تاريخ النشر: الأحد 6 رجب 1430 هـ - 28-6-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 124008
85759
1
509
السؤال
نريد القول الفصل في هذه المسألة: الدعاء الذي يقوله بعض أئمة المساجد بعد إقامة الصلاة وقبل الصلوات المفروضة وهو اللهم ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة.... الخ.. وهناك بعض الأئمة لا يقولون هذا الدعاء، مثل أئمة الحرمين وغيرهم.
- هل يقال هذا الدعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة... أثناء الأذان أم بعده - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تفسير قوله تعالى: كذبت ثمود بطغواها
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشمس - الآية 11
هل يقال هذا الدعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة... أثناء الأذان أم بعده - إسلام ويب - مركز الفتوى
الفَضِيلة
هي مرتَبَةٌ زائدة على سَائر الخَلق. مَقَامًا محمودًا
المقامُ المحمود يُطْلَقُ على كلِّ ما يجلب الحمد من أنواع الكرامات، والمراد هنا: الشفاعةُ العظمَى في فصل القضاء، حيث يَحمده فيه الأوَّلون والآخرون. حَلَّت له
وجَبَت له. فوائد من
الحديث:
مشروعية هذا الدعاء بعد الفراغ من الترديد خلف المؤذن. وظاهر الحديث: ولو كان الأذان لغير دعوة الناس إلى الصلاة كالأذان الأول ليوم الجمعة. أن من لم يَسمع النِّداء؛ فإنه لا يقول الدعاء، يعني: لو فُرض أن الإنسان استيقظ بعد إتمام المؤذنين أذانهم، فلا يشرع أن يقول هذا الدُّعاء. هل يقال هذا الدعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة... أثناء الأذان أم بعده - إسلام ويب - مركز الفتوى. يَنبغي أن يُصَدِّر الإنسان دُعاءه بمِثل هذه الجُمْلة: "اللَّهم ربَّ.
" وهذا كثير في السُّنة. أن الأذان من الدَّعوات التَّامة: "ربَّ هذه الدَّعوة التَّامة". شَرف الأذان، حيث أضاف النبي -صلى الله عليه وسلم- الرُّبوبية إليه، فقال: "اللُّهم ربَّ هذه الدَّعوة". الثَّناء على الصَّلاة بأنها صلاة قائمة مُستقيمة؛ لقوله: "والصلاة القائمة". أن قول بعضهم: "آت سيدنا" بزيادة "سيدنا" بدعة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلِّمها أُمَّته، بل قال: "آت محمدا". جواز ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باسمه عند الخَبر، كما في قوله -تعالى-: (وما محمد إلا رسول)، وقوله: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، أما عند مُنَادَاته فلا يُدعى باسمه، أي: عندما يدعو الصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فالواجب ان يقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله، وليس: يا محمد؛ لقول الله -تعالى-: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) [النور:63].
انتهى. والله أعلم.
وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟ #أبو_الهيثم #مع_القرآن
4
0
9, 366
تفسير قوله تعالى: كذبت ثمود بطغواها
والثاني: يجوز أن يكونوا جماعة ، وإنما جاء على لفظ الوحدان لتسويتك في أفعل التفضيل إذا أضفته بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث تقول: هذان أفضل الناس وهؤلاء أفضلهم ، وهذا يتأكد بقوله: ( فكذبوه فعقروها) ، وكان يجوز أن يقال: أشقوها ، كما يقال: أفاضلهم.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشمس - الآية 11
وقوله: ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) يقول: كذَّبت ثمود بطغيانها، يعني: بعذابها الذي وعدهموه صالح عليه السلام، فكان ذلك العذاب طاغيا طغى عليهم، كما قال جلّ ثناؤه: فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وإن كان فيه اختلاف بين أهل التأويل. * ذكر من قال القول الذي قلنا في ذلك: حدثني سعيد بن عمرو السَّكونّي، قال: ثنا الوليد بن سَلَمة الفِلَسْطِينيّ، قال: ثني يزيد بن سمرة المَذحِجيّ عن عطاء الخُراسانيّ، عن ابن عباس، في قول الله: ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) قال: اسم العذاب الذي جاءها، الطَّغْوَى، فقال: كذّبت ثمود بعذابها. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا): أي الطغيان. وقال آخرون: كذّبت ثمود بمعصيتهم الله. تفسير قوله تعالى: كذبت ثمود بطغواها. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد &; 24-459 &; ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) قال: معصيتها. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) قال: بغيانهم وبمعصيتهم.
قال تعالى: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)} [الشمس] قال السعدي في تفسيره: { { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}} أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله { { إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}} أي: أشقى القبيلة، [وهو] " قدار بن سالف " لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشمس - الآية 11. { { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ}} صالح عليه السلام محذرًا: { نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} أي: احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا. { { فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ}} أي: دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبا. { { فَسَوَّاهَا}} عليهم أي: سوى بينهم بالعقوبة { { وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}} أي: تبعتها.