إذا أردنا تعريف الإيمان من ناحية اللغة فهنا سنجد أن مفهومها يُشير إلى إعطاء الأمن والأمان أو التأمين. ويقول الإمام علي أن أصل الأمان يعني أن الشخص يُسلم كافة الأمور لله عز وجل، وأن يكون بداخله اعتقاد بأن سر الحياة والوجود هو الله عز وجل. وأن الله هو من خلق الإنسان ليضعه في شتى مجالات الحياة، ويجعله يُعمر الأرض، فالمولى سبحانه وتعالى هو من يُحرك حياتنا، والأقدار مكتوبة بيديه هو وفقط. وبصورة عامة الإيمان هو الإخلاص المتواجد في القلب وليس الأمنيات، أو الشكل الذي يُكمل به الإنسان حياته، وهو تلك الحالة النفسية التي يعيشها الفرد بداخله. اصل الايمان
هو أحد الأسئلة المتواجدة في المناهج الدراسية تحديداً بمادة الحديث في وحدة الإيمان والعلم، التي يدرسها الطلاب بالصف الثاني متوسط، بالترم الأول، والإجابة هي
أن أصل الإيمان هو لا إلا إلا الله. تحميل كتاب أصول الإيمان PDF - كتب PDF مجانا. معنى أصل الإيمان
وبشكل عام سنجد أن أصل الإيمان يكون عكسه الكفر أو نقصان الأمان داخل الشخص، وبالتالي فإذا لم يأتي الإنسان بأصل الإيمان فهنا يكون كافراً. ونجد أن أصل الإيمان واحد لدى كافة الأفراد المؤمنة، وقاعدة الإسلام وأصوله تتلخص في شهادة أن لا إله إلا الله وأن مُحمد عبده ورسوله، والإيمان بالملائكة، والكتب، والقدر سواء شر أو خير، ويوم القيامة، والإيمان بتشريعات الله ورسوله الكريم، فهي أصل الإيمان بالمولى عز وجل، والبراءة من أي عبادة غيره.
- تحميل كتاب أصول الإيمان PDF - كتب PDF مجانا
- هل صح حديث ( لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ ) ؟ - الإسلام سؤال وجواب
- مدى اعتبار ما ينقل أن النبي قال : لو كان نبي بعدي لكان عمر إلا أنه لا نبي بعدي ؟
- د. حاتم عبدالمنعم يكتب: عبقرية الفاروق - بوابة الأهرام
تحميل كتاب أصول الإيمان Pdf - كتب Pdf مجانا
وهذا كُلُّهُ إجْماعٌ من السَّلَفِ وعلماءِ أهل الحديث، وقد حَكَى الشَّافِعِيُّ إجماع الصحابة والتابعين عليه، وحَكَى أبو ثَوْرٍ الإجماع عليه أيضًا". وقد اهتم أئمة الإسلام - قديمًا وحديثًا - بِبَيان بُطْلانِ مذهب مَنْ قال بأن الإيمان قولٌ دون عمل، واهتمّوا بالرَّدّ على أصحاب هذا المذهب وجعلوا لهذه المسألة بابًا خاصًّا في كتب العقائد، بل ألفوا فيها مؤلفاتٍ مستقِلَّة، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – وغيْرُه؛ فقال - رحمه الله -: "والسلف اشتَدَّ نكيرُهم على المرجئة لمَّا أخرجوا العمل من الإيمان، ولا رَيْبَ أَنَّ قَوْلَهم بتساوِي إيمانِ النَّاسِ مِنْ أَفْحَشِ الخَطَأِ، بَلْ لا يَتَسَاوَى النَّاس في التصديق، ولا في الحب ِّ، ولا في الخشيةِ، ولا في العلم ، بل يَتَفَاضَلُونَ مِنْ وُجُوهٍ كثيرة". وقال رحمه الله: "وقدْ عَدَلَتِ المُرْجِئَةُ في هذا الأصل عَنْ بيانِ الكتاب والسُّنَّة وأقوال الصحابة والتابِعِينَ لهم بإحسانٍ، واعتمدوا على رأْيِهِمْ وعلى ما تَأَوَّلُوهُ بِفَهْمِهِمْ لِلُّغة، وهذا طريق أهل البدع " اهـ. أصل الإيمان هو لا إله إلآ الله. وقدِ استدلَّ السَّلَفُ على أنَّ الأعمالَ داخلةٌ في حقيقة الإيمان بأَدِلَّةٍ يَضِيق بها المقام، نشير لبعضها ولِمَنْ أراد الاستزادة فَلْيُرَاجِعْ كتب العقائد كالإيمان لشيخ الإسلام: - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143] فقد أجمع أهل العلم على أن المراد بإلإيمان في الآية هو الصلاة.
