الرئيسية » القسم الثقافي » لماذا خلق الله الشر ؟ ولماذا لا يستجيب لدعاء المؤمنين به ؟ هل الله يعبأ بنا ؟
بقلم محمد مختار ( باحث وكاتب):
تمثل قضية الشرور قضية فكرة معقدة حار معها المفكرون في كل الأديان وليس في الإسلام فقط. فلماذا يخلق الله الشرور؟ لما يخلق المرض ؟ ولماذا يخلق شخصا قبيحا أو معاقا ؟ ولماذا خلق الله الفقر والعوز والمرض ؟ هل يخلقنا الله لنشقى على وجه الأرض ؟ ولماذ يخلقنا الله ثم يفرض علينا الموت في نهاية المطاف ؟ لماذا لم يخلقنا الله ويجعلنا نعيش للأبد منذ بداية الخلق وحتى نهايته ؟ وهل يعبأ الله بنا بعد أن يخلقنا ؟ يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). جاء في تفسير السعدي حول هذه الآية: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ْ} وهذا يشمل سائر نفوس الخلائق، وإن هذا كأس لا بد من شربه وإن طال بالعبد المدى، وعمّر سنين، ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا، وأمرهم، ونهاهم، وابتلاهم بالخير والشر، بالغنى والفقر، والعز والذل والحياة والموت، فتنة منه تعالى ليبلوهم أيهم أحسن عملا، ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو، { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ْ} فنجازيكم بأعمالكم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ْ} وهذه الآية، تدل على بطلان قول من يقول ببقاء الخضر، وأنه مخلد في الدنيا، فهو قول، لا دليل عليه، ومناقض للأدلة الشرعية.
قصص مصورة تواكب معيش المِثليين في المغرب
تاريخ النشر: الإثنين 6 ربيع الآخر 1436 هـ - 26-1-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 283366
203286
0
304
السؤال
ما حكم الشذوذ الجنسي في الإسلام؟ وهل الإسلام فعلا أفتى في هذه المسألة؟ وإذا اعتبرنا الشواذ مرضى نفسيين فكيف لنا أن نؤاخذهم على تصرفاتهم، فنحن لا نؤاخذ من لديه مرض جلدي بعدم قدرته على الوضوء؟ وأغلب أطباء العلم النفسي أجمعوا على أن الشذوذ الجنسي سلوك طبيعي من خلال دراسات تم إجراؤها لفترة طويلة، وإذا كان هذا هو الحال، فكيف لرب العالمين أن يخلقهم من الشواذ ويعاقبهم على ذنب لم يقترفوه، بل كان من التصرف العفوي عندهم؟.
لماذا خلق الله الخنزير.. و لماذا حرم أكله ؟؟؟ - المدينة نيوز
وقد أكد يسوع نفسه هذه الحقيقة عندما قال: "… اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، …" (يوحنا 9:14). سيعرف الجميع الله بطريقة ما
على الرغم من أن الوثنيين لا يعرفون أو لا معرفة لهم بالله أو شريعته، إلا أنهم لا يخلون من قانون الضمير الغير المكتوب. يؤكد بولس،" لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ، مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ، فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ،"(رومية 14:2). بالإضافة إلى ذلك ، فإن الوثنيين لديهم وحي الله في الطبيعة الذي يخبرهم عن الخالق. الله قاضٍ عادل
يعلم الكتاب المقدس أن الله لن يحاكم الوثنيين بقانون لا يعرفونه. ومع ذلك، إذا كسروا أو نقضوا قانون الضمير الغير مكتوب، فسينالون الهلاك تمامًا مثل أولئك الذين أخطأوا في النور. لماذا حرم الله زواج المثليين - إسألنا. لهذا السبب، فإن الوثنيين بلا عذر. لم يقبلوا وحي الله لهم في الطبيعة ومن خلال ضميرهم (رومية 19:1و20 و32). نقص المزيد من النور لا يعطي الشخص الحق لكي يعمل الخطيئة لسبب قلّة النور. الوثنيون الذين يخطئون سوف يهلكون، رغم أنهم ليس لديهم شريعة الله المكتوبة. لقد أخطأوا ضد القانون الذي عندهم.
لماذا حرم الله زواج المثليين - إسألنا
*صحافية متدربة
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
وبعدما كان الروائي عبد الله الطايع أول كاتب مغربي يعلن مثليته، في رواية له ثم في حوار صحافي قبل 16 سنة، تحضر اليوم مجموعة من المنشورات التي تدعو إلى وطن يسع الجميع. ومن بين أحدث هذه المنشورات التي جمعت أقلاما مغربية، داخل البلد وخارجه، للتضامن مع تجاوزات قانونية وحقوقية تمس المثليين، كتاب شارك فيه عبد الله الطايع، وصونيا التراب، وليلى السليماني، وكتاب وفاعلون آخرون، عنون بـ"L'amour fait loi". وفضلا عن العمل المرتبط بالمجتمع والطريقة التي قد تواجه بها بعض مكوناته المثليين في فضاءات اختيارهم الخاصة، ترتكز المطالب الحقوقية في هذا الموضوع على إسقاط الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مع الغرامة، "من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه". وكانت فترة جائحة "كورونا" فرصة لعدد من الهيئات المدافعة عن حقوق المثليين بالمغرب لتكثيف جهودها في التعريف بالصعوبات التي تعيشها هذه الفئة، خاصة بعد واقعة تسريب مجموعة من حسابات مغاربة يستعملون تطبيقات للتعارف بين المثليين، الأمر الذي خلق صعوبات جمّة لشباب مثليين كانوا يقطنون مع عائلاتهم في فترة "الحجر الصحي"، أو لشباب طردوا من مقرات عملهم؛ ما قاد إلى حالة انتحار وثقت في تقرير حقوقي لجمعية "نسويات"، المدافعة عن حقوق المثليات.
وجاء في تفسير الطبري في لتفسير قوله تعالى: ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ) يقول: نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة، وقوله ( وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) يقول: وإلينا يردّون فيجازون بأعمالهم، حسنها وسيئها. وفي موضع آخر من التفسير جاء في تفسير هذه الآية: ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به. أما عن مشكلة خلق الشر فهى أم المشاكل التي عجز المفكرون ورجال الدين عن تفسيرها عبر التاريخ، واشتهرت هذه المشكلة في تاريخ الفكر الإغريقي باسم ( معضلة أبيقور)، وهي معتمدة على سؤال: (إذا كان الإله هو العادل و المثال الأعلى للخير, فلماذا توجد الشرور؟). يقول عباس محمود العقاد "أما شبهة الشر فهي من أقدم الشبهات التي واجهت عقل الإنسان منذ عرف التفرقة بين الخير والشر وعرف أنهما صفتان لا يتصف بهما كائن واحد. ومن الإجابات التي حاول بعض المفكرين الإجابة من خلالها عن سبب خلق الشر هي أن وجود الخير وحده منفردا عن الشر يؤدي إلى نقض حرية الإرادة عند الإنسان. مع أن هذه الحرية نعمة عظيمة لا يمكن التنازل عنها.