"لم أكن أتوقع أن يكون تجاوبهم على ذلك النحو السريع"، يقول لنا جمال، مضيفاً أن الفكرة التي اكتشف لاحقاً أنها سيطرت عليهم كانت "إذا قُتلنا ونحن نعمل فهذا متوقع، وإذا لم نعمل فسوف نموت من البطالة واليأس فلماذا لا نعمل؟"، وهو ما كان. مع بداية الشغل، ظهر تعاون الجهات الرسمية لافتاً ولو من جهة معنوية وتشجيع وسهولة في نيل تصاريح التصوير. أمّا مسألة الدعم المالي، فلم تكن سهلة، وقد كان ذلك متوقعاً "نحو 30 ألف دولار هي جملة ما قدرنا على جمعه من أجل تنفيذ العمل". لكن المُبهج في مرحلة الشغل سيأتي لاحقاً، بحسب ما يقول لنا مخرج الشريط. "حين نزلنا إلى الشارع، وكان في خارطة شغلنا محاولة تقليص مسألة التصوير الميداني إلى أقصى حد ممكن تحسباً لعمليات التفجير والاغتيالات والاشتباكات العسكرية". لكن حين انطلق التصوير في منطقة "كريتر" الشعبية، ظهر أن الصورة التي كانت في بال فريق العمل لم تكن دقيقة تماماً "لقد وجدنا ترحيباً عظيماً من الناس ومن الأهالي ومن أصحاب المحالّ. بل إن بعض البيوت فتحت لنا أبوابها كي نستريح فيها أثناء فترات توقف التصوير". 10 أيام قبل الزفة - ويكيبيديا. وانتهى العمل وصار جاهزاً لتظهر مشكلة أُخرى: أين القاعات الصالحة للعرض؟
أغلب الصالات الموجودة أو التي من الممكن إعادة تأهيلها في مدينة عدن هي صالات بلا سقوف حيث بُنيت كي تكون ملائمة لأجواء المدينة الحارّة، وأي مكان بلا سقف، من السهولة أن يرمي أحدهم قنبلة بداخله.
10 أيام قبل الزفة - ويكيبيديا
ويقول المخرج "كنا متخوفين من عدم قدوم الجمهور (…) قلنا من المستحيل أن يكون الحضور كثيفا لأن الناس خائفة". وأضاف "لكن ما حصل كان غير متوقع". ويرى المخرج أن "هناك حرباً موازية دائما بعد انقضاء الحرب بشكلها الرسمي" موضحا أن فيلمه الذي حقق نجاحا كبيرا في أوساط السكان في عدن يتحدث عن "ظلال هذه الحروب وتبعاتها (…) طموح الشباب وأحلامهم كيف تُدمّر أمام هذه التبعات في كل بلدان النزاع حتى هذا اليوم في الوطن العربي". ولاقى الفيلم الذي يداعب مشاعر الكثير من اليمنيين نجاحا في محافظة عدن. ويقول علي اليافعي الذي حضر أحد العروض "الفيلم كان رائعا. تجربة جميلة جدا في عدن. لقد تحدّث عن واقع عدن، عن هموم الناس، عن الحروب التي مرت بهذه المدينة التي تعاني وتستحق الالتفات لها". ورأى محمد أنور الذي أتى لصالة العرض مع طفلته الرضيعة أن الفيلم "لا يوصف"، وأنه "يصوّر الواقع". ومع أن الفيلم حقق نجاحا محليا، لكن مُخرجه عانى للحصول على تمويل "متواضع"، وقد صُوّرت مشاهده في اليمن بميزانية قدرها 33 ألف دولار. ولم يعثر الفريق على أي صالة لعرض الفيلم، كون صالات السينما المحلية أغلقت أبوابها بسبب الخراب أو نقص المال. ولذا، قام الفريق بتحويل صالة أفراح محلية إلى مسرح لعرض الفيلم، وقاموا بترتيب الكراسي في صفوف ونصبوا شاشة واسعة.
لعلّها فكرة مجنونة: أن تفعل فيلماً سينمائياً في زمن الحرب، في وقت إقامتك في مدينة مُحاطة بالرصاص والانفلات الأمني من كل جانب والاغتيالات تحدث هنا وهناك. هذا أول ما يأتي لتفكير الواحد حين يسمع أن فيلماً سينمائياً تمّ تصويره وتنفيذه كاملاً في مدينة عدن (جنوب اليمن) بطاقم شبابي ومواهب يمنية من أول نقطة في الفيلم وحتى آخره. إنه فيلم "عشرة أيّام قبل الزّفة" الذي يواصل عروضه في عدن وقد اقترب من الشهر الثالث منذ بداية العرض الأول. وقبل البارحة تم الإعلان عن دخول الفيلم نفسه في قائمة الترشيحات الأولى لأوسكار أفضل فيلم ناطق بغير الإنكليزية. وعلى الرغم من صعوبة وصول الشريط إلى القائمة النهائية، لكن يكفي أهل العمل أنهم فعلوا شيئاً يستحق الالتفات في زمن الحرب والموت اليومي المُعلن. لكن كيف بدأت المُغامرة؟ على أي نحو صُنعت الخطوة الأولى من أجل بلوغ إنتاج هذا الفيلم؟ يُخبرنا مُخرج الفيلم، عمرو جمال (1983)، بأن الفكرة بدأت من وقت طويل حيث كانت الحياة هادئة في المدينة. لكن أكثر من ظرف أقعد تلك الفكرة في دولاب الانتظار. وقال صاحب "كرت أحمر" ( مسرحية له عرضت في 2010) في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن أساس العمل كان من المفروض أن يظهر على شكل مسلسل درامي.
