لكن إن خشي الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة، كره له ذلك، فإن أمني لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم.
- الصوم عن الكلام ابتغاء الذرية.. رؤية شرعية - إسلام ويب - مركز الفتوى
الصوم عن الكلام ابتغاء الذرية.. رؤية شرعية - إسلام ويب - مركز الفتوى
ت + ت - الحجم الطبيعي
أكد العلماء أن جميع الأمم السابقة فرض عليها الصيام، على اختلاف الكيفية بين هذه الأمم وأنبيائها الذين بعثوا إليهم في كيفية أداء هذه العبادة، حيث كان لكل أمة صفة خاصة بها، بالإضافة إلى أن هناك كثيرا من الأنبياء تشابهوا في صيامهم، وذلك كصيام أمة سيدنا محمد وأمة سيدنا موسى، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة بينها. الصوم عن الكلام ابتغاء الذرية.. رؤية شرعية - إسلام ويب - مركز الفتوى. مشيرين إلى أن نبي الله داوود عليه السلام تميز عن الانبياء الاخرين بصيامه يوما وفطره يوما، وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تميز هو أيضا عن باقي الأنبياء بصيامه شهر رمضان دون سائر الأمم، وغيرهم من الأنبياء الذين أوضح العلماء طرق صيامهم التي سوف نتعرف عليها بالتفصيل من خلال هذا التحقيق: د. مصطفى مراد أستاذ الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر أكد أن فريضة الصيام قديمة منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، وصوم الأنبياء هو نفس صوم أتباعهم، بهدف التقرب إلى الله.. موضحا أن النبي نوح عليه السلام هو أكثر من عاش على هذه الأرض حيث عاش 950 عاما، وكان يصوم الدهر كله ومعظمه حتى كبر عمره، إلا أنه كان حريصا على أداء هذه العبادة، وكان قادرا على أداء الصيام على التوالي هو وقومه، وذلك نظرا للقوة الجسمانية التي كان يتمتع بها هو وقومه، ولكن كان صيامهم كصيام النصارى وهو الامتناع عمن فيه روح.
لكنّ المفيد أنّ الربط بين العبادة (الصوم) وطلب المغفرة لا يتحقّق إلا بالقول: أنا أصوم، فإذن أنا أستحقّ هذه المغفرة. فالنيّة في علاقتها بالعبادة شيء، والتعبير عن تلك النيّة شيء آخر. حين تنوي أن تصوم وتخبر بالصيام بشرا، يعلمون أو لا يعلمون، فذلك شيء، وأن تخبر الله العليم بذلك يعني شيئا آخر. لنفترض أنّ فقيها ولسانيّا يسمعان معا الجملة التالية، يقولها صائم في شهر الصيام بين قوم يصومون (اللهم إنّي صائم). لا أعتقد أنّهما سيفهمان شيئا مختلفا، وهما يتعاملان مع هذه الجملة في سياق ومقام معيّنين. ليس في التعبير عن نيّة الصوم، تعبير عن النيّة خطّيا، بقدر ما فيها نيّة أخرى هي تحقيق مكسب، أي أنّك وانت تدعو ربك بنيّتك الصيام (نية1) أنت في الحقيقة تنوي أن تتقرب منه (نيّة2) وهنا ينبغي أن يحمل كلامك (الدعاء) على النية 2، لا على النية 1. النية 1 هي التي تبوّب ضمن ما لا يعلمه إلاّ الله، لكنّ النية 2 هي نيّة نعلمها جميعا من الخطاب، وعلينا أن نعلمها حتى تنجح خطّة التخاطب. هي نيّة يكفي أن تتكلم بوضوح حتى تفهم، وهي نيّة لم تجعل لتُكتم بل جعل الكلام ليُفصح عنها. سنسمّي هذه النيّة القصد. أعتقد أنّ بعض الناس يجمعون نية 1 ونية 2 تحت الخانة نفسها، والحقيقة أنّ الأمر مختلف.