أحكام المرأة الحجاب والزينة
اعتاد كثير من الرجال الصلع استعمال أو لبس الباروكة مثل النساء للزينة فما حكم الشرع فيه؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: لا يجوز للرجل أن يلبس الشعر المسمى بالباروكة للزينة، كما لا يجوز ذلك للمرأة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
حكم لبس الباروكة في المناسبات الاجتماعية
التّفصيل بين كون الشّعر الموصول به طاهرٌ أو نجِس: فرَّق الشافعيّة في حُكم وصل الشعر إن كان المستخدم في الوصل شعر غير آدمي، فإن كان الشعر الموصول منه الشعر نجِساً في أصله حرُم الوصل به لنجاسته، أما إن كان الشعر الموصول منه طاهراً فيُفرِّق كذلك إن كانت التي تُريد الوصل مُتزوِّجةً أو غير متزوجة؛ فإن كانت متزوّجةً جاز ذلك لها إن أَذِن لها الزوج بالوصل، فإن كانت غير متزوّجةٍ حرُم عليها الوصل لعدم الحاجة له، أمّا وصل الشعر بشيءٍ مصنوعٍ كالحرير الملوّن فلا بأس به كونه لا يُشبه الشعر ولعدم النّهي عن استعماله. التفريق بين كون الموصول به شعراً أو غير شعر: قال بذلك فقهاء الحنابلة؛ حيث يرون أنّ الوصل يحرُم إن كان بشعر آدمي أو غير آدمي، كأن يُستخدم في الوصل شعر الماعز، أو شعر البهائم، وذلك للنهي الوارد في النصوص النبوية عن وصل الشعر بشعر، حتى لو كان شعر غير آدمي، فإن كان الوصل بغير شعر، كالصّوف، أو الحرير أو الخِرق، فيجوز وصل الشعر لحاجةٍ، كربط الشّعر أو شدّه، أما إن كان الوصل بها لغير حاجةٍ فقد نُقل عن الحنابلة في ذلك قولان هما: الحُرمة، والكراهة، ويرى ابنُ قدامة من الحنابلة أنّ الراجح عندهم كراهيّة ذلك لا حُرمته.
حكم لبس الباروكة في المناسبات الشعبية في قطر
تاريخ النشر: الخميس 27 جمادى الأولى 1438 هـ - 23-2-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 346810
9101
0
117
السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، لدي شعر خفيف جدا، وفي بعض المناطق لا يوجد لدي شعر. عملت عملية زراعة شعر، وفشلت، وإلى الآن شعري لم يظهر في كثير من المناطق، أخجل كثيرا حين أنزع حجابي أمام أقاربي، وأعتذر دائما عن حضور المناسبات التي فيها نزع للحجاب في كل مرة، وهذا جعل عائلتي يغضبون مني، أعلم أن الباروكة حرام، لكن هل في وضعي لبسها حلال، نيتي الصلح مع عائلتي، ولا أريد حدوث المشاكل. أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
وصل الشّعر بغير شعر الآدمي
إن كان الشعر المُستخدم في وصل الشعر مأخوذاً من شيءٍ غير كونه شعر آدمي، كأن يكون مأخوذاً من مواد أخرى كالصوف وشعر الماعز والإبل وغير ذلك فقد اختلف الفُقهاء في هذه الحالة في حكم وصل الشّعر ، وبيان أقوالهم على النحو الآتي:
إباحة الوصل إن كان بغير شعر الآدمي: ذهب إلى هذا القول فقهاء الحنفية والليث بن سعد؛ حيث يرون جواز وصل الشعر ما لم يكن مأخوذاً من شعر آدميّ؛ كالصّوف أو شعر الماعز أو وبر الإبل أو الخِرق، حيث إنّ ذلك لا يُعتبر من التّزوير. حُرمة وصل الشعر حتى إن كان بشعر غير آدمي: قال بذلك فقهاء المالكيّة وأهل الظاهر، وقد استدلَّ القائلون بذلك بعموم النهي الوارد في الأحاديث النبوية سالفة الذكر والذي يُشير إلى حرمة وصل الشعر مُطلقاً، دون تقييد إن كان الوصل بشعر آدميٍّ أو غيره، ولأنّ الوصل يُعتبر من التدليس والخداع، وفيه تغييرٌ لخلق الله، فلا يجوز عند أصحاب هذا القول مطلقاً وصل الشعر بشعر آدمي، أو شعر حيوان كالصوف والوبر وغير ذلك، ولكنّ فقهاء المالكيّة قد استثنوا من ذلك وصل الشعر بالخِرق أو الخيوط المصنوعة من الحرير؛ حيث إنّها ليست شعراً، ولا تُشبه الشعر فلا يُعتبر وصل الشعر بها وصلاً، إنما هي من الزّينة ليس أكثر.