شرح حديث " ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة " | الشيخ د عبدالعزيز الفوزان - YouTube
ما نزل بلاء الا بذنب
الكاتب: ناصح منذ بداية هذه الأزمة التي حلت بنا وأهل الله ينبهونا بأن سبب هذا البلاء هو ذنوبنا، بل وحذرونا أن ذنوبنا هي السبب في بلاء قادم الينا، ولكن من منا يا ترى فتش نفسه التفتيش الدقيق الذي يكتشف به عيوبه وذنوبه ليتوب منها ويقلع عنها قبل أن يأتي هذا البلاء حتى لا يكون سبباً في نزوله، ومن منا فعل هذا بعد قدوم المحنة عسى الله أن يرفعها عنا. بعض أصحاب الذنوب الظاهرة قد يكونون أفضل حالاً من بعض المعدودين من الصالحين، ذلك إذا نبهتهم هذه الأزمة وألجأتهم إلى الله فأقلعوا عن ذنوبهم مهما عظمت، فإنهم حينذاك أثرت فيهم هذه الأزمة وغيرت من حالهم، أما من يرى نفسه من الصالحين ولكنه إن دقق يرى أن هذه الأزمة لم تغير فيه شيئاً بل ربما على العكس يلوم هذا لأنه لم يتوب ويلوم هذا لأنه يعرفه صاحب فواحش، فعندها يكون صاحب الفواحش الذي تاب من فواحشه أفضل حالاً من هذا الذي يرى نفسه من الصالحين دون أن تحرك فيه هذه الأزمة شيئاً من معاني التوبة والرجوع إلى الله. والحقيقة أنني في هذه الكلمات إنما أتحدث عن نفسي أولاً فقد كنت واقعاً في هذا الفخ، أرى نفسي بعيداً عن المعاصي الظاهرة، عن النظر إلى النساء عن الفواحش، محافظاً على صلواتي والحمد لله، أحضر بعض مجالس الذكر.
من القائل ما نزل بلاء الا بذنب - إسألنا
أيها المسلمون: ألستم تسمعون وتقرؤون وتلحظون فشو أمراض فتاكة ، استعصت على الأطبة! ؟ وتلكم الأمراض الفتاكة ؛ مثل: الإيدز ، والسيلان ، والزهري لم تكن معروفة فيمن مضى من أسلافكم ، ألستم - يا عباد الله - تعانون من شدة المؤونة والكلفة في المعيشة ، ارتفاع أسعار وشح موارد! ؟، ألستم - أيها المسلمون - ترون رأي العين وتشاهدون ما حل بالعباد والبلاد من شدة الجدب والقحل وشح المياه وغورانها ؛ حتى هلك كثير من الحرث والنسل! ؟، ألستم - أيها المسلمون - تعلمون ما جرى من تسلط الكفار - أعداء الله وأعداء رسوله - على بعض أقطار المسلمين ، فاستباحوا فيها الحرمات ، وانتهكوا الأعراض ، واغتصبوا الأموال! ؟، ألستم تدركون سماعًا - كأنه رأي العين - ما حل بالمسلمين من الحروب الطاحنة فيما بينهم ، فأصبح القوي يأكل الضعيف ، وما نجا إلا من رحم الله! ما نزل بلاء الا بذنب. ؟.
نسيم الشام › ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة
وبقول الحسن - هذا - قال غير واحد من الأئمة ؛ منهم: مجاهد بن جبر ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، رحم الله الجميع. أيها المسلمون: من نظر في الكتاب الكريم ، وفيما صح به النقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وجد فيهما من الأدلة على مثل ما أفادته هذه الآية ، والحديث الآخر الذي بعدها - وهو حديث صحيح - ، وكلها متضافرة على أن الله - سبحانه وتعالى - جعل المعاصي مجلبة لأليم عقابه ، وعظيم سخطه ، ومن تلكم الآيات في الدلالة على هذا المعنى - أيها المسلمون - ، قول الحق - جلَّ ثنائه -: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ. وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ). [ الشورى: 30 - 31]. ولئن اغترَّ أناس بما يتظلل فيه العصاة والظلمة والفساق من وافر النعم ؛ من صحةٍ وجاه ومنصب وأموال وبنين ، فإن هذا مما مضت به سنة الرب - جل وعلا - وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة ، فإنه - سبحانه وتعالى - يمهل ولا يهمل ، ويوضح هذا - يا عباد الله - قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته... من القائل ما نزل بلاء الا بذنب - إسألنا. وقرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).
من هم الذين لا يحبهم الله ، ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
أتبكي في يوم أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله وأذل فيه الكفر وأهله؟!! فضرب على منكبيه، ثم قال: ثكلتك أمُّك يا جبير ابن نفير!! ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره!!! بينما هي أمّةُ قاهرة ظاهرة على الناس، لهم الملك، حتى تركوا أمر الله، فصاروا إلى ما ترى، وإنه إذا سلط السباء على قوم فقد خرجوا من عين الله، وليست لله بهم حاجة" أخرجه الإمام أحمد في (الزهد رقم 762)، وسعيد بن منصور في سننه – واللفظ له – (2/290 – 291 رقم 2660)، وابن أبي الدنيا في (العقوبات رقم 2) بإسناد صحيح. أسأل الله –تعالى- أن يوفقنا لما رضيه، وأن يجعل أعمالنا خالصة له، والله أعلم. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني. المصدر:
توقيع أبوسند
يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
طالب الحق يكفيه دليل...... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل
الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
-------------------------- حسابي في تويتر
@ABO_SANAD666
30-07-2011, 03:57 AM
# 6
جزاك الله خير اختي الكريمة إلهام على التنبيه وبارك الله فيك
ـــــــ
وأرجو من الاخت طلب تغير معرفها في قسم الشكاوي لأنه لايجوز كما جاء في الفتاوى الموجوده في هذا
الموضوع بعنوان
حملة تغيير المعرفات التي لا يجوز تداولها.. ( أرجو الانتباه)
من على هذا الرابط
التعديل الأخير تم بواسطة أبوسند; 30-07-2011 الساعة 04:12 AM.
إلى غير ذلك من آيات كثيرة جداً، وفي الصحيحين (صحيح البخاري رقم (7507)، وصحيح مسلم (2758)، في الحديث القدسي، أن الله –تعالى- يقول:"أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب... ". وعن ثوبان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه... " أخرجه ابن ماجة (رقم 90، 4022)، وابن حبان في صحيحه (872)، والحاكم وصححه (1/493) قال البوصيري في (مصباح الزجاجة رقم 33):"سألت شيخنا أبا الفضل العراقي – رحمه الله – عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن". وهو كما قال العراقي، فأقل أحواله الحسن. وفي حديث بعض أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم" أخرجه الإمام أحمد (4/260) (5/293) وأبو داود رقم (4347) بإسناد صحيح، وفي تفسير قوله –صلى الله عليه وسلم-:"حتى يعذروا" قال أبو عبيد في غريب الحديث (1/131) يقول:"حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم". وعن جبير بن نفير – رضي الله عنه – قال: لما فتحت مدائن قبرس وقع الناس يقتسمون السبي ويفرقون بينهم ويبكي بعضهم على بعض فتنحى أبو الدرداء ثم احتبى بخمائل سيفه، فجعل يبكي فأتيته، فقلت: ما يبكيك يا أبا الدرداء؟!