ومِن الأسباب أيضًا - فيما يتعلَّق بالبيع والشراء: عدمُ الحَلِف؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: « الحَلِفُ مَنفَقَةٌ للسلعة، مَمْحَقَةٌ للبرَكَة ». إذًا؛ أخي البائع، لا تَحْلِفْ، ولا تَغُشَّ، ولا تكذبْ، حتى يُبارِكَ الله لك.
- طريقة سحرية لتبارك مالك ... - المدينة نيوز
- ان الله اذا احب عبدا ابتلاه فان صبر
طريقة سحرية لتبارك مالك ... - المدينة نيوز
عندما نُزِعت البركةُ منَّا تحوَّلت النِّعمُ إلى نِقم، وأسبابُ الراحة والسعادة إلى شقاءٍ ومتاعب، وأصبحْنا نجري وراءَ الدنيا، ونحن كالذي يشربُ من البحر؛ كلَّما زاد شُربًا، زاد عطشًا، فكيف المخرج من ذلك؟ هذا داء، فما هو الدواء؟ ما السبيل إلى حصول البركةِ؟ ماذا نعمل حتى تحصلَ لنا البركة، ونسعد بما يُعطينا الله من مال ونِعم، أو غيرها من الآلاء؟ هناك أسباب كثيرةٌ، أسباب عامَّة، وأسباب خاصَّة: أمَّا الأسباب العامَّة، فمنها تقوى الله - جلَّ في علاه - الذي نُوصي به في بداية كلِّ جُمُعة، تقوى الله والبُعْد عن المعاصي. اسمعْ يا عبد الله، اسمع إلى قولِ ربِّك وباريك؛ يقول الله عزَّ وجلَّ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]، وقال الله جلَّ في علاه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، فقِلَّة البركة مصيبةٌ، سببُها أفعالنا، وسببُها معاصينا، فلا بدَّ أن نَنتبهَ لذلك. ومِن الأسباب العامَّة لحصول البركة يا عباد الله: الدعاء، فبالدُّعاء تُستجلَبُ البركة، أن تسألَ الله يا عبدَ الله، أن تَسألَ الله أن يُبارِكَ لك فيما أعطاك، وانظروا كيف يُعلِّمنا ربُّنا جلَّ وعلاَ سؤالَ البركةِ منه سبحانه في قصة نوح؛ قال تعالى حكايةً عن نوح: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} [المؤمنون: 29]، وفي الدُّعاء العظيم الذي عَلَّمه نبيُّنا الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم للحسن بن عليٍّ - رضي الله عنهما - قال: «اللهمَّ اهْدِنا فيمَن هَديتَ، وعافِنا فيمَن عافيت، وتَولَّنا فيمَن تولَّيْت، وبارِكْ لنا فيما أعطيت».
وممَّا يَزيدُ الأمرَ خطورةً: أنَّنا سوف نُسأل عن أعمارِنا، فيما قضيناها؛ يقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: « لا تَزولُ قَدمَا عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسألَ عن عُمرِه فيم أفناه؟ وعن عَملِه فيما فَعَل به؟ وعن مالِه مِن أين اكتسبه، وفيما أنفقه؟ وعن جِسْمِه فيم أبلاه؟ ». أسألكم بالله، ماذا نقول لله إذا سأَلَنا عن أعمارنا: فيم أفنيناها؟ نقول: يا ربِّ، نصفُ أعمارِنا ضاع فيما لا فائدة منه، سبحان الله! أغلى شيءٍ نملكه، أغلى شيءٍ نملكه في هذه الدنيا نُضيِّع نِصفَه، إنَّها خسارةٌ عظيمة. نُزِعت البركة مِن عِلم كثير منَّا، تجد الواحد عندَه شهادة جامعيَّة، أو خِرِّيج كلية علوم الشريعة ، وليس له أثرٌ في أهله وجيرانه وأقاربه، كم سَمِعْنا من المحاضرات! وكم حضرْنا من مجالس العِلم! وكم قَرَأنا من كُتب! أين أثرُ ذلك علينا، وعلى أهلنا وجيراننا، ومجتمَعِنا؟! لا شيءَ، لماذا؟ لأنَّ الله لم يُبارِكْ في هذا العِلم، أو لأنَّ الإخلاص لم يكن في هذا العِلم، ثم لم نَسْتشعرْ مسؤوليةَ تبليغ العلم ، ولم نستشعرْ قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: « بَلِّغُوا عني، ولو آيةً »، ولا نستشعرُ أهميَّة الدعوة إلى الله، هذا هو حالُنا!
- وأفاد الحديث أيضا، أن مِن أحبِّ الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم ، وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأفراد.
ان الله اذا احب عبدا ابتلاه فان صبر
إنّ الله إذا أحبّ عبداً استعمله -عسّله- خطبة جمعة للشيخ يوسف بوغابة - YouTube
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم