قيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: "تمنعه من الظلم، فذاك نصرك إياه". وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا سفيان بن سعيد، عن يحيى بن وَثَّاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أعظم أجرا من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"
وقد رواه أحمد أيضا في مسند عبد الله بن عمر: حدثنا حجاج، حدثنا شعبة عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، [قال الأعمش: هو ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم] أنه قال:"المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم". وهكذا رواه الترمذي من حديث شعبة، وابن ماجه من طريق إسحاق بن يوسف، كلاهما عن الأعمش، به وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أبو شيبة الكوفي، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن فُضَيْل بن عمرو، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدَّالُّ على الخير كفاعله".
تفسير قوله تعالى..(( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى...))..
والبرّ كلمة جامعة تطلق على أنواع الخير كلّها.
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) الآية الأولى /دعاةٌ إلى الخير | مسابقة
والتقوى في حقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً ، أمراً ونهياً.
وتعاون القوم: أعان بعضهم بعضًا. والمعْوانُ: الحَسَن المعُونة للنَّاس، أو كثيرها. اصطلاحًا:
التعاون: المساعدة على الحقِّ ابتغاء الأجر مِن الله سبحانه
27-02-2013, 02:49 PM
#2
قال الله تعالى
" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "
المائدة -٢
دعونا الأن نتجول بين التفسير لـ الآية الكريمة من بين مجموعة من كتب التفاسير
أولا *** تفسيرها من كتاب التفسير السعدي ***
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ْ} أي:
ليعن بعضكم بعضا على البر. وهو: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأعمال الظاهرة والباطنة،
من حقوق الله وحقوق الآدميين. تفسير قوله تعالى..(( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى...))... والتقوى في هذا الموضع: اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله،
من الأعمال الظاهرة والباطنة. وكلُّ خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها،
أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها، فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه،
وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين عليها، بكل قول يبعث عليها وينشط لها،
وبكل فعل كذلك. { وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ ْ} وهو التجرؤ على المعاصي التي يأثم صاحبها،
ويحرج.
فخرج الصبي هاربا و هو يبكى. قصص عمر بن الخطاب مع الرعية عندما رجع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من الشام إلى المدينة نزل الى الناس ليعرف أخبار رعيته فمر بعجوز في خباء لها فقال: ما فعل عمر ؟ قالت: عاد من الشام سالما. فقال: ماذا تقولين فيه ؟ قالت: لا جزاه الله عني خيرا. قال: ولم ؟ قالت: لأني لم أنال من عطائه منذ أن تولى أمر المسلمين دينارا ولا درهما. فقال: وكيف سيعلم عمر عن حالك وأنت في هذا الموضع ؟ فقالت: سبحان الله، والله ما ظننت أحدا يولى على الناس ولا يدري ما يحدث بين مشرقها ومغربها. فبكى عمر وقال: واعمراه! كل الناس أفقه منك حتى العجائز يا عمر. ثم قال لها: يا أمة الله بكم تبيعين مظلمتك من عمر لعلي أرحمه من النار ؟ فقالت: لا تهزأ بنا، يرحمك الله. فقال عمر: لست أهزأ بك، ولم يتركها حتى اشترى مظلمتها بخمسة وعشرين دينار. وبينما هو معها حضر إليه علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، فألقا عليه السلام قائلين: السلام عليك يا أمير المؤمنين. قصة المرأة التي أجبرت عمر بن الخطاب على تغيير حكمه بشأن مهور النساء. فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت: واسوءتاه! شتمت أمير المؤمنين في وجهه. فقال لها عمر: لا بأس عليك، يرحمك الله. ثم طلب قطعة جلد يكتب فيها فلم يجد، فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى عمر من فلانة مظلمتها منذ ولي الخلافة إلى يوم كذا بخمسة وعشرين دينارا، فما تدعي عليه عند وقوفها في الحشر بين يدي الله تعالى فعمر بريء منه، شهد على ذلك علي وابن مسعود ".
قصة المرأة التي أجبرت عمر بن الخطاب على تغيير حكمه بشأن مهور النساء
[١]
سماع عمر بخبر إسلام أخته
ولمّا خرج عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قاصدًا قتلَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لقيه نُعيم بن عبد الله، فسأله عن وجهته، فلمّا أخبره قال له: "والله لقد غَرَّتك نفسُك من نفسِك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم"، فسأله عمر عن قصده في أهل بيته، فأخبره بإسلام أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد -رضي الله عنهما-، فغضب عمر لذلك غضبًا شديدًا، وذهب إليهما مسرعاً. [٢]
استماع عمر للقرآن الكريم
وفي تلك الأثناء كان خباب بن الأرت -رضي الله عنه- في بيت سعيد، وكانوا يقرأون شيئاً من القرآن مكتوباً في ورقة، فلما سمعوا بقدوم عمر اختبئ خباب، وأخفت أخت عمر فاطمة الورقة التي فيها القرآن، فلما دخل عمر البيت؛ سأل أخته وزوجها عن الصوت الذي سمعه من قراءة القرآن، ثمّ أخبرهم بأنّه علم بإسلامهم، وبدأ بضرب زوج أخته، فحاولت أخته أن تمنعه من ضرب زوجها، فقام بضربها أيضًا، فقالا له حينها بلا خوف أنهما أسلما ولن يتراجعا عن هذ الأمر مهما حدث، فهدأ عمر عندما سمع هذا الكلام وسكت. [٢]
تأثّر عمر بالقرآن الكريم
وبعد أن أيقن عمر أن غضبه وبطشه لن يغير شيئاً، فأخته وزوجها قد أسلما وآمنا إيماناً قوياً، طلب من أخته الورقة التي كانوا يقرأون منها القرآن، فرفضت أن تعطيه إياها، خوفاً من أن يقوم بتمزيقها، فعاهدها ألا يفعل بالورقة شيئاً، فهو يريد أن يقرأ ما كُتب فيها فقط، وعندما اطمأنت أخته لكلامه قالت له: " يا أخي، إنك نجس، على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر"، فقام واغتسل ثم عاد، فأعطته الورقة، فبدأ يقرأ فيها، وكان قد كُتب فيها آيات من سورة طه، فلما قرأها أعجب بهذا الكلام العظيم، وقال: "ما أحسن هذا الكلام وأكرمه".
