الأحد 09/مايو/2021 - 10:32 ص
الإفتاء
ورد عدد من التساؤلات إلى دار الإفتاء المصرية، خاصة بكفارة الصيام وكان من بين تلك التساؤلات، ما كفارة عدم قضاء الصيام للحائض مع القدرة؟. و كشفت دار الإفتاء عن كفارة عدم قضاء الصيام للحائض مع القدرة، وهل يجوز التصدق بدل صيام القضاء؟، وأوضحت أنّ قضاء صوم الأيام التي تفطرها الحائض في شهر رمضان واجب شرعي، والدليل قول السيّدة عائشة رضي الله عنها: "كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ"، فقضاء الصيام خارج رمضان هو بدل عن أدائها فيه لوجود عذر الحيض. - لا كفارة للحائض عن الصيام وهي قادرة عليه كما أنّه ليس هناك كفّارة للمرأة التي أفطرت في رمضان بسبب الحيض وهي قادرة ومستطيعة للصيام خارجه، والتصدّق وإطعام المساكين لا يُجزئ عن الصيام في حقّها، وإذ لا بدّ لها من القضاء ولا بأس بتفريق تلك الأيام، وإن كان التتابع مستحبًا.
كفارة عدم قضاء الصيام للحائض - موقع المرجع
أما بعد: فالواجب عليك قضاء هذا اليوم؛ لأن الله جل وعلا يقول: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185].
ومقدار الكفارة هنا هو: 750 غراما من غالب طعام أهل العلم, ولا يجب دفعها في رمضان, بل تجزئ قبل القضاء, ومعه, وبعده كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 102954
ويجزئ دفع هذه الكفارة عن تأخير أيام القضاء لمسكين واحد، كما تقدم في الفتوى رقم: 126248. والله أعلم.
للآية القرآنية أرأيت الذي يكذب بالدين تفسير نوضحه من خلال هذا المقال، ولقد جاءت تلك الآية الكريمة في سورة الماعون، وسورة الماعون هي سورة مكية، عدد آياتها 7 آيات، وترتيبها المائة وسبعة بين سور القرآن الكريم، ولقد سُميت السورة بالماعون لأن تلك الكلمة جاءت في آخر آية بها، والمقصود بالماعون بأنه جميع المستلزمات التي يطلب الناس استعارتها من بعضهم البعض، ومن أسمائها أيضًا سورة اليتيم وسورة الدين وسورة التكذيب وسورة أرأيت، وعلى الرغم من قصر عدد آيات السورة إلا أنها تحوي الكثير من المعاني التي سنوضحها لكم في السطور التالية على موسوعة. أرأيت الذي يكذب بالدين تفسير
قال الله عز وجل في سورة الماعون: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)". فتلك الآيات الكريمة التي وجهها الله سبحانه وتعالى كانت لنبيه مُحمد صلى الله عليه وسلم. أرأيت الذي يكذب بالدين تفسير - موقع محتويات. وفيها تعجب من الحال الذي وصل إليه المشركين، فلم يصدقوا الدين وما جاء به ولم يأتوا اليتامى حقوقهم ولم يعطوا غيرهم مما أعطاهم الله وتركوا الصلاة وامتنعوا عن دفع الزكاة.
أرأيت الذي يكذب بالدين تفسير - موقع محتويات
يكذِّب بالدين.. لا يعمل وفق ما جاء فيه، لا يلتزم بما دعا الإسلام إلى العمل به، والتمسك بأوامره، ومن يكذب بالدين فهو خارج عن حوزة الإسلام حتماً. وليس الخروج عن الإسلام إلى ديانة أخرى هو كل التكذيب بالدين.. ولكن التكذيب بالدين هو كل رفض وإنكار وترك لكل ما أمر الله به عباده المسلمين.. ارايت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم. هم مسلمون.. لكنهم لا يعملون بالإسلام، هم مسلمون لكنهم لا يلتزمون بحقائق الإسلام، هم مسلمون ولكنهم تاركون له عملياً، وسلوكياً، وأخلاقياً، وقد قال أحد المفسرين (إن حقيقة التصديق بالدين ليست كلمة تُقال باللسان، إنما هو تحول في القلب، يدفعه إلى الخير والبر بإخوانه في البشرية المحتاجين إلى الرعاية والحماية، والله لا يريد من الناس كلمات إنما يريد معها أعمالاً تصدقها، وإلا فهي هباء لا وزن لها عند الله ولا اعتبار). * * *
أرأيت الذي يكذب بالدين.. فصَّلَ الله تعالى ذلك في هذه السورة القصيرة عدداً في آياتها، الكبيرة الشاسعة في جوانبها الإيمانية ووضح - سبحانه وتعالى - لنا مَن هم أنواع المكذبين بالدين. ذكر الله تعالى (الكذب) بمشتقاته الكلامية وألوانه العملية مئتين واثنتين وثمانين مرة في القرآن، وأوجب ترك الكذب على كل عباده ومخلوقاته (معشر الجن والإنس) فقال في سورة الرحمن مخاطباً لهم (إحدى وثلاثين مرة) قائلاً لهم مستنكراً نسيانهم ونكرانهم لنعم الله تعالى (فبأي آلاء ربكما تكذبان).
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الماعون- الجزء رقم18
الرئيسية
الأخبار
الخميس 29/أبريل/2021 - 08:40 ص
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
واصل الدكتور هنيدي هنيدي عبدالجواد، مدرس التفسير وعلوم القرآن وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تفسيره لآيات كتاب الله الحكيم من خلال آيات سورة الطاعون. وقال في تفسير قوله - تعالى -: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 1 - 7]، إن هذه السورة الكريمة تُبيِّن الصفات الذَّمِيمِة، والأفعال القبيحة، والنوايا السيِّئة، للمكذِّبين بالله ورسوله، والجاحدين لنِعمه وآلائه، والقاسية قلوبهم، والمنافقين المرائين لأعمالهم، وتوعُّدُهم بالعذاب الأليم يوم الحساب. وبين أن قوله: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}: الاستفهام: تعجبي. والرؤية: بمعنى العلم والمعرفة. والخطاب: للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكل من يصلح للخطاب. أرأيت الذي يكذب بالدين. والمراد بالدِّين: يوم البعث والقيامة والحساب. والمعني: أعلمت وعرفت ـ أيها النبي الكريم ـ أعجب من حال هذا الذي يُكذِّب بيوم البعث والقيامة، ويُنْكر الحساب والجنة والنار، ولا يؤمن بالغيبيات وإنما بالماديات والمحسوسات.
{وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين} ولا يبعث أهله على بذل طعام المسكين، جعل عَلَمَ التكذيب بالجزاء، مَنْعَ المعروف، والإقدامَ على إيذاء الضعيف، أي لو آمن بالجزاء، وأيقن بالوعيد لخشِيَ الله وعقابَه، ولم يقدم على ذلك، فحين أقدم عليه، دلَّ أنه مكذبٌ بالجزاء. انتهى. والله أعلم.