تاريخ النشر: الخميس 9 ذو القعدة 1424 هـ - 1-1-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 42750
11559
0
206
السؤال
ما معنى دعاء سيدنا موسى "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير"؟ جزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلما خرج موسى عليه السلام من مصر وتوجه إلى مدين وصل إليها وقد بلغ منه الجهد والجوع مبلغاً شديداً، فلما سقى للمرأتين جلس تحت ظل شجرة وقال: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص:24]، أي إني مفتقر للخير الذي تسوقه إلي وتيسره لي، وهذا سؤال منه لربه عز وجل أن يطعمه، هكذا فسره جمع من المفسرين، أنه طلب في هذا الكلام ما يأكله، فالخير قد يكون بمعنى الطعام كما في هذه الآية. وقد يكون بمعنى المال كما في قوله: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة:180]، وقوله تعالى: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات:8]، وقد يكون بمعنى القوة كما في قوله تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ [الدخان:37]، وقد يكون بمعنى العبادة كما في قوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ [الأنبياء:73]. رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير للزواج. والله أعلم.
- دعاء من القرآن الكريم : رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير - YouTube
- خط الثلث حروف
- حروف خط الثلث فيكتور
دعاء من القرآن الكريم : رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير - Youtube
دعاء من القرآن الكريم: رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير - YouTube
بقلم |
fathy |
الاربعاء 12 فبراير 2020 - 09:40 ص
في زمن كان
يقطع فيه الناس أسفارهم بالأسابيع وربما بالشهور، كان السفر يمثل "قطعة من
العذاب" كما يقال، هذا لمن يملك راحلة، فما بالك من لا يملك وسيلة للتنقل
والحركة سوى قدمه، التي يسير عليها، ويقطع المسافات البعيدة حتى يصل إلى وجهته. فعندما خرج مصر
خائفًا، كان خروجه منها للمرة الأولى، وكان يخشى أن يلحقه أحد من قوم فرعون، لم
يكن يعرف في أي طريق يسير، ولا لأي وجهة يتحرك، كان أكثر ما يقلقه الخوف من أن
يكون أحد يتبعه، فكان يلتفت وراءه، حتى يطمئن، إلى أن وصل في نهاية المطاف إلى
"مدين"، بعد أن بلغ به الجهد، وأضناه الجوع والمشقة، من رحلة طويلة
استمرت لعدة أيام، قيل إنه لم يذق فيها طعامًا. اظهار أخبار متعلقة شهامة موسى وعلى الرغم من حالته هذه التي تجعل أي إنسان لا يفكر سوى في البحث عن الراحة وعلى الرغم من حالته هذه التي تجعل أي إنسان لا يفكر سوى في البحث عن الراحة ، لكنه قدم نموذجًا
عظيمًا في الشهامة، حين تقدم ليساعد امرأتين، لم يعرفهما من قبل، لكنه وجدهما
يقفان بعيدًا عن البئر، حتى لا يزاحمان الرجال، فأخذ منهما الوعاء، وسقى لهما،
وأظهر بأسًا شديدًا، حين أزاح حجرًا على رأس البئر، لا يقوى عليه سبعة من الرجال،
وهو على ما به من ضعف.
وتختلف أساليب الخطاطين في كتابة هذا النوع، كما يختلفون في طريقة التشكيل والتجميل، ويمكن كتابة هذا النوع بطريقة التركيب الخفيف أو بالطريقة المرسلة، ويمكن أيضاً كتابة هذا النوع بطريقة التركيب الثقيل أو إدخال الكتابة في أشكال هندسية وتكوينات زخرفيه، ونظراً لأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة، فهو يقل في كتابة المصاحف وتقتصر كتابته على العناوين وبعض الآيات والجمل. مميزات خط الثلث
إذا لم يكتب وفق شروط القاعدة لا يكون جميلاً وباهراً. يمتاز خط الثلث عن غيره من الخطوط في التركيب، فالجملة الواحدة يمكن أن تكتب بعدّة أشكال باختلاف تركيب الحروف. لكل خطاط طريقته الخاصّة في الكتابة تميّزه به عمّن سواه من الخطاطين. الاهتمام الكامل برسم أي حرف من حروف خط الثلث، وإن أي إهمال بسيط يشوّه جمال اللوحة. الحركات الإعرابية والتشكيلات الخاصّة بخط الثلث تُكتب بقلم آخر عرضه ربع عرض القلم الأصلي عدا البعض منها فإنها ترسم بعرض القلم الأصلي، وعلى الخطاط أن يتقن كيفية توزيع هذه الحركات والتشكيلات توزيعاً فنيّاً سليماً في اللوحة. تمتاز قاعدة خط الثلث بأنها ثابتة، إلا أن هناك فرقاً بسيطاً في بعض الحروف لدى المدرستين البغدادية والتركيّة.
