وفي بناء السبيل ثلاثة شبابيك كانت تستخدم لشرب الماء، يُصعد إلى الشباك الغربي والشمالي للسبيل بأربع درجات مستطيلة، وباب السبيل يقع في الجهة الشرقية للسبيل وبشكل فائق الجمال يصعد إليه بأربع درجات نصف دائرية، أما الواجهة الجنوبية فيصعد لصنابير المياه فيها عبر عتبة واحدة وضعت على المصطبة الملاصقة للسبيل. [6]
ويوجد نقش كتابي في ثلاث واجهات من السبيل جاء فيها:
في الواجهة الجنوبية [ عدل]
"بسم الله الرحمن الرحيم، إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا، عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيراً، يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا
في الواجهة الغربية [ عدل]
ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. أنشأ هذا السبيل المبارك مولانا الملك الأشرف إينال ثم جدّده سلطان الإسلام والمسلمين وقامع. في الواجهة الشمالية [ عدل]
"الكفرة والمشركين ناشر العدل في العالمين السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي أعز الله أنصاره في شهر شوال المبارك سنة سبع وثمانين وثمانمئة". في الواجهة الشرقية [ عدل]
"ثم جدده الخليفة الأعظم والسلطان المفخم السلطان الغازي عبد الحميد خان ابن السلطان الغازي عبد المجيد خان من آل عثمان أعز الله ملكه في شهر رجب الفرد سنة ثلاثمئة وألف"
الوضع الحالي للسبيل [ عدل]
سبيل قايتباي عامر في أيامنا هذه خاصة مع موقعه المميز أمام باب المطهرة (متوضأ الرجال) وفي الرواق الغربي الذي يحوي ستة أبواب مفتوحة من أبواب المسجد الأقصى المبارك تطل على البلدة القديمة في مدينة بيت المقدس.
- ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا
- إن الأبرار يشربون من كأس مزاجها كافورا
- ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجه كافورا
ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا
قال الحسن: برد الكافور في طيب الزنجبيل; ولهذا قال:
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: إن الأبرار يشربون من كأس الأبرار: أهل الصدق واحدهم بر ، وهو من امتثل أمر الله تعالى. وقيل: البر الموحد والأبرار جمع بار مثل شاهد وأشهاد ، وقيل: هو جمع بر مثل نهر وأنهار; وفي الصحاح: وجمع البر الأبرار ، وجمع البار البررة ، وفلان يبر خالقه ويتبرره أي يطيعه ، والأم برة بولدها. وروى ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنما سماهم الله - جل ثناؤه - الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء ، كما أن لوالدك عليك حقا كذلك لولدك عليك حقا ". وقال الحسن: البر الذي لا يؤذي الذر. وقال قتادة: الأبرار الذين يؤدون حق الله ويوفون بالنذر. وفي الحديث: " الأبرار الذين لا يؤذون أحدا ". يشربون من كأس أي من إناء فيه الشراب. قال ابن عباس: يريد الخمر. والكأس في اللغة الإناء فيه الشراب: وإذا لم يكن فيه شراب لم يسم كأسا. قال عمرو بن كلثوم:صددت الكأس عنا أم عمرو وكان الكأس مجراها اليميناوقال الأصمعي: يقال صبنت عنا الهدية أوما كان من معروف تصبن صبنا: بمعنى كففت; قاله الجوهري. كان مزاجها أي شوبها وخلطها ، قال حسان:كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماءومنه مزاج البدن وهو ما يمازجه من الصفراء والسوداء والحرارة والبرودة.
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)} [الإنسان]
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}: برت القلوب فبرت الجوارح فسماهم أبراراً لمحبتهم للبر ومحبتهم لفعل مراضي الله وطاعاته وقرباته من أفعال البر والتقوى, فأعد لهم في دار كرامته من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, ومن بين هذا النعيم يصف لنا ربنا سبحانه كؤوس الأبرار التي مزجها بالكافور شديد اللذة, إذ يشربون من هذه الكؤوس ويفجرون عينها وقتما شاؤوا وأينما وجدوا, ولا ينفد شرابها ولا يستنزف. قال تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)} [الإنسان] قال السعدي في تفسيره: وأما { { الْأَبْرَارِ}} وهم الذين برت قلوبهم بما فيها من محبة الله ومعرفته، والأخلاق الجميلة، فبرت جوارحهم ، واستعملوها بأعمال البر أخبر أنهم { { يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ}} أي: شراب لذيذ من خمر قد مزج بكافور أي: خلط به ليبرده ويكسر حدته، وهذا الكافور في غاية اللذة قد سلم من كل مكدر ومنغص، موجود في كافور الدنيا ، فإن الآفة الموجودة في الأسماء التي ذكر الله أنها في الجنة وهي في الدنيا تعدم في الآخرة.
