ليس أمام الأديب، بعد أن تنتهي الحرب، إلا أن ينقل الجثث إلى بلدتها الأصل ويدفنها دفنا يليق بها، حتى وإن تعفنت، أو أن يخيطها ليصنع منها كائنا فرانكنشتاينيا. حتى وإن عاش يومياتها وأذهلته أهوالها، مثلما فعل ‹همنغواي› و›أورويل›، لن يكون بوسعه سوى وصف شظايا القذائف والغبار المتطاير وأنين الجرحى وآهات المستغيثين… ستتبدى له فجائع الأمهات الثكالى ونظرات الآباء التائهة ووجل الأطفال وصرخاتهم ووجوه اللاجئين الشاحبة… لكن هل يستطيع فعلا أن يعرض الحرب، بأجوائها وجبهاتها المشتعلة وأوضاع جنودها المتردية ومعنوياتهم المزرية؟ هل يستطيع أن يعرف ثمنها الباهظ بدقة؟
كل ما يستطيع الأدب أن يفعله، ما دام صيد حقيقة الحرب يعاند صوره واستعاراته، هو أن يعيد بناء وتركيب أحداثها لتقديم صورة عنها.
قامت سيدة مصرية بارتكاب جريمة قتل بشعة بحق ابنة صديقتها في حادثة تحولت إلى قضية رأي عام شهيرة "الطفلة رودينا"، لكن الشيء الذي زاد من مرارة الجريمة التي راحت ضحيتها طفلة بريئة أنها كانت من صديقة والدتها المقربة مقابل قرط الصغيرة. و في التفاصيل، فقد تلقت الأم الخبر المفزع على حين غِرة: "لقينا جثة بنتك في الزبالة ملفوفة جوة شوال"، طيلة أسبوع، كانت جارتها قمر تبكي معها أثناء رحلة البحث عن رودينا، 3 سنوات، وتسأل وسط شلال الدموع: مين اللي عمل فيكي كده يا بنتي؟! ، لتكشف الأم أن الجارة كتمت أنفاس ابنتها وسرقت قرطها وحملت الجثة في طشت، وسط لعب أطفال، وألقت بها بأرض زراعية نائية في أبو النمرس بالجيزة، وكشف السر نباح الكلاب الضالة، وفقا للمصري اليوم، وفق (البيان). و كانت الأم متماسكة بعد خروج رودينا تلهو مع أولاد عمومتها بالحارة وغيابها 4 أيام عن المنزل، سألتهم الأم: بنتي راحت فين؟! ، كانت بتلعب معاكم، فأخبروها: اتخانقنا مع بعض، وبعدين طلعنا فوق، وسبناها لوحدها. و قلب الأم كان يُحدِّثها بأن ابنتها في خطر، لكنها عاشت ساعات طوالًا على أمل عودة آخر العنقود لأحضانها، وبدد الأب حلمها: لقيناها وودانها مافيهاش الحلق، وتقريبًا كانت مخنوقة.
في تلك الأوقات العصيبة، لم تترك قمر جارتها وصديقتها، والدة الطفلة رودينا، كانت تبحث معهم عنها وتناجيها بعد العثور على جثته: حرقتي قلوبنا.. قلبي واجعني عليكي. المباحث وسّعت دائرة الاشتباه في الجميع، بمن في ذلك أسرة رودينا، وفق والد الطفلة: الأمن فحص كل كاميرات المراقبة، وقالوا: البنتُ مخرجتش من الحارة نهائي. تصادف أن كان آخر ظهور للطفلة مع صديقة أمها، التي أنكرت في البداية وقالت: البنت سابتني وطلعت على بيت أهلها، لكن ابنة قمر، وعمرها 10 سنوات، فجّرت المفاجأة المُدوِّية، موضحة: لقيت (رودينا) عندنا، ومش بتتكلم، وماما قالت لي: أنا ادّيتها إبرة ونامت علشان عاملة دوشة كبيرة لأمها. دليل دامغ على ارتكاب قمر للجريمة كان عثور المباحث على فردتي حلق رودينا داخل النيش بشقة الجارة، التي انهارت معترفة: طلّعتها معايا فوق وحاولت أخد الحلق من ودانها فبكت، فكتمت أنفاسها بالمخدة وماتت وخلعت الحلق براحتي. لحظات قاسية مرت على والدي رودينا، ينما شاهدا قمر وهي تمثل الجريمة في المنزل الملاصق لهما، وتكمل: حطيتها في طشت وعليه لعب عيالي ومشيت لحد العزبة ورميتها وسط كوم الزبالة ورجعت تاني قدام أسرتها محدش شكّ فيّ افتكروني شايلة خضراوات وراحة السوق لزوجي لأنه كان بياع، وبعدين قابلت أم الطفلة وقعدت معاها ندور على البنت.
