إن لله عباداً اختصهم - تبارك وتعالى - بمنزلة وفضيلة ليست لغيرهم من الناس، ومن هؤلاء من أخبر عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: " رُبَّ أشعثَ مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره " (رواه مسلم)، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضـعــيـف متضعف لو أقسم على الله لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل جواظ زنيم متكبر «" (رواه البخاري ومسلم). الرجل الذي لو أقسم على الله لأبره – موقع الإسلام العتيق. وأعلى النبي صلى الله عليه وسلم منزلة الضعفاء وشأنهم، فقال لسعـد ابن أبي وقاص - رضي الله عنه - حين رأى أن له فضلاً على من دونه:" هل تُنصَرون وترزقون إلا بضعفائكم "(رواه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:" ابغوني ضعفاءكم؛ فإنما تُـرزقون وتنصرون بضعفائكم "(رواه أحمد والترمذي)، وقال صلى الله عليه وسلم:" طوبى لعبد أخـذ بعنان فـرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كـان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذَن له، وإن شَفَعَ لم يشفَّع "(البخاري). وتفاضُلُ الناس إنما هو بمعيار واحد وميزان واحد هو التقوى فأكرمهم عند الله أتقاهم. هذه الحقائق البدهية والمسلَّمات التي يعيها كل مسلم مهما كانت ثقافته وعلمه قد تغيب عن بعضنا بفعل مؤثرات أخرى.
- الفاروق وحفظ سوابق الخير للرَّعية: مواقف ودروس وعبر – الشروق أونلاين
- الرجل الذي لو أقسم على الله لأبره – موقع الإسلام العتيق
- شرح حديث رُبَّ أَشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أَقسم على الله لَأَبَرَّهُ
- معنى حديث "لو أقسم على الله لأبره.."
الفاروق وحفظ سوابق الخير للرَّعية: مواقف ودروس وعبر &Ndash; الشروق أونلاين
عن حارثة بن وهب -رضي الله عنه- مرفوعًا: «ألا أُخْبِركم بأهل الجنة؟ كلُّ ضعيفٍ مُتَضَعَّفٍ، لو أقسم على الله لَأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِركم بأهل النار؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». الفاروق وحفظ سوابق الخير للرَّعية: مواقف ودروس وعبر – الشروق أونلاين. [ صحيح. ] - [متفق عليه. ] الشرح
من صفات بعض أهل الجنة؛ أن الإنسان يكون ضعيفًا متضعفًا، أي: لا يهتم بمنصبه أو جاهه، أو يسعى إلى علو المنازل في الدنيا، ولكنه ضعيف في نفسه يستضعفه غيره، لو حلف على شيء ليَسَّر الله له أمره، حتى يحقق له ما حلف عليه، أما أهل النار فمنهم كل غليظ جافي الطباع قاس غير منقاد للحق، وكل من يجمع المال ويمنع ما يجب فيه من زكاة، ومن يرد الحق كبرًا ويتعالى على الناس، والحديث ليس للحصر، بل لبيان بعض صفات الفريقين. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
السنهالية
الأيغورية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
السواحيلية
عرض الترجمات
الرجل الذي لو أقسم على الله لأبره – موقع الإسلام العتيق
الرجل الذي لو أقسم على الله لأبره
لماذا أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل؟ إن ذلك من وحي السماء الذي أوتي به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إني أتحدث في هذا المقال عن واحدة من المحاسن التي جاء بها الإسلام وأتناولها من الناحية الإنسانية والاجتماعية فقط. رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره. وبعرض بسيط جداً فهذا الخبر من المعجزات التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إن أدركت رجلاً من أهل اليمن يقال له أويس بن عامر من مراد ثم من قرن كان به برص فدعا الله فبرئ إلاّ موضع درهم وله أُم هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل. ولقد أدرك عمر هذا الرجل وأخبره بما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يستغفر له ففعل. انظر إلى فضل هذا التابعي الذي استغفر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، لماذا؟ لأنه بار بأمه، ولهذا البر علامات خير ظهرت في الدنيا منها استجابة الدعوة لهذا الرجل وبرئ من البرص وأخبر به، ووفق في حياته، فهو من خيرة التابعين وبقيت له سيرة عطرة إلى يوم القيامة والسبب بره بوالدته والعطف عليها. وهذا أنموذج للتطبيق العملي والجزاء في الوقت نفسه، فالآيات والأحاديث كثيرة حول بر الوالدين، وهذا التميُّز الذي تميّز به الإسلام من المذاهب الأخرى هو الترابط الأُسري والتكامل بين أفراده؛ لخلق مجتمع يتمتع بالصحة النفسية السوية وينعم بالعدل ورد الجميل، وأنّ هذه التوجيهات لها أثر ملموس في المجتمع المسلم.
