مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 17/10/2016 ميلادي - 16/1/1438 هجري
الزيارات: 26860
﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ﴾
من خصائص التكريم: أن الله سبحانه غفر له صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [1]. خواطر حول حديث: ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)). وأخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً " [2]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فضلت على الأنبياء بست لم يعطهن أحد كان قبلي: غفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وجعلت أمتي خير الأمم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأعطيت الكوثر، ونصرت بالرعب، والذي نفسي بيده إن صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة، تحته آدم فمن دونه" [3].
خواطر حول حديث: ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))
وكان أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن ، والصلاة والذكر والاعتكاف. وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة. والله أعلم. المرجع " أحكام الصيام " للفوزان (ص35). اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
قال رسول الله ﷺ: ( من قامَ ليلة القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا، غُفرَ له ما تقدَّم من ذنبهِ). متفق عليه - YouTube
الدرر السنية
وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، والصلاة والذكر والاعتكاف. وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة. والله أعلم. المرجع
أحكام الصيام للفوزان (ص35).
شرح حديث: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه [1]. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: الفضلُ العظيم لمَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، بأن الله يغفِرُ له ما تقدَّم مِن ذنبه، والمراد بالإيمان التصديقُ بوجوبِ صومه، والاعتقادُ بحقِّ فرضيته، والاحتساب طلبُ الثواب من الله تعالى. الفائدة الثانية: أسبابُ المغفرة في رمضان كثيرةٌ؛ منها ما دل عليه هذا الحديث، وهو صيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، وقد دلت النصوصُ الشرعية على أسبابٍ أخرى ينبغي أن نحرص عليها؛ منها:
السبب الثاني: قيامُ رمضان؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه [2]. السبب الثالث: قيامُ ليلةِ القدر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه [3]. السبب الرابع: اجتنابُ كبائرِ الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: ((الصلواتُ الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان: مُكفِّرات ما بينهن إذا اجتُنِبت الكبائر))؛ رواه مسلم [4].
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
شرح حديث (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا)
معنى (من صام رمضان إيمانًا واحتساباً)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، [١] والمفردات الواردة في الحديث:
صام والصوم هو الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس؛ طلباً لرضوان الله. الدرر السنية. [٢]
إيماناً والإيمان هو التصديق الجازم بأن الله تعالى فرض علينا صيام شهر رمضان، وأعد لمن صامه أجراً عظيماً بمغفرة الذنوب ما تقدم منها، وجاء في فتح الباري أنّ المراد بالإيمان هو الاعتقاد بحق فرضية صومه، [٣] كما تعني كلمة إيماناً: تصديقاً بوجوب الصيام وفريضته. [٤]
احتساباً المراد بالاحتساب: طلب الثواب من الله -تعالى-، [٣] وهي كما قال الجوهري: الأجر، واحتسبت بكذا؛ أي أجراً عند الله، وقال البغوي: طلباً للأجر في الآخرة، وقيل: يصومه على معنى الرغبة في نيل ثَوابه من الله تعالى بطيب نفسه، وغير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه. [٤] ولا شك أن هذا الحديث يبين لنا الثواب العظيم الذي يناله من يصوم شهر رمضان مؤمناً ومصدقاً بوجوب صوم شهر رمضان وثوابه من غفران الذنوب ما تقدم منها، ومحتسباً أي صابراً دون تأفف، أو ملل، أو تضجر ؛ طلباً للثواب من الله تعالى، لا طلباً للرياء والسمعة والشهرة، أو لشيء آخر.
الثاني: أن يصومه احتساباً - أي طلباً للأجر والثواب ، بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى ، لا رياءً ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس ، أو غير ذلك من المقاصد. بل يصومه طيبةً به نفسه غير كاره لصيامه ولا مستثقل لأيامه ، بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب. الثالث: أن يجتنب الكبائر ، وهي جمع كبيرة ، وهي كل ذنب رتب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو رتب عليه غضب ونحوه ، وذلك كالإشراك بالله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسحر والقتل وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وشهادة الزور واليمين الغموس ، والغش في البيع وسائر المعاملات ، وغير ذلك ، قال تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما
فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها. وقد أفاد حديث أبي هريرة «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» أن كل نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب كالوضوء وصيام رمضان وصيام عرفة وعاشوراء وغيرها أن المراد به الصغائر ، لأن هذه العبادات الثلاث العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تُكفر بها الكبائر فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة ؟
ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفرها الأعمال الصالحة ؛ بل لا بد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد والله أعلم.
السيد حسن الخباز - عزل زكاة الفطرة - YouTube
سماحة السيد حسن الخباز | الليالي العلوية | دفن أمير المؤمنين - Youtube
السيد حسن الخباز | البث المباشر | الليلة الأولى | محرم الحرام 1443 هـ - YouTube
البث المباشر | السيد حسن الخباز | ليلة 7 شهر رمضان 1441 هـ - YouTube