حوكي في قلبه: أنه إذا أخذ قبضة من حافر الفرس ويبست، والحلي الذهب لما جمعوه في حفيرة فألقوه، ألقى القبضة عليه وقال: كن عجلاً، فكان بإذن الله وقدره، نعم، فقال لهم: هذا إلهكم، فعبدوه من دون الله، نعوذ بالله. تفسير قوله تعالى: قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي. وهذا فيه ابتلاء وامتحان، فكيف يشاهدون حلياً جاءوا به من ديارهم من القبط وهو حلي يعرفونه، ثم يلقي عليه السامري قبضة ويصير عجل له خوار، فيعبدونه من دون الله، كيف يخفى عليهم؟! قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ ((وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي)) أي: حسنته وأعجبها إذ ذاك. {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ} [طه:٩٧] أي: كما أخذت ومسست ما لم يكن لك أخذه ومسه من أثر الرسول فعقوبتك في الدنيا (أن تقول لا مساس) أي: لا تماس الناس ولا يمسونك، ((وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا)) أي: يوم القيامة، {لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه:٩٧] أي: لا محيد لك عنه]. وهذه عقوبة عاجلة من جنس عمله، فكما أنه مس شيئاً وأخذ ما لا يحق له أخذه صارت عقوبته في الدنيا: لا مساس، فلا تمسوني ولا أمسكم، وعقوبة الآخرة أشد، ولهذا قال: {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه:٩٧] أي: في الآخرة؛ لأنه دعا إلى الشرك والعياذ بالله، ودعا إلى عبادة العجل.
من هو السامري في تفسير ابن كثير سوره النساء
وقال آخرون: بل معنى ذلك: خشيت أن نقتتل فيقتل بعضنا بعضا. * ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج ( إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) قال: كنا نكون فرقتين فيقتل بعضنا بعضا حتى نتفانى. من هو السامري في تفسير ابن كثير سوره النساء. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، القول الذي قاله ابن عباس من أن موسى عذل أخاه هارون على تركه اتباع أمره بمن اتبعه من أهل الإيمان، فقال له هارون: إني خشيت أن تقول، فرّقت بين جماعتهم، فتركت بعضهم وراءك، وجئت ببعضهم، وذلك بين في قول هارون للقوم يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي وفي جواب القوم له وقيلهم لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى. وقوله ( وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) يقول: ولم تنظر قولي وتحفظه، من مراقبة الرجل الشيء، وهي مناظرته بحفظه. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس ( وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) قال: لم تحفظ قولي.
##
وعن مجاهد قال:
"من تحت حافر فرس جبريل ، نبذه السامريّ على حلية بني إسرائيل، فانسبك عجلًا جسدًا له خوار". وعن قتادة: (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) "يعني: فرس سيدنا جبريل عليه السلام، وقوله: (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) يقول: قبضت قبضة من أثر حافر فرس جبريل " رواها الطبري بأسانيده في "جامع البيان" (18/362)، ورواها غيره من المفسرين، فكلها دلالتها واضحة أنه "رأي أثر فرس جبريل"، وليس جبريل نفسه. تفسير سورة طه الآية 88 تفسير ابن كثير - القران للجميع. الوجه الثالث:
لماذا نفترض أن رؤية سيدنا جبريل عليه السلام، تمت على هيئته الحقيقية، وليس على صورة تشكل بها، كما تشكل في صورة أعرابي جاء يسأل النبي محمدًا "صلى الله عليه وسلم" عن أركان الإسلام والإيمان؛ أليس هذا هو الأقرب؟! فصورة سيدنا جبريل الحقيقية تسد الأفق، ولا يناسبها الركوب على الفرس، بل الغالب أن هيئة الركوب لا تتم إلا في صورة غير الصورة الملائكية الحقيقية، ذلك أن جبريل له ستمائة جناح، فلا حاجة للفرس معها. الوجه الرابع:
نحا جماعة إلى إن تفسير الآية: ليس هو على هذا الوجه المروي، عمن روي عنه من السلف؛ فلم ير أحد جبريل عليه السلام، ولم يأخذ السامري قبضة من أثر فرسه، وما يروى في هذا الشأن: لم يسلموا به.