ونجد أن ابن تيمية رحمة الله عليه يقول:"فعامة الناس إذا أسلموا بعد كفر أو ولدوا على الإسلام والتزموا شرائعه، وكانوا من أهل الطاعة لله ورسوله، فهم مسلمون ومعهم إيمان مجمل، ولكن دخول حقيقة الإيمان إلى قلوبهم إنما يحصل شيئا فشيئاً إن أعطاهم الله ذلك". اصل الإيمان هو الحياء
إذا تمكن الشخص من الحصول على اليقين الذي ينجم في الأساس عن الإيمان فهذا معناه أنه سيحصل على التقى، أي سيلتزم بعبادة المولى عز وجل وطاعته في كافة الأمور، ومن هنا تتفرع شجرة الإنسان الطيبة، وتنمو ويكون نورها هو الحياء، والذي ينطلق بالأساس من الإيمان بالله فمن خلاله يتم تنوير الناس والثمار الخاصة بهذه الشجرة تكون السخاء. فالإنسان في حالة إيمانه بالله وعلم أن على الله سيكون رزقه عليه، فهنا عليه أن ينفق ما لديه لأنه من عند الله، وهو وحده من رزقه بها. الإيمان الواجب
هو أن يؤمن الإنسان بكل شئ أخبره به الله عز وجل، ورسوله الكريم سواء الجنة، النار، الأخرة، القدر، وغيره. لا يتم الإيمان بالله بدون إتباع رسوله الكريم سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم، وتصديق دعوته، ولا يكون هناك سعادة أو نجاة في الحياة بدون الإيمان فهو بمثابة الطريق للوصول إلى رضا الله عن البشر.
الشبهة السابعة والخمسون
إنكار الشيعة لحديث: "لو كان نبي بعدي لكان عمر"
محتوى الشبهة:
مما استنكره الرافضة: مما ورد في حق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنه: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب"، ورأوا أن هذا الحديث مما يخالف العقل والدين. قال محمد المظفر:" يطلب منّا أن نروي ما يخالف العقل والدين، كالأخبار القائلة: «لو لم أبعث لبعث عمر» و« لو كان نبيّ بعدي لكان عمر»، المستلزمة لجواز بعثة من سبق منه الكفر"([1]). الرد التفصيلي على الشبهة:
أولاً: الحديث الأول: "لو لم أبعث لبعث عمر"، الحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"([2]) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" ([3])، وابن الجوزي في "الموضوعات"([4]): حدثنا عمر بن الحسن بن نصر الحلبي، حدثنا مصعب بن سعيد أبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن واقد، حدثنا حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر". قال ابن عساكر: "وهذا بهذا اللفظ غريب، والمحفوظ... "، ثم ذكر اللفظ الأول. وهذا إسناد ضعيف جداً فيه:
عبد الله بن واقد الحراني وهو متروك الحديث، كبر فساء حفظه، وكان يدلس.
