{ وما اصاب من مصيبه الى بأذن الله} - YouTube
- ما اصاب من مصيبة الا باذن الله #قرآن #shorts #fyp - YouTube
ما اصاب من مصيبة الا باذن الله #قرآن #Shorts #Fyp - Youtube
[تفسير القرطبي]
وهذا تناسبا مع الآيات التي سبقت هذه الآية وإحكاما لسياقاتها، ويظهر هذا المذهب واضحا في كلام ابن عاشور، حيث قال: " لما تضمنت المنة بإنزال الغيث بعد القنوط أن القوم أصابهم جهد من القحط بلغ بهم مبلغ القنوط من الغيث، أعقبت ذلك بتنبيههم إلى أن ما أصابهم من ذلك البؤس هو جزاء على ما اقترفوه من الشرك، تنبيها يبعثهم ويبعث الأمة على أن يلاحظوا أحوالهم نحو امتثال رضى خالقهم ومحاسبة أنفسهم حتى لا يحسبوا أن الجزاء الذي أوعدوا به مقصور على الجزاء في الآخرة.. "الخ [5]. القول الرابع: ومذهب قديم يرى أن الآية خاصة بالمؤمنين المذنبين ، وأن المقصود بلفظ (المصيبة) هنا الحدود الشرعية التي تقع للمذنبين العصاة من المؤمنين، نسب ذلك الطبري إلى الحسن. ما اصاب من مصيبة الا باذن الله #قرآن #shorts #fyp - YouTube. قال الحسن: قوله تعالى (من مصيبة): أي حد من حدود الله، وتلك مصائب تنزل بشخص الإنسان ونفسه، فإنما هي بكسب أيديكم. ويعفو الله عن كثير، فيستره على العباد حتى لا يحد عليه. واختاره العز بن عبد السلام [6]. وهذا التباين الذي يتمثل في أقوال العلماء لا ينفي أن البلاء يقع بأسباب دنيوية؛ وقد تنجم عن الحالات الدينية، مثل الابتعاد عن الطاعات، أو التجاسر على المخالفات والمنهيات، ويمكن أن تظهر بسبب خروج الإنسان عن العادات السوية وفق السنن الكونية، مثل الأوبئة المترتبة على خرق نظام الصحة العامة، أو وجود الفيضانات لانعدام مصارف مياه مناسبة، وفي كل هذه الحالات فالمصائب التي تقع تعد تنبيها للمذنبين وتحذيرا للطائعين، ولعل هذا ينطبق على قضية فيروس كورونا، يصيب المسلم فيكون كفارة له، أو رفعة للدرجات، ويصيب غير المسلم فيكون مصيبة واختبارا، أما الجزاء فإنه لا يقع إلا في دار الآخرة.
وقد أحسن ابن عاشور حين قال: (والقول الفصل أن جزاء الأعمال يظهر في الآخرة، وأما مصائب الدنيا فمسببة عن أسباب دنيوية، تعرض لعروض سببها، وقد يجعل الله سبب المصيبة عقوبة لعبده في الدنيا على سوء أدب أو نحوه للتخفيف عنه من عذاب الآخرة، وقد تكون لرفع درجات النفس، ولها أحوال ودقائق لا يعلمها إلا الله تعالى وقد يطلع عليها العبد إذا راقب نفسه وحاسبها، ولله تعالى في الحالين لطف ونكاية يظهر أثر أحدهما للعارفين). [1] روح المعاني = تفسير الألوسي (14/186). [2] ذكره البيهقي في شعب الإيمان وأعله بالإرسال عن طريق كل من قتادة والحسن (12/253). [3] جاء في تخريج المسند (2/78): إسناده ضعيف، الأزهر بن راشد الكاهلي ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: مجهول، والخضر بن القواس مجهول وكذا أبو سخيلة. [4] اللباب في علوم الكتاب لابن عادل (17/201). وما اصاب من مصيبه الا باذن الله. [5] التحرير والتنوير (25/99). [6] تفسير العز (3/143).