قصص عن الفاروق عمر بن الخطاب للأطفال والدروس المستفادة منها - إيجي برس
02- أبطال الإسلام ـ عمر بن الخطاب - YouTube
قصة إسلام عمر بن الخطاب وقصة الإسراء والمعراج قصص دينية تعليمية للأطفال
[٧]
قصص من أخلاق الصحابة الحسنة
كان الصحابة الكرام من أكثر الناس خُلُقاً، فكانوا يحبون خدمة الناس ويتواضعون، وحتى كبار الصحابة الكرام وخلفائهم وأغنياؤهم كانوا أكثر الناس حِلماً وتواضعاً، فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يحلب الأغنام لأهل الحي الذي كان يسكن فيه، وكان عمر بن الخطاب يذهب إلى عجوز مريضة مقعدة ليخدمها وينظف بيتها ويحضر طعامها. [٨] ذات يوم ذهب عمر إلى بيت العجوز ليفعل ما يفعله كل يوم، فوجد البيت قد نظفه شخص آخر، وحضَّر الطعام وملأَ الأواني بالماء والطعام، فتعجب من ذلك، فهو الذي يقوم بهذا كل يوم، ثم وجد أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- هو الذي سبقه، ونظف البيت وحضر الطعام وهو خليفة المسلمين. [٩]
قصة تفقد عمر بن الخطاب لأحوال المسلمين
كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه مرة وهو خليفة المسلمين يتفقد أحوال المسلمين، فوجد امرأة في خيمة لها تُشعل ناراً، وعندها أطفال يبكون، فسألها عن أخبارها فقالت إنها لا تملك طعاماً لأطفالها، وشكت إليه من ترك الخليفة عمر لها وهي فقيرة، وقالت له: الله بيننا وبين عمر، وتقصد أن الله سيحاسبه على تركه لهم وهم بحاجة، ولم تعرف أنها تكلم عمر خليفة المسلمين.
[١٠] ذهب عمر إلى مكان حفظ الطعام في بيت مال المسلمين، وحمل على ظهره كيساً من الطحين وأحضره لها، وأبى إلا أن يحمله على ظهره، وعندما طلب منه خادمه أن يحمل كيس الطحين عنه قال: أتحمل عني أوزاري يوم القيامة؟ وصنع الطعام بنفسه للمرأة وأطفالها، ولم يتركهم حتى رآهم يضحكون. [١٠] وخرج عمر -رضي الله عنه- في يوم حار واضعاً ثوبه على رأسه من شدة الحر، فمرّ على غلامٌ يركب على حمار، فقال: يا غلام احمِلني معك، فقام الغلام عن الحمار وقال: اركب يا أمير المؤمنين، فرفض عمر أن يركب وحده، وأبى إلّا أن يركب خلف الغلام، فدخل المدينة وهو خلف الغلام والناس ينظرون إليه. [١١]
المراجع ↑ سورة القلم، آية:4
↑ رواه أحمد بن حنبل، في مسند الإمام أحمد، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:25813، صحيح. ↑ محمد القادياني، حياة محمد ورسالته ، صفحة 264. بتصرّف. ↑ محمد القادياني، حياة محمد ورسالته ، صفحة 265. بتصرّف. ↑ موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ، صفحة 161. قصة إسلام عمر بن الخطاب مختصرة للاطفال. بتصرّف. ↑ موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون ، صفحة 144. ^ أ ب ت أحمد زواوي، شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، صفحة 405. بتصرّف.
موقف رائع خصص عمر بن الخطاب قطعة أرض بالقرب من المدينة لترعى فيها مواشي و دواب المسلمين، وحدد لها المستنفعين في الفقراء و ذوي الدخل المنخفض ليستغنوا به عن الطلب من الأغنياء. وقد اتضح هذا في وصية عمر لمن خلفه حيث قال: اضمم جناحك عن الناس، واتق دعوة المظلوم فإنها مجابة، وأدخل رب الصُّريمة والغنيمة ( الصريمة: الإبل القليلة، الغنيمة: الغنم القليلة). ودعني من نعم ابن عفان، ونعم ابن عوف ( أي إبل الأثرياء وغنمهم) فإنهما إن أهلكت ماشيتهما رجعا إلى نخل وزرع ( أي لهم ثروات ومصادر أخرى للدخل) وإن هذا المسكين ( أي رب الصريمة والغنيمة) إن هلكت ماشيته جاءني ببنيه، يصرخ: يا أمير المؤمنين، أفتاركهم أنا لا أبا لك ؟ فالكلأ أيسر علي من الذهب والورق ( النقود الفضية) عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد رضينا توقعاتكم عن قصص من حياة الفاروق عمر تجلب النوم عبر موقع الأحلام ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.