في الرواية الأولى، يغرم الملازم الأمريكي ‹فريدريك هنري› بالشابة الجميلة ‹كاثرين باركلي› التي تعمل ممرضة في مستشفى ميداني إيطالي. وفي الثانية، تعيش جميلة قصة حب جارف مع ‹دانيار›، الجندي العائد إلى القرية بعد أن أصيب في المعركة. فتهرب معه قبل عودة زوجها من جبهة القتال. لا يملك الأدب إلا الخيال. أما الحقيقة، فتغيب تفاصيلها بين جثث الضحايا، كما تقول ‹سفيتلانا أليكسييفيتش›. تلك تستعصي حتى على قضاة التحقيق الذين ‹يتقصون› كل شيء. الكاتب: إعداد: سعيد منتسب
بتاريخ: 22/04/2022
تضاهي الحرب في مخاتلتها ومراوغتها- وهما إشكالها العويص- التباس السياسة وغموضها، إذ هما صنوان يرتديان الأقنعة ذاتها ويسعيان إلى الأهداف نفسها، وإن بوسائل مختلفة. وعندما تشرع الحرب في التسلل إلى صفحات الكتب، تفعل ذلك بصورة محتشمة للغاية، إذ تدفن قبل ذلك الكثير من حقائقها في المقابر الجماعية وتحت الأنقاض الرهيبة والجثث المتعفنة والدماء المتجمدة… ماذا يبقى للأديب بعد أن يرحل الجنود؟ ماذا سيكتب عن مرارة الحرب، حتى لو كان جنديا مثل ‹إرنست همنغواي› أو ‹جورج أورويل›؟ ماذا سيبدع بعد أن يخترع القاتل صورة لقتيله، كما يقول الشاعر العراقي فاروق يوسف؟ لا يبقى له سوى كلمات وصورا تقتطع الواقع على المقاس أحيانا، وحكايات غارقة في النسيان وشذرات ذاكرة محا الخوف والرعب مساحات كبيرة منها. تصيب الحرب الأدب بحيرة كبيرة- بسبب التباسها ومفارقاتها أساسا. يندهش الأديب من الحماسة والصخب البالغين للجنود الذاهبين إلى الحرب، لكن تصدمه نظراتهم الفارغة وصمتهم الرهيب حينما يعودون من ساحات الوغى. لماذا يكون النفير فعلا بطوليا مجيدا في البداية، ثم تتحول العودة- وحتى وإن كانت مظفرة- إلى مأتم عام؟ هل يستطيع الأديب أن يصف ما يعتمل في نفس جندي تساقطت أشلاء رفاقه على جبينه واندلقت دماؤهم على جسده؟ أظن أنه لن يتملك إلا صورة جزئية في هذه الحالة، لأن الواقع يبقى دائما أقوى من الخيال، ولأن هول الحرب أعظم من أي وصف.
لقد انخرط الجميع في خطاب تضليلي يوهم بأن هناك مؤامرة إقليمية ودولية تحاك ضد القوة الضاربة، بل وحتى من البنك الدولي والمنظمات الدولية، وأن أسباب تردي أرضية الملاعب وندرة السلع وانسداد الأفق وكل الإخفاقات السياسية والديبلوماسية مردها إلى الجار الذي تحالف مع قوى طبيعية وأخرى لا مرئية من أجل النيل من دولة القوة الضاربة، وذاك هو العبث بعينه!! نعم لقد اتخذوا طيلة السنوات الثلاث الماضية من نتائج المنتخب الجزائري الشقيق وسيلة للتخدير وضرب الحراك وإلهاء الشعب عن مطالبه العادلة في العيش الكريم، ووسيلة للبحث عن الشرعية الضائعة. لكن مطالبهم من الفريق لم تتوقف، بل بتنا نصبح على بيانات عسكرية ورئاسية عقب كل مقابلة، حيث حول ماسكو قصر المرادية كرة القدم إلى وسيلة للإلهاء والاستخفاف بإخوتنا في الجزائر.