شرح حديث رُبَّ أَشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أَقسم على الله لَأَبَرَّهُ
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد السيد الإدريسي شيخ الطريقة الإدريسية، أن الولي هو كل من والي الله بطاعته فوالاه الله بعنايته وكل عبد يسعي ويسير إلى الله بطاعات فينظر الله إليه بعين عنايته، وليس لها أي شكل أو مظهر معين تصديقًا للحديث «رُب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره». وتابع "الإدريسي"، خلال حواره لـ "البوابة نيوز"، الولاية هي باب لا يُغلق على أحد، على سبيل المثال يمكن أن يكون للإنسان أمه في المنزل من الأولياء وهو لا يعلم أمورها الدينية ولا يشعر بعلاقتها مع ربها، على الرغم من أنها تؤدي حقوقها المنزلية تجاه بيتها وزوجها وأولادها، ولكنها كثيرة الذكر والشكر والثقة بالله.
معنى حديث "لو أقسم على الله لأبره.."
ـ رجل ضُرِب ضربةً في سبيل الله حفرت في وجهه:
بينما النَّاس يأخذون أعطياتهم بين يدي عمر؛ إِذ رفع رأسه، فنظر إِلى رجلٍ في وجهه ضربةٌ، فسأله، فأخبره: أنَّه أصابته في غزاةٍ كان فيها، فقال: عدُّوا له ألفاً، فأعطي ألف درهم، ثمَّ قال: عدُّوا له ألفاً، فأعطى الرَّجل ألفاً أخرى، قال له ذلك أربع مرَّاتٍ كلُّ ذلك يعطيه ألف درهم، فاستحيا الرَّجل من كثرة ما يعطيه، فخرج، فسأل عنه، فقيل له: رأينا أنه استحيا من كثرة ما أعطي، فخرج، فقال: أما والله لو أنَّه مكث ما زلت أعطيه ما بقي منها درهم! رجلٌ يُضرب ضربةً في سبيل الله حفرت في وجهه. مراجع البحث:
علي محمد الصلابي، عمر ابن الخطاب، شخصيته وعصره، دار ابن كثير، 1424ه-2003صص169-172
ابن كثير القرشي، تفسير ابن كثير، دار الفكر، ودار القلم بيروت، لبنان الطَّبعة الثَّانية. 1420ه-1990
علي الطَّنطاوي، ناجي الطَّنطاوي، أخبار عمر، وأخبار عبد الله بن عمر، المكتب الإِسلامي، الطَّبعة الثَّامنة، 1403 هـ 1983 م
محمود محمَّد الخزندار، فقه الائتلاف، دار طيبة، الطَّبعة الأولى 1421ه-2000م. صالح بن عبد الرَّحمن بن عبد الله، عمر بن الخطَّاب، دار القاسم، الطَّبعة الثَّانية 1417 هـ 1996 م.
يحيى إِبراهيم اليحيى، مرويَّات أبي مخنف في تاريخ الطَّبري، عصر الخلافة الرَّاشدة، دار العاصمة بالرِّياض، الطَّبعة الأولى 1410 هـ. -1996م
وهذا الذي أقسم على الله، لن يقسم بظُلمٍ لأحد، ولن يجترئ على الله في ملكه، ولكنه يقسم على الله فيما يُرضي الله؛ ثقةً بالله عز وجل، أو في أمور مباحة؛ ثقةً بالله عز وجل. وقد مر علينا في قصة الرُّبَيِّعِ بنت النضر وأخيها أنس بن النضر؛ فإن الرُّبيِّع كسَرتْ ثنيةَ جارية من الأنصار، فاحتكموا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تُكسَر ثنيةُ الرُّبيِّع؛ لأنها كسَرتْ ثنية الجارية الأنثى، فقال أخوها أنس: يا رسول الله، تكسر ثنية الرُّبيِّع؟ قال: ((نعم، كتاب الله القصاص، السِّنُّ بالسن))، قال: والله لا تُكسَر ثنية الرُّبيِّع. قال ذلك ثقةً بالله عز وجل، ورجاءً لتيسيره وتسهيله. فأقسَمَ هذا القَسَمَ، ليس ردًّا لحكم الرسول، ولكن ثقةً بالله عز وجل، فهدى الله أهل الجارية ورضُوا بالدية أو عفَوْا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من عباد الله من لو أقسَمَ على الله لأَبَرَّه))؛ لأنه يقسم على الله في شيء يرضاه الله عز وجل؛ إحسانًا في ظنه بالله عز وجل. أما من أقسم على الله تأليًا على الله، واستكبارًا على عباد الله، وإعجابًا بنفسه، فهذا لا يَبَرُّ اللهُ قسَمَه؛ لأنه ظالم، ومن ذلك قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرفٍ على نفسه، فقال: والله لا يغفر الله لفلان، أقسَمَ أن الله لا يغفر له، لماذا يقسم؟ هل المغفرة بيده؟ هل الرحمة بيده؟ فقال الله جل وعلا: ((من ذا الذي يَتألَّى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟))، استفهام وإنكار، ((فإني قد غفرتُ له وأحبَطتُ عملك))؛ نتيجة سيئة والعياذ بالله، لم يبر الله بقسمه، بل أحبط عمله؛ لأنه قال ذلك إعجابًا بعمله، وإعجابًا بنفسه، واستكبارًا على عباد الله عز وجل.