إن الأبرار يشربون من كأس مزاجها كافورا
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد:
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية. من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،... ) وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد. من هـــــــــــنا
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا) قال: قوم تمزج لهم بالكافور، وتختم لهم بالمسك. -------------------------------------------------------------------------------- الهوامش: (1) لم أقف على قائل البيت، وقد جاءت فيه كلمة "فرنها" هكذا في المخطوطة والمطبوعة، ولم نهتد إلى تصويبها. وقد أنشده المؤلف عند تفسير قوله تعالى: { والتفت الساق بالساق}. قال أبو عبيدة في مجاز القرآن ( 183) { والتفت الساق بالساق} مثل: شمرت عن ساقها. ا هـ. وقال الفراء في معاني القرآن ( 350): أتاه أول شدة أمر الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا. ويقال: التفت ساقاه كما يقال للمرأة إذا التصقت فخذاها: هي لفاء. (2) البيت من مشطور الرجز لسيدنا عبد الله بن رواحة الأنصاري، من أبيات قالها في غزوة مؤتة من أرض الشام ( سيرة ابن هشام: طبعة الحلبي الأولى 4: 21) والنطفة: الماء القليل الصافي. والشنة: السقاء البالي. ومعناه: فيوشك أن تهراق النطفة، أو يتخرق السقاء، ضرب ذلك مثلا لنفسه في جسده. (3) البيتان لرؤبة بن العجاج ( ديوانه 32). وقبله: حـــتى مســـيناهن بــالإخداج يقـــذفن كــل معجــل نشــاج والنون: راجعة إلى النياق ومسيناهن ومسوناهن: أي أدخلنا أيدينا في حيائهن لإخراج الأجنة من بطونهن، من كل ولد ذي صوت، ولكنه لم يكس جلدا بعد، نخرجهن مع دم مختلط بغيره، مما يتجمع في الرحم والمشيمة.
ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجه كافورا
وشرخا الفوق: حرفاه المشرفان اللذان يقع بينهما الوتر. ا هـ.
مياه السبيل [ عدل]
توجد بئر كبيرة عامرة بالمياه تحت السبيل والمصطبة، تمتد حتى ما تحت الرواق الغربي للأقصى، بطول ثمانية وعشرين مترا، وعرضها ستة أمتار وعمقها أحد عشر مترا ونصف، مياه السبيل عامرة في جميع الفصول، يتم تبريد مياهه عن طريق ثلاجة وضعتها داخله لجنة التراث الإسلامي، تعمل طيلة ساعات النهار وفي فصول السنة الثلاثة عدا الشتاء. الحفريات الصهيونية [ عدل]
تم اكتشاف حفريات صهيونية في سنة 1981م، تمتد من الغرب إلى الشرق تحت باب المطهرة ، وتنفذ إلى البئر بامتداد أكثر من 5م، داخل باحات المسجد الأقصى، ولا تفصلها إلا أمتار قليلة عن قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى، اضطر الصهاينة لإغلاق الفتحة التي كانوا يراقبون منها المسلمين عند السبيل إثر احتجاجات من جانب المسلمين، ولكنهم أعادوا فتحها مرة أخرى. [2]
الشكل والزخارف [ عدل]
يتكون مبنى السبيل من غرفة من أربع واجهات تعلوها قبة حجرية أقيمت على مثلثات كروية الشكل كونت رقبة حجرية مضلعة، وقبته جميلة مزخرفة بزخارف نباتية نافرة، كما تميز بناء السبيل بفنون معمارية وزخرفية مملوكية كصفوف الحجارة الملونة باللونين الأحمر والأبيض والأعمدة الركنية المزخرفة والإطارات الميمنة.