هل صح حديث ( لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ ) ؟ - الإسلام سؤال وجواب
وقال الأزدي: منكر الحديث جدا. وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة، عامتها لا يتابع عليها. "ميزان الاعتدال" (3/ 358). وله شاهد آخر من حديث أبي سعيد ، قال الهيثمي:
" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ". انتهى من "مجمع الزوائد" (9/ 68). وعبد المنعم بن بشير متروك متهم ، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الختلى: سمعت ابن معين يقول: " أتيت عبد المنعم ، فأخرج إلي أحاديث أبي مودود ، نحوا من مائتي حديث كذب ". انتهى من "ميزان الاعتدال" (2/ 669). فهذان الشاهدان لا يعتد بهما لضعفهما الشديد. وينظر: تعليق محقق "المنتخب من علل الخلال" (190-192). ثانيا:
على القول بصحة الحديث:
لماذا قال ( لو كان بعدي نبي لكان عمر) ولم يقل: لكان أبو بكر " فإن أبا بكر رضي الله عنه أفضل من عمر باتفاق أهل السنة ؟
للعلماء في ذلك أقوال:
- منها: أن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، ومثل هذه الأمور لا تنبني على المقاييس أو التقديرات العقلية ؛ فلو قدر أن يكون بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي لكان عمر ، وإذاً لهيأ الله لذلك أسبابه ، ولجعل عمر رضي الله عنه أهلا لذلك ، ولكمل خصاله لتتأهل إلى مقام النبوة.
مدى اعتبار ما ينقل أن النبي قال : لو كان نبي بعدي لكان عمر إلا أنه لا نبي بعدي ؟
وَقَوْلُهُ: ( لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ) لَا يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ عُمَرُ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا ، وَلَوْ كَانَ نَبِيًّا ، كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ لَيْسَ بِنَبِيٍّ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا ، جَازَ أَنْ يَكُونَ غَيْرُهُ أَفْضَلَ مِنْهُ ، وَهُوَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ". انتهى باختصار من "بحر الفوائد" (ص 283). - ومنها: أنه خص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الواقعات التي نزل القرآن بها ، فوافق فيها قوله ، ما نزل من القرآن بعد ؛ فكان قريبا من النبوة قربه من القرآن ، إلا أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. قال المناوي رحمه الله:
" قال ابن حجر: خص عمر بالذكر: لكثرة ما وقع له في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم من الواقعات التي نزل القرآن بها ، ووقع له بعده عدة إصابات ". انتهى من "فيض القدير" (5/ 325). وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: ( أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي) رواه البخاري (4416) ، ومسلم (2404).
د. حاتم عبدالمنعم يكتب: عبقرية الفاروق - بوابة الأهرام
قال المناوي -رحمه الله- في "فيض القدير" (5/ 325): قال ابن حجر: خص عمر بالذكر؛ لكثرة ما وقع له في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم من الواقعات التي نزل القرآن بها، ووقع له بعده عدة إصابات. انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتاب: "الرد على المنطقيين" (514)، بعد ذكر الحديث السابق، وعدة أحاديث في مقام عمر -رضي الله عنه-، وأنه ملهم، محدَّث: ومع هذا، فالصّدّيق أكمل منه؛ فإن الصّدّيق كمل في تصديقه للنبي، فلا يتلقى إلا عن النبي، والنبي معصوم، والمُحَدَّث كعمر، يأخذ أحيانًا عن قلبه ما يلهَمُه، ويحدَّث به؛ لكن قلبه ليس معصومًا، فعليه أن يعرض ما ألقي عليه على ما جاء به الرسول، فإن وافقه، قبله، وإن خالفه، رده؛ ولهذا قد رجع عمر عن أشياء، وكان الصحابة يناظرونه، ويحتجون عليه؛ فإذا بُيِّنت له الحجة من الكتاب والسنة، رجع إليها، وترك ما رآه. والصّدّيق إنما يتلقى عن الرسول، لا عن قلبه؛ فهو أكمل من المحدَّث، وليس بعد أبي بكر صِدِّيق أفضل منه، ولا بعد عمر محدَّث أفضل منه. انتهى. والله أعلم.
( أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ ال) وشهرته إبراهيم بن سهل المدايني. 2. ( الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ) وشهرته الحسن بن الصباح الواسطي. 3. ( أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ) وشهرته عبد الله بن يزيد العدوي. 4. ( حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ) وشهرته حيوة بن شريح التجيبي. 5. ( بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو) وشهرته بكر بن عمرو المعافري. 6. ( مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ) وشهرته مشرح بن هاعان المعافري. 7. ( عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ) وشهرته عقبة بن عامر الجهني.