وفي تراثنا العربي يعبرون عن الأصدقاء بالاخوان، وتعقد الكتب القديمة (باب الاخوان) للحديث عن الأصدقاء الأوفياء المتعاونين وتشيد بهم، ومن الأمثال العربية (رب أخ لك لم تلده أمك) ومن شعر محمد بن عمران:
وما المرء الا باخوانه
كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعةً
ولا خير في الساعد الأجذم
فالإنسان بلا اخوان كالعضد المقطوعة اليد، وهو تشبيه بليغ وصحيح. ويصور لنا سرور الأطرش حاله وقد شاب وفقد الأصحاب وصار وحيداً وحيشاً وقد مات أصدقاؤه، فيصف أجمل وصف، ويشبه نفسه بالسيف العاري بدون مقضب أو مقبض:
أنا اليوم يا حماد ربعي تفرقوا
كما ملح أمس بالغدير وذاب
أنا اليوم ما تقوى عظامي تقلني
كما السيف يومي به بغير قضاب
أمثال شيشانية مترجمة عن الروسية (2) لــ الكاتب / ضياء نافع
الدعاء
دعاء لأخي في ليلة النصف من شعبان - شبابيك
حفظك الله لي. الأخ ليس بديلًا، ولا يمكن أن يكون أجمل من اختلاط الصديق بذوق الأخ، فأخوك من يسعى معك ويؤذي نفسه لينفعك ويسعدك. ليس هنالك حبٌ آخر كحب المرء لأخيه، وليس هناك حب أيضًا كحب الأخ لأخيه، فهو حبٌ متبادل يدوم للأبد. وإن كنت سأتحدث عن نعيم الحياة فسأبدأ بأخي. أحبك أخي. وما الأخ إلا نعمة لا تصفها الحروف، فهو الصديق والرفيق والعزيز. الأخ هو الأب الثاني في العائلة و أعظم نعمة قد تحظى بها الفتاة، وهو في عين أخته أمن لا يشوبه خوف و سند لا يميل ولا يهتز اللهم احفظ لي أخي واحميه وارزقه السعادة والفرح. ويبقى الأخ أمن لا يشوبه خوف و سند لا يميل ولا يهتز وحب لا يخيب. أدامك الله لي شقيقي الحبيب. الإخوة من أروع الكلمات أيها الإخوة، لأنه لا رابط بين القلوب إلا المحبة بالله. إن أخاك من يسعى معك ولك ومَن يَضر نفسه لينفعك، ومَن إذا ريب الزمان صدعك شتت فيك شمله ليجمعك. أمثال شيشانية مترجمة عن الروسية (2) لــ الكاتب / ضياء نافع. إخوان الصفاء خير مكاسب الدنيا، فهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ومعونة على الأعداء أدام الله عز وجل وجودهم. الأخ لا يعوض أبدًا.. فيارب أحفظ لي اخواني ولا تريني فيهم بأسًا. الأخ هو نعمة عظيمة في الحياة فالحمد لله على نعمة أخي. أحمق من كانت له أخت ولم يكن لها أعز الأصدقاء.
جريدة الرياض | أخاك أخاك ان من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح (قيس بن عاصم) رجل بلا ربع صبور على الخطا إلى صار ما حوله طوال أشناب (محمد السياري
5- أصلح ما بينك وبين الله سبحانه بالاجتهاد في طاعته عز وجل، خاصة الصلاة، وترك معاصيه، وبر والدتك، وصلة أرحامك، واحترام أخيك؛ وتذكر قوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، فقد بيَّن فيها أن المتقي يدفع الله عنه المضرة بما يجعله له من المخرج، ويجلب له من المنفعة بما يُيَسِّره له من الرزق، والرزق اسم لكل ما يغتذى به الإنسان، وذلك يعُمُّ رزق الدنيا، ورزق الآخرة. جريدة الرياض | أخاك أخاك ان من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح (قيس بن عاصم) رجل بلا ربع صبور على الخطا إلى صار ما حوله طوال أشناب (محمد السياري. 6- عليك بالصدق دائمًا، وإياك والكذبَ؛ فهو أمر محرم، ومن صفات المنافقين، وقد يؤدي لسوء الظنِّ بك، وعدم تصديقك مستقبلًا. 7- طبِّق ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم عند الغضب؛ مثل: تغيير جِلستك، والوضوء، والاستعاذة من الشيطان، وعدم الرد على من أغضبك. حفظك الله، وأصلح الله قلبك، وثبَّتك على طاعته، وأعاذك من شرور شياطين الجن والإنس. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
يمكنك أيضا قراءة: ايات قرانية عن الوفاء
وقال الفراء والزجاج: لا تقهره على ماله فتذهب بحقه لضعفه ، وكذا كانت العرب تفعل في أمر اليتامى ، تأخذ أموالهم وتظلمهم حقوقهم. أخبرنا أبو بكر محمد عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا [ عبد الله] بن محمود ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب عن يحيى [ بن] سليمان عن يزيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه ، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه " ، ثم قال بأصبعيه: " أنا وكافل اليتيم [ في الجنة] هكذا [ وهو يشير] بأصبعيه [ السبابة والوسطى] ". ابن كثير: ثم قال: ( فأما اليتيم فلا تقهر) أي: كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم ، أي: لا تذله وتنهره وتهنه ، ولكن أحسن إليه ، وتلطف به. قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرحيم. القرطبى: قوله تعالى: فأما اليتيم فلا تقهر أي لا تسلط عليه بالظلم ، ادفع إليه حقه ، واذكر يتمك قال الأخفش. وقيل: هما لغتان: بمعنى. فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر. وعن مجاهد فلا تقهر فلا تحتقر. وقرأ النخعي والأشهب العقيلي ( تكهر) بالكاف ، وكذا هو في مصحف ابن مسعود.
فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر
ولما كانت ( أمَّا) بمعنى: ومهما يكن شيء ، قرن جوابها بالفاء. واليتيم مفعول لفعل { فلا تقهر}. فأما اليتيم فلا تقهر تفسير. وقدم للاهتمام بشأنه ولهذا القصد لم يؤت به مرفوعاً وقد حصل مع ذلك الوفاء باستعمال جواب ( أما) أن يكون مفصولاً عن ( أما) بشيء كراهية موالاة فاء الجواب لحرف الشرط. ويظهر أنهم ما التزموا الفصل بين ( أما) وجوابها بتقديم شيء من علائق الجواب إلا لإِرادة الاهتمام بالمقدم لأن موقع ( أما) لا يخلو عن اهتمام بالكلام اهتماماً يرتكز في بعض أجزاء الكلام ، فاجتلاب ( أما) في الكلام أثر للاهتمام وهو يقتضي أن مثار الاهتمام بعض متعلِّقات الجملة ، فذلك هو الذي يعتنون بتقديمه. قراءة سورة الضحى
وقد جُعل الشكر هنا مناسباً للنعمة المشكور عليها وإنما اعتبر تقدير: إذا أردتَ الشكر ، لأن شكر النعمة تنساق إليه النفوس بدافع المروءة في عرف الناس ، وصُدر الكلام ب ( أما) التفصيلية لأنه تفصيل لمجمل الشكر على النعمة. ولما كانت ( أمَّا) بمعنى: ومهما يكن شيء ، قرن جوابها بالفاء. واليتيم مفعول لفعل { فلا تقهر}. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الضحى - الآية 9. وقدم للاهتمام بشأنه ولهذا القصد لم يؤت به مرفوعاً وقد حصل مع ذلك الوفاء باستعمال جواب ( أما) أن يكون مفصولاً عن ( أما) بشيء كراهية موالاة فاء الجواب لحرف الشرط. ويظهر أنهم ما التزموا الفصل بين ( أما) وجوابها بتقديم شيء من علائق الجواب إلا لإِرادة الاهتمام بالمقدم لأن موقع ( أما) لا يخلو عن اهتمام بالكلام اهتماماً يرتكز في بعض أجزاء الكلام ، فاجتلاب ( أما) في الكلام أثر للاهتمام وهو يقتضي أن مثار الاهتمام بعض متعلِّقات الجملة ، فذلك هو الذي يعتنون بتقديمه. إعراب القرآن: «فَأَمَّا» الفاء الفصيحة «أما» حرف شرط وتفصيل «الْيَتِيمَ» مفعول به مقدم «فَلا تَقْهَرْ» الفاء رابطة ومضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها. English - Sahih International: So as for the orphan do not oppress [him] English - Tafheem -Maududi: (93:9) Therefore, be not harsh with the orphan; *9 Français - Hamidullah: Quant à l'orphelin donc ne le maltraite pas Deutsch - Bubenheim & Elyas: Was nun die Waise angeht so unterjoche sie nicht Spanish - Cortes: En cuanto al huérfano ¡no le oprimas Português - El Hayek: Portanto não maltrates o órfão Россию - Кулиев: Посему не притесняй сироту Кулиев -ас-Саади: Посему не притесняй сироту!