نشعر بالدخان والغبار يصل إلى الحلق، ونقاسي شح التموين، ونحس بانقطاع الماء والكهرباء، ونسمع لعلعة سيارات الإسعاف، وتتخاطر في أحلامنا الدبابات والمقنبلات والصواريخ المضادة للطائرات، وكل الخرائط تبدأ في الفركلة داخل رادارات عسكرية، تتهددها بالخراب المبين..
الحرب هي الخطيئة الأصل والجريمة الأولى على الأرض. وظلت كذلك منذ قتل قابيل أخاه هابيل. منذ فجر التاريخ ذاك، سارت البشرية على خطاه، تزهق الأرواح دونما ارتباك أو تردد. تجتهد في تطوير الأسلحة وابتكار طرق التنكيل والإفناء. لو تأملتَ التاريخ، لألفيته سيرورة كر وفر وقعقعة سيوف ولعلعة رصاص وهدير مدافع وشظايا وانفجارات وقتلى وجرحى، سيرورة لا تهدأ إلا ليرمم المنهزمون ثاراتهم وصفوفهم ويُعِدّوا العدة والعتاد ويَعِدوا أنفسهم بنصر قريب. لا ينفتح قوس السلم إلا ليغلق مجددا، كأن الحرب قدر أبدي وأفق زمني لا تتحقق كينونة البشر إلا بوجوده. ما كان للحرب أن تستمر هذه الآلاف من السنوات، وربما الملايين، وأن تصير مكونا أصيلا في الوجود الإنساني، لولا التباسها المراوغ ومخاتلتها المخادعة. ألم يلتبس الأمر على قابيل بعد أن ارتكب جنايته؟ لو فهم الإنسان حقيقة هذا الالتباس وأدرك أسبابها، لوضعت الحرب أوزارها منذ عصور طويلة، وربما منذ أوحى الغراب لقابيل بدفن أخيه.
سي إن سي أو
الحياة الفنية
النوع
بوب
شركة الإنتاج
سوني للترفيه الموسيقي
الأعضاء
الحاليون
كريستوفر فيليز و ريتشارد كماتشو ، إيريك براين كولون ،زابديل دي خيسوس
السابقون
جول بيمونتل
سنوات النشاط
2015 حتي اليوم
تأثيرات
ريكي مارتن و ليتل ميكس
الموقع الرسمي
تعديل مصدري - تعديل
سي إن سي أو (CNCO) هي فرقة موسيقية لاتينية تكونت في 13 ديسمبر كانون الأول 2015 عقب فوزهم بالموسم الأول من مسابقة «لا بندا» ( بالإنجليزية: LA banda) و الأخيرة مسابقة اكتشاف مواهب أسسها سايمون كاول ( بالإنجليزية: simon cowell) و منتجها ريكي مارتن ( بالإنجليزية: Ricky martin). سي ان سي چيست. [1] [2] [3] أطلقت الفرقة أولي ألبوماتها تحت عنوان بريميرا سيتا ( بالإنجليزية: primera cita). روابط خارجية [ عدل]
سي إن سي أو على موقع MusicBrainz (الإنجليزية)
سي إن سي أو على موقع AllMusic (الإنجليزية)
سي إن سي أو على موقع Discogs (الإنجليزية)
مراجع [ عدل]
^ "معلومات عن سي إن سي أو على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 7 يونيو 2019. ^ "معلومات عن سي إن سي أو على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2017. ^ "معلومات عن سي إن سي أو على موقع " ، ، مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2019.
سي ان سيارات
اتصل بنا على
SA
دولار أمريكي
قص وحفر خشب أكريلك والمعادن الخفيفة لأعمال فنية وصناعية مبتكرة
قطع غيار
قطع الغيار الذي تحتاجه لتشغيل ماكينتك
اكتشف المزيد
اختيارات منوعة لا تنتهي
قصص النجاح مع عملائنا
خدمات ما بعد البيع
الشحن
خدمة شحن سريع وآمن بعد الدفع تصلكم رسالة برقم الشحنة للمتابعة والاستلام
التدريب
نساعدكم على الاحتراف بأقصر الطرق
برامج تسهل العمل – ودورات مدفوعة
قطع الغيار
الضمان القوي يعني توفر قطع الغيار
اكتشف الأسعار والمواصفات
الدعم
تواصل معنا مباشرة عبر شات المحادثة مع خدمة العملاء والدعم الفني ردود سريعة
للإتصال 00201127747737 واتس آب 00201127747737
المصمم / يامن منير - دمياط