وفي مُشكل الآثار للطحاوي ما نصه: عن جابر بن عبد الله أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنّ لي مالاً وعيالا وإنّ لأبي مالا وعيالا وإنه يريدُ أن يأخذ مالِي إلى مالِه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنتَ ومالُكَ لأبيكَ" "فسألتُ أبا جعفرٍ محمدَ بنَ العبّاس عن المرادِ بهذا الحديث فقال المرادُ به موجودٌ فيه وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه أنتَ ومالُك لأبيك" فجمع فيه الابن ومالَ الابن فجعلَهُما لأبيه فلم يكن جعْلُه إيّاهُما لأبيه على معنى مِلْكِ أبيه إياه ولكن على أن لا يَخرُج عن قولِ أبيه فيه. والحديث رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفه والطبراني في المعجم الكبير والأوسط والصغير والبزار والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة وخرجه السيوطي في الجامع الكبير. ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بلفظ "أنت ومالك لوالدك".
أنت ومالك لأبيك - فقه
السؤال:
الفتوى رقم(6346)
في الحديث الشريف في باب حق الأب على الابن قال عليه السلام: «أنت ومالك لأبيك» فهل هذا الكلام ينطبق على البنت التي تعمل براتب جيد ولو أن والدها ليس بحاجة مادية إليها ما دامت تحت ولايته؟
الجواب:
الحديث يعم الابن والبنت، ويدل على ذلك أيضا قوله - صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة -رضي الله عنها-: «إن أطيب ما أكلتم من كسبكم وإن أولادكم من كسبكم» رواه الخمسة، لكن يشترط ألا يكون في ذلك ضرر بين على الولد ذكرا كان أو أنثى؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «لا ضرر ولا ضرار»، وما جاء في معناه من الأدلة، وأن لا يأخذ الوالد ذلك تكثرا بل يأخذه لحاجة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(21/180- 181)
عبد الله بن قعود... أنت ومالك لأبيك - فقه. عضو
عبد الله بن غديان... عضو
عبد الرزاق عفيفي... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
معنى حديث &Quot; أنت ومالك لأبيك&Quot; - فقه
على كل حال هذا الحديث حجة أخذ به العلماء واحتجوا به، ولكنه مشروط بما ذكرنا، فإن الأب ليس له أن يأخذ من مال ولده ما يضره، وليس له أن يأخذ من مال ولده ما يحتاجه الابن، وليس له أن يأخذ من مال ولده ليعطي ولداً آخر، والله أعلم.
ما صحة حديث: «أنت ومالك لأبيك»؟ - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
السؤال: سمعت حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: " أنت ومالك لأبيك " (رواه الإمام أحمد في
مسنده)، وقد سمعت أن في هذا الحديث ضعفاً. فما صحة هذا يا فضيلة
الشيخ؟
الإجابة: هذا الحديث ليس بضعيفٍ لشواهده، ومعنى ذلك أن الإنسان إذا كان له مال
فإن لأبيه أن يتبسط بهذا المال وأن يأخذ من هذا المال ما يشاء لكن
بشروط:
الشرط الأول: ألا يكون في أخذه ضرر على الابن، فإن كان في أخذه ضرر
كما لو أخذ غطاءه الذي يتغطى به من البرد أو أخذ طعامه الذي يدفع به
جوعه فإن ذلك لا يجوز للأب. حديث انت ومالك لابيك دراسه فقهيه. الشرط الثاني: أن لا تتعلق به حاجة للابن، فلو كان عند الابن أمة
يتسراها فإنه لا يجوز للأب أن يأخذها لتعلق حاجة الابن بها. وكذلك لو
كان للابن سيارة يحتاجها في ذهابه وإيابه وليس لديه من الدراهم ما
يمكنه أن يشتري بدلها فليس له أن يأخذها بأي حال. الشرط الثالث: أن لا يأخذ المال من أحد أبنائه ليعطيه لابن آخر لأن في
ذلك إلقاء للعداوة بين الأبناء ولأن فيه تفضيلاً لبعض الأبناء على بعض
إذا لم يكن الثاني محتاجاً، فإن كان محتاجاً فإن إعطاء الأب أحد
الأبناء لحاجة دون إخوته الذين لا يحتاجون ليس فيه تفضيل بل هو واجب
عليه. على كل حال هذا الحديث حجة أخذ به العلماء واحتجوا به ولكنه مشروط بما
ذكرنا، فإن الأب ليس له أن يأخذ من مال ابنه ما يضره، وليس له أن يأخذ
من مال ولده ما يحتاجه الابن، وليس له أن يأخذ من مال ولده ليعطي
ولداً آخر.