فأما اليتيم فلا تقهر تفسير
تفسير قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴾
وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10]. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما ساقه من الآيات الكريمة في باب الحنو على الفقراء واليتامى والمساكين وما أشبههم، قال: وقول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 6 - 11]، الخطاب في قوله: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ ﴾ للنبي صلى الله عليه وسلم. فأما اليتيم فلا تقهر و أما السائل فلا تنهر. يقرِّر الله تعالى في هذه الآيات أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتيمًا، فإنه عليه الصلاة والسلام عاش من غير أم ولا أب، فكفَلَه جدُّه عبدالمطلب، ثم مات وهو في السنة الثامنة من عمره صلى الله عليه وسلم، ثم كفله عمُّه أبو طالب. فكان يتيمًا، وكان صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم لأهل مكة على قراريط، يعني على شيء يسير من الدراهم؛ لأنه ما من نبيٍّ بعَثَه الله إلا ورعى الغنم، فكل الأنبياء الذين أُرسِلوا أول أمرهم كانوا رعاة غنم؛ من أجل أن يعرفوا ويتمرنوا على الرعاية وحسن الولاية، واختار الله لهم أن تكون رعيتهم غنمًا؛ لأن راعي الغنم يكون عليه السكينة والرأفة والرحمة؛ لأنه يرعى مواشي ضعيفة، بخلاف رعاة الإبل، رعاةُ الإبل أكثر ما يكون فيهم الجفاء والغلظة؛ لأن الإبل كذلك غليظة قوية جبارة.
فعلى هذا يحتمل أن يكون نهيا عن قهره ، بظلمه وأخذ ماله. وخص اليتيم; لأنه لا ناصر له غير الله تعالى فغلظ في أمره ، بتغليظ العقوبة على ظالمه. والعرب تعاقب بين الكاف والقاف. النحاس: وهذا غلط ، إنما يقال كهره: إذا اشتد عليه وغلظ. وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي ، حين تكلم في الصلاة برد السلام ، قال: فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه - يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالله ما كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني... الحديث. وقيل: القهر الغلبة. والكهر: الزجر. ودلت الآية على اللطف باليتيم ، وبره والإحسان إليه حتى قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرحيم. وروي عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قسوة قلبه فقال: " إن أردت أن يلين ، فامسح رأس اليتيم ، وأطعم المسكين ". فأما اليتيم فلا تقهر. وفي الصحيح عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين ، وأشار بالسبابة والوسطى. ومن حديث ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن ، فيقول الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي ، من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب ، فتقول الملائكة ربنا أنت أعلم ، فيقول الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي ، اشهدوا أن من أسكته وأرضاه ؟ أن أرضيه يوم القيامة ".
فأما اليتيم فلا تقهر و أما السائل فلا تنهر
كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام حين تشاجَرَ رجل من الأنصار والزبير بن العوام، في الوادي حيث يأتي السيل، وكان الزبير رضي الله عنه حائطه قبل حائط الأنصاري، فتنازَعا؛ الأنصاري يقول للزبير: لا تحبس الماء عني، والزبير يقول: أنا أعلى؛ فأنا أحقُّ، فتشاجَرا وتخاصَما عند الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اسقِ يا زبير، ثم أرسِلْه إلى جارك))، وهذا حكم، فقال: أنْ كان ابنَ عمَّتِك يا رسول الله! كلمة لكن الغضب حمله عليها، والعياذ بالله، والزبير بن العوام ابن صفية بنت عبدالمطلب عمَّة الرسول عليه الصلاة والسلام، قال: أنْ كان ابن عمَّتك يا رسول الله، فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ((اسقِ يا زبير حتى يصل إلى الجَدْرِ، ثم أرسِلْه إلى جارك)). فالحاصل أن السائل للعلم لا تنهره، بل تلقه بصدر رحب، وعلِّمْه حتى يفهم، خصوصًا في وقتنا الآن، فكثير من الناس الآن يسألك وقلبُه ليس معك، تجيبه بالسؤال ثم يفهمه خطأ، ثم يذهب يقول للناس: أفتاني العالم الفلاني بكذا وكذا؛ ولهذا ينبغي ألا تطلق الإنسان الذي يسألك حتى تعرف أنه عرَف. إعراب قوله تعالى: فأما اليتيم فلا تقهر الآية 9 سورة الضحى. ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 11] نعمة الله عليك حدِّث بها، قل: الحمد لله؛ رزقني الله علمًا، رزقني الله مالًا، ورزقني الله ولدًا، وما أشبه ذلك.
بأصبعيه السبابه والوسطى ".