد المائية: الأمطار لم تعزز خزين بحيرة حمرين - قناة الإباء
السفارة البريطانية تعلق على جفاف "بحيرة ساوة" | محليات
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة السياسة وقد قام فريق التحرير في صحافة نت الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
بحيرة ساوة: لماذا تتفاقم أزمة المياه في العراق؟
ويُذكر أن عددا من المدن الرئيسية تضررت من هذا السد، وهي: الموصل والسليمانية وبغداد والعمارة ومناطق البصرة في الجنوب. وقالت وزارة الموارد المائية في العراق حينئذ إن بناء مرافق تخزين المياه من قبل كل من تركيا وإيران إلى جانب هطول الأمطار غير المنتظمة أدى إلى انخفاض مستوى المياه في الأنهار الرئيسية في العراق بنسبة 40 في المئة على الأقل. وقد انخفض مستوى المياه في خزان سد الموصل إلى أكثر من 3 مليارات متر مكعب في عام 2018 مقارنة بمستوياته في العام السابق التي تجاوزت 8 مليارات متر مكعب حسب تصريحات صحفية لمدير سد الموصل رياض عز الدين، وأكد أن كمية المياه في السد انخفضت بنسبة 50 في المئة بعد تشغيل سد إليسو في الأول من يونيو/حزيران من عام 2018. نهر الفرات
ينبع نهر "الفرات" من تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري داخل الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب. وبعد دخوله سوريا عند مدينة جرابلس بريف حلب يمر النهر في محافظة الرقة وبعدها بدير الزور ثم يخرج من الأراضي السورية عند مدينة البوكمال ليدخل العراق عند مدينة القائم في الأنبار. بحيرة ساوة: لماذا تتفاقم أزمة المياه في العراق؟. بعد ذلك يدخل النهر في محافظتي بابل وكربلاء ثم إلى النجف والديوانية فالمثنى ثم ذي قار ليدخل بعدها منطقة الأهوار جنوب العراق، وفي الجنوب يتحد معه نهر دجلة فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة 120 كيلومترا جنوبا لتصب في الخليج.
الموارد المائية: الأمطار لم تعزز خزين بحيرة حمرين - قناة الإباء
وقد احتج العراق، الذي يشترك في نهري دجلة والفرات مع تركيا وسوريا وأنهار أخرى مع إيران، في كثير من الأحيان على بناء السدود في دول المنبع مما يعرض موارده المائية للخطر. كما ألقى ذياب باللوم على "سنوات الجفاف المتعاقبة وهي أعوام 2020 و 2021 و 2022". وقال المسؤول، الذي كان قد أعرب في وقت سابق من هذا الشهر عن ثقته في احتياطيات المياه في البلاد: "هذا بمثابة تحذير بشأن كيفية استهلاك المياه في الصيف والشتاء المقبل، إذ علينا أن نأخذ هذه العوامل في الاعتبار في تخطيطنا لقطاع الزراعة". وقد أجبر النقص والجفاف العراق بالفعل على خفض مساحات الأراضي المزروعة إلى النصف خلال فصل الشتاء الماضي. الموارد المائية: الأمطار لم تعزز خزين بحيرة حمرين - قناة الإباء. وكان البنك الدولي قد حذر في نوفمبر/تشرين الماضي من أن العراق، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمة، قد يعاني من انخفاض بنسبة 20 في المائة في موارد مياه الشرب بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ. ويحتاج العراق الذي دمرته عقود من الصراع والعقوبات إلى استثمار 180 مليار دولار على مدى العقدين المقبلين في البنية التحتية وبناء السدود ومشاريع الري. بحسب البنك الدولي. لكن تم تخصيص 15 مليون دولار فقط، أو أقل من 0. 2 في المائة، لوزارة الموارد المائية في ميزانية العراق لعام 2018.
كما ألقى ذياب باللوم على "سنوات الجفاف المتعاقبة وهي أعوام 2020 و 2021 و 2022". وقال المسؤول، الذي كان قد أعرب في وقت سابق من هذا الشهر عن ثقته في احتياطيات المياه في البلاد: "هذا بمثابة تحذير بشأن كيفية استهلاك المياه في الصيف والشتاء المقبل، إذ علينا أن نأخذ هذه العوامل في الاعتبار في تخطيطنا لقطاع الزراعة". وقد أجبر النقص والجفاف العراق بالفعل على خفض مساحات الأراضي المزروعة إلى النصف خلال فصل الشتاء الماضي. وكان البنك الدولي قد حذر في نوفمبر/تشرين الماضي من أن العراق، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمة، قد يعاني من انخفاض بنسبة 20 في المائة في موارد مياه الشرب بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ. ويحتاج العراق الذي دمرته عقود من الصراع والعقوبات إلى استثمار 180 مليار دولار على مدى العقدين المقبلين في البنية التحتية وبناء السدود ومشاريع الري. بحسب البنك الدولي. لكن تم تخصيص 15 مليون دولار فقط، أو أقل من 0. 2 في المائة، لوزارة الموارد المائية في ميزانية العراق لعام 2018. وتشكل الأمطار 30 في المئة من موارد العراق المائية، بينما تشكل مياه الأنهار القادمة من تركيا وإيران 70 في المئة بحسب المديرية العامة للسدود في العراق.