إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48) القول في تأويل قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَـزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ = وإن الله لا يغفر أن يشرك به، فإن الله لا يغفر الشرك به والكفر، ويغفر ما دون ذلك الشرك لمن يشاء من أهل الذنوب والآثام. * * * وإذ كان ذلك معنى الكلام، فإن قوله: " أن يشرك به " ، في موضع نصب بوقوع " يغفر " عليها (44) = وإن شئت بفقد الخافض الذي كان يخفضها لو كان ظاهرًا. إن الله لا يغفر ان يشرك به صفحه. وذلك أن يوجَّه معناه إلى: إن الله لا يغفر أن يشرك به، على تأويل الجزاء، كأنه قيل: إن الله لا يغفر ذنبًا مع شرك، أو عن شرك. (45) وعلى هذا التأويل يتوجه أن تكون " أن " في موضع خفض في قول بعض أهل العربية. (46) * * * وذكر أن هذه الآية نـزلت في أقوام ارتابوا في أمر المشركين حين نـزلت: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [سورة الزمر: 53].
إن الله لا يغفر ان يشرك به خلق رسول الله
هذا هو الحق، وهذه مسألة مهمة عظيمة يجب على من كان عنده شيء من إشكال أن يعتني بهذا المقام، وأن يعرف حقيقة مذهب أهل السنة والجماعة، وأن يحذر قول الخوارج والمعتزلة ومن سار على منهجهم من أهل الباطل الذين يقولون: إن العاصي كافر كالزاني ونحوه، أو يقولون: إنه مخلد في النار كل هذا باطل. فالعاصي المسلم الموحد ليس بكافر، وليس مخلدًا في النار، ولكن إن دخلها يعذب على قدر جريمته، ثم يخرج منها إلى الجنة، كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله ﷺ وأجمع عليه أهل السنة والجماعة، وثبت عنه ﷺ في الصحيحين وغيرهما: أنه يشفع في العصاة عدة شفاعات، فيخرج الله من النار أقوامًا كثيرين قد امتحشوا، قد احترقوا، يخرجهم الله بشفاعته عليه الصلاة والسلام، ويخرج الله أيضًا من النار بشفاعة الملائكة والأنبياء الآخرين والرسل، والمؤمنين والأفراط، يخرج الله جمًا غفيرًا من النار بالشفاعة، ولا يبقى في النار موحد. وبعد الشفاعات يقول جل وعلا: شفعت الأنبياء، وشفعت الملائكة، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا رحمة أرحم الراحمين ، فيخرج الله من النار أقوامًا بغير شفاعة أحد، يخرجهم من النار سبحانه؛ لأنهم كانوا يقولون: لا إله إلا الله، كانوا موحدين مسلمين، دخلوا النار بمعاصيهم، فلما عوقبوا بقدر معاصيهم أخرجهم الله من النار بتوحيدهم، وإسلامهم، وسلامتهم من الشرك، هذا قول أهل الحق من أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان وأرضاهم، وجعلنا من أتباعهم بإحسان.
إن الله لا يغفر ان يشرك به صفحه
والله أعلم} السؤال: ما علة العدول عن الإضمار إلى الإظهار في قوله تعالى: «ومن يشرك بالله.. »، حيث كان الظاهر أن يقال: «ومن يشرك به»؟
الجواب: العلة في العدول عن الإضمار إلى إظهار الاسم الجليل زيادة المهابة وتقبيح الإشراك، وتفظيع حال من يتصف به، أي: ومن يشرك بالله الجامع لجميع صفات الكمال أي شرك فقد «افترى إثماً عظيماً» أي ارتكب ما تستحقر أمامه الآثام فلا تتعلق به المغفرة قطعاً. والله أعلم. التفريغ النصي - تفسير سورة النساء _ (33) - للشيخ أبوبكر الجزائري. السؤال: ما موقع جملة «ومن يشرك بالله» بالنسبة لما قبلها؟ وما دلالتها؟
الجواب: الجملة استئنافية؛ لبيان عدم غفران الإشراك.
إن الله لا يغفر ان يشرك ا
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
إن الله لا يغفر ان يشرك به عقد المكاره
♦ الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (116). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ الآية.
إن الله لا يغفر ان يشرك ایت
فالإيمان والعمل الصالح أداة غسل وتنظيف للنفس، اغسل نفسك عبد الله! زكها وطيبها وطهرها إن أردت السماء، ما تريد انغمس في بؤرة الشرك والكفر والمعاصي، فإنك تنزل إلى أسفل سافلين. إن الله لا يغفر ان يشرك به عقد المكاره. هل فهمتم هذه الحقائق؟ لأنا قلنا: أولاً: [ المفروض أن ذا العلم] صاحب العلم [ يكون أقرب إلى الهداية] أم لا؟ [ ولكن من سبقت شقاوته] أزلاً [ لما يعلم الله تعالى من اختياره للشر على الخير والإصرار على الكفر] من أجل علم الله بذلك، فهذا [ لا ينفعه العلم] علماء بحور وهم مشركون ضلال كافرون؛ لأن شقوتهم سبقت، هل ظلمهم الله في شيء؟ لا. قال: [ المفروض أن ذا العلم يكون أقرب إلى الهداية، ولكن من سبقت شقوته لما يعلم الله تعالى من اختياره الشر والإصرار عليه لا ينفعه العلم ولا يهتدي به، هؤلاء اليهود الذين دعاهم الله تعالى إلى الإيمان فلم يؤمنوا] سبقت شقوتهم. ثانياً: قال:[ وجوب تعجيل التوبة قبل نزول العقوبة] لاحظ كعب الأحبار كما قال الإمام مالك رحمه الله: ما إن سمع فقط الآية تتلى يقرؤها قارئ حتى وضع يديه على وجهه ورجع إلى الوراء ما التفت، ودخل بيته وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، عجل بالتوبة قبل أن يفوت الوقت. فلهذا من هداية الآية: [ وجوب تعجيل التوبة قبل نزول العذاب وحلول ما لا يحب الإنسان من عذاب ونكال.
تفسير القرآن الكريم
المشاهدة لاحقا اضافة الى مفضلاتى يستعرض الفيلم الاجنبي يُقرّر فتًى يتيم ترعاه الحيوانات في الأدغال ما سيكون عليه مصيره فيما هو يُواجه عدوًّا خطيرًا... وأصوله البشريّة"ماوكلي: اسطورة الغابة, كتاب الغابة: اصول". طاقم العمل الكل الممثلين المؤلفين المنتجين المخرجين عرض المزيد رابط مختصر:
كتاب الغابة أصول مذهب الشيعة الإمامية
تراث
كتاب الغابة أصول الديانة
أسد الغابة ط العلمية
ترجمة المؤلف: ابن الأثير، أبو الحسن
الكتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود الناشر: دار الكتب العلمية الطبعة: الأولى سنة النشر: 1415هـ - 1994 م عدد الأجزاء: 8 (7 ومجلد فهارس) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مشكول الأحاديث] أعده للشاملة: مصطفى الشقيري عدد المشاهدات:
75183
تاريخ الإضافة:
14 نوفمبر 2010 م
اذهب للقسم:
عنوان الكتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة المؤلف: ابن الأثير؛ علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، أبو الحسن عز الدين ابن الأثير حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار ابن حزم عدد المجلدات: 1 تاريخ إضافته: 24 / 05 / 2014 شوهد: 152977 مرة التحميل المباشر: اضغط هنا