خط الثلث حروف
لابد من أستاذ ماهر يُعتمد عليه في خط الثلث للتعلم منه وتقليده واستشارته في الخط. ومن خلال سير الخطاطين العظام نرى أن الخطاط يعتمد في تدريبه على هذا النوع إلى أكثر من خطاط، لتزداد في خبرته العملية تجارب عديدة وابتكارات متنوعة ليسلك بعد ذلك النهج الذي يلائمه ويتفاعل معه. وسمي بخط الثلث، لأنه يكتب بقلم يبرى رأسه بعرض يساوي ثلث عرض القلم الذي يكتب به الخط الجليل، كما أنه أصغر أيضاً من الطومار، ويعتبر أم الخطوط العربية بجماله وسيطرته على باقي أنواع الخطوط، فقد كان المنهل الأساسي لأنواع كثيرة من الخطوط العربية، ولا يعتبر الإنسان خطاطاً إلا إذا أتقن قواعده. أبو الثلث
اخترعه الخطاط قطبة المحرر عام 136هـ 753م أول خطاط في عهد بني أُميّة واستخرج أربعة خطوط من الأقلام الكوفية الموجودة وقد اشتق بعضها من بعضها الآخر وهو الكاتب الوحيد للخط العربي على هذه الأرض. وتجمع المصادر على اعتبار الخطاط ابن مقلة هو أول من وضع قواعده، وأجاد فيه، وكان له الفضل الكبير في إيجاد الصيغة الفنية له، وبعد ابن مقلة جاء الخطاط ابن البوّاب، فتفنن فيه واخترع له أنواع جميلة. وبعده تسابق الخطاطون في إجادة رسم حروفه وتكويناته، حتى أصبح في أجمل شكل وأبهى حلة.
حروف خط الثلث فيكتور
وأصبحت حروفه الموزونة بالنقط موضع اهتمام الدّارسين والباحثين في مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي. ويقول صاحب كتاب (إعانة المنشئ) عن خط الثلث: إنه أول خط ظهر منبثقاً عن الخط الكوفي منذ بدء نشأة الأقلام المستعملة في أواخر خلافة بني أمية وأوائل خلافة بني العباس. وقال صاحب (الأبحاث الجميلة في شرح الفضيلة): إن الأقلام الموجودة الآن مستنبطة كلها من الخط الكوفي. وفي كتاب (صفوة الصفوة) ما معناه أن التابعي الجليل، الحسن البصري رضي الله عنه الذي عاش ثمانية وثمانين عاماً هو الذي قلّب القلم الكوفي إلى النسخ والثلث. وقد جاء بهذه الرواية المهندس ناجي زين الدين المصرف في كتابه (مصور الخط العربي) ص 308 (1980م طبعة بغداد). وقد اعتمد هذا الرأي بدافع مكانة هذا الرجل الاجتماعية والدينية فقد ذاع صيته لمتانة خُلُقه وعلوّ مكانته، وكان ورعاً فصيحاً، أُعجب به الناس فنسبوا له هذا الحدث الهام. وللكتابة بخط الثلث يقول الأستاذ محمد عبد القادر، المدرس بمدرسة تحسين الخطوط العربية في القاهرة بخصوص الكتابة: نقطع منقار القلم بانحراف يساوي ثلث المنقار فنحصل على قلم ملائم لخطي الثلث العادي والثلث الجلي. أنواع عديدة
ينقسم خط الثلث إلى أنواع عديدة حسب شكلها وطريقة الإبداع فيها.
والخطاط الناجح هو ذلك الذي يمتلك تلك الشفافية العذبة للخوض في ميدان هذا الفن الرفيع، فالموهبة والإيمان والصبر والتواضع والخلق الحسن، ويضاف إليها التدريب المستمر والعناية الدقيقة بشكل الحرف وطريقة أدائه السليمة، فمن يمتلك تلك المحاسن يتكوّن في شخصه الخطاط الناجح والمبدع الذي يعطي رصيداً جديداً لهذا الفن الخالد. وسنتطرق في هذا السياق إلى قلم الثلث الذي يعتبر بحق جوهرة الأقلام العربية. أم الخطوط
يعتبر خط الثلث، أو قلم الثلث، من الخطوط الكلاسيكية،وهو سيد الخطوط عند جميع الخطاطين لصعوبة تعلمه واحتياجه إلى مدة طويلة وهو من أروع الخطوط العربية جمالاً وكمالاً، و أكثرها صعوبة من الخطوط الأخرى من حيث القواعد والموازين والحبكة، وعندما يقال عن خطاط معيّن إنه مجيدٌ لخط الثلث، فمعنى ذلك أنه قد تجاوز ما لا يقل عن عشرين عاماً في تعلم قواعد وأصول الخط العربي. وفيه تتجلى عبقرية الخطاط في حُسن تطبيق القاعدة مع جمال التركيب، وقد استعمل هذا الخط بكثرة للكتابة على جدران المساجد، وفي التكوينات الخطية المعقدة وذلك بسبب مرونته، وإمكانية سكب حروفه في كل الاتجاهات، حيث تبدو الكتابة كأنها سبيكة واحدة يملؤها التشكيل لترتيب الحروف بغية إيجاد أنغام مرئية تتخللها فراغات صامتة أو ممتلئة بزخارف دقيقة، فتراه يتحرك وهو جامد، فيجعل من اللوحة ضرباً من الإعجاز، كما أن اتصالات الحروف ببعضها فيها شيء من القوة تتناسب مع عظمة ومرونة هذا النوع القوي من الخط.