[1] ذكر هذه الأبيات صاحب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ونصها عنده:
غذوتك مولودا وعلتك يافعا تعل بما أدنى عليك وتنهل
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ
تخاف الورى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت حتم حق موكل
كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيني تهمل
فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ماكنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما جار المجاور يفعل
أما بالنسبة لنفقة الوالد على ولده فإنه يتعين على الوالد أن ينفق على أولاده بالمعروف، وأن يسوي بينهم في العطية، ولا يتقصد التمييز بينهم إلا لحاجة ومسوغ، كأن يكون التمييز لزمانة أو لفقر وعيلة ونحوه، فإذا مرض أحد أبنائه فطببه وأنفق على ذلك مالا فلا يلزمه أن يخصص لبقية أولاده ما يوازي نفقة ولده المريض، بل يعطي لكل واحد من ولده حاجته، فمن احتاج إلى التزويج زوجه، ومن احتاج إلى العلاج عالجه، ومن احتاج إلى المواساة لفقره وعيلته واساه، ولا يلزمه ذلك بالنسبة لبقية أولاده الموسرين وهكذا. ولا يخفى من نبرة سؤالك شكايتك من تصرفات بعض الآباء، ولا ننكر أن في الواقع في بعض الأحيان ما يسوغ مثل هذه الشكاية، ولكن الذي لا يفوتنا التأكيد عليه هو عظم حق الوالد على ولده، وأن الله قد قرن شكره بشكر الوالدين، وأمر بالإحسان إليهما بعد الأمر بعبادته مباشرة، وأن عقوقهما من الكبائر، وأنه مهما بذل الولد من إحسان إلى والديه فلن يبلغ عشر معشار ما يجب عليه تجاههما، ونسأل الله التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم
Post Views:
172
تاريخ النشر: 15 يناير, 2012
أنا لستُ مَغرور ولا مُتكبر بل أنا وَاثق في نَفسي. نَحن أَولاد الأصول وإن ضَاق بنا الزمان أو تَعسرت بنا الطُرق. بَحثت بين الجميع عن شَخص يُشبهني، لم أجد من في القدر يُوازيني. بالتأكيد لستُ الأفضل ولكنني أَصنع ما هو أَجمل لنفسي وبطريقتي الخاصة. شعر مدح النفس و الثناء عليها أشعار و قصائد بالفصحى رائعة. أنا أستطيع أن أُزيلك من حَياتي بجرة قلم، فلا تَظن بي الضَعف وقلة الكبرياء. أنا شَامخ الرأس لا يُنافسني غير قِمم الجِبال والشمس. مدج النفس ما هي إلا صفة سيئة في حال تم المبالغة فيها، لأنها ستتحول الى غرور وكبرياء كبير على الناس، لهذا أرفقنا بعض من قصائد الشعر التي تتحدث عن مد النفس، وبعد الكلمات أيضاً التي تمدح النفس في مقالنا "شعر عن مدح النفس 2022"
شعر مدح النفس الاجتماعي
شعر عن مدح النفس 2022 – المحيط المحيط » أدبيات » شعر عن مدح النفس 2022 مدح النفس هي من العادات السيئة والخاطئة، حيث أن هناك بعض الناس من يعتقدون أن مدحهم الدائم لأنفسهم هي عادة حسنة وجيدة، ولكن على العكس تماماً، لأن مدح النفس يُشعر الإنسان دوماً بالتفاخر والتكبر على الآخرين، وهذه العادة منبوذة في الكثير من المجتمعات، لأن هذا المدح سرعان ما يتحول الى غرور بالنفس، لهذا سنقدم في مقال اليوم "شعر عن مدح النفس 2022" مجموعة من القصائد الشعرية التي تتحدث عن مدح النفس، لكي تتمكنوا من نشرها وتداولها فيما بينكم.
وقد يكون تفسير ذلك على نحو آخر: هو شعوره بنقص ماء ونحن لا ندري عن هذا النقص شيئاً، أهو نقص النسب؟ أم نقص المال؟ أم نقص الأسرة الحنون؟! أم نقص المجتمع الحامي؟ أم نقص من نوع آخر؟ فأراد التعويض عنه، أم أنه مجموع تلك النقائص كلها، ولقد جاء التعويض على هذه الصورة، وقد يكون تفسير هذا شيئاً آخر. ونرى أن لا عجب من هذا الإغراق في مديح نفسه، ومن هذا التبجح الكبير بنفسه، ومن هذا الغلو في التعاظم.. فتفسيره في عُرف علم النفس سهل يسير، ذلك أن الصغير من الناس، أو الإنسان الذي يشعر بنقص ما، جسمياً، أو مادياً، أو روحياً، أو اجتماعياً أو غير ذلك، يحاول أن يعوض ذلك النقص بشيء ما.. فالأعمى يحاول أن يسبق المبصرين بالعزف على آلة موسيقية، أو النظم بشعر لا يقدر على مثله الآخرون، أو التأليف في موضوعات شتى أو صعبة.. المتنبي.. واغراق في مدح الذات. وما بشار بن برد، أو أبو العلاء المعري أو طه حسين إلا مثال أو شاهد على ما نقول. انظر إلى رجل نبت في منبت وضيع أو فقير.. انظره حين يتسلم منصباً، أو يتقلد رئاسة وراقب تصرفاته.. تجده يعتني بهندامه بشكل كبير، ويريق على جسده شتى أنواع العطور، ويمشي في الأرض مرحاً، وينظر إلى الآخرين بطرف عينه، ويأمر الحاجب أن يفتح له باب مكتبه، ولا يسمح لأحد بالدخول عليه إلا إذا مرَّ على موظف بعد موظف.. ثم يتعمد أن يشعره بحاجته إليه أو التذلل له، أو إطرائه ومدحه، وما إلى ذلك من أمور.