الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد؛ فهناك قواعد في العبادة، وهي:
- كمال المخلوق وعلو منزلته في تحقيق عبوديته لله تعالى:
فكلما ازداد العبد تحقيقًا للعبودية ازداد كماله وعلت درجته، فالعبد كلما كان أذل لله تعالى وأعظم افتقارًا إليه وخضوعًا له كان أقرب وأعز له وأعظم لشأنه، فأسعد الخلق أعظمهم عبودية لله تعالى، كما هو حال الرسل عليهم السلام وأتباعهم.
القواعد في توحيد العبادة وما يضاده من الشرك عند أهل السنة والجماعة جمعا ودراسة | مركز المعرفة الرقمي
إبحث عن كتاب أو تخصص علمي أو باحث أكاديمي. قواعد في العباده. (عدد الكتب: 153000)
يدخل كتاب القواعد في توحيد العبادة وما يضاده من الشرك عند أهل السنة والجماعة جمعًا ودراسة في بؤرة اهتمام الباحثين والمتخصصين المهتمين بالدراسات العقائدية؛ حيث يقع كتاب القواعد في توحيد العبادة وما يضاده من الشرك عند أهل السنة والجماعة جمعًا ودراسة في نطاق تخصص علوم العقيدة والفروع ذات الصلة من حديث وعلوم فقهية وسيرة وغيرها من التخصصات الإسلامية. ومعلومات الكتاب كما يلي:
الفرع الأكاديمي: علوم العقيدة
صيغة الامتداد: PDF
المؤلف المالك للحقوق: محمد بن عبد اللَّه بن علي بن عبد القادر
حجم الملف: 9. 7 ميجابايت
3
2
votes
تقييم الكتاب
حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة عين الجامعة محفوظة للمؤلفين والناشرين
لا يتم نشر الكتب دون موافقة المؤلفين ومؤسسات النشر والمجلات والدوريات العلمية
إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بغير موافقتك برجاء الإبلاغ لوقف عرض الكتاب
بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا
الملف الشخصي للمؤلف
محمد بن عبد اللَّه بن علي بن عبد القادر
إبحث عن كتاب أو تخصص علمي أو باحث أكاديمي. (عدد الكتب: 153000)
قواعد في العبادة - Youtube
فذكر سبحانه علامات محبة الله وثمراتها، أما علاماتها: فإتباع الرسول وطاعة الله وطاعة الرسول، أما ثمراتها: فنيل محبة الله سبحانه ومغفرة الذنوب ، والرحمة منه سبحانه وتعالى. سادساً: أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلاً إلى وفاته، قال تعالى: { وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102]، وقال: { واعَبدَ ربَكَ حتَى يأتِيك الَيقِين} [الحجر:99].
قواعد في العبادة - اختبار تنافسي
خلق الله الجن والإنس لعبادته كما قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]. وفي ذلك شرفهم وعزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، لأنهم بحاجة إلى ربهم، ولا غنى لهم عنه طرفة عين، وهو غني عنهم وعن عبادتهم كما قال تعالى: { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ} [الزمر:7]، وقال تعالى: { وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ} [إبراهيم:8]. والعبادة هي: التقرب إلى الله تعالى بما شرعه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، وهي حق الله على خلقه وفائدتها تعود إليهم، فمن أبى أن يعبد الله فهو مستكبر، ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك، ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع، ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد، ولما كان العباد في ضرورة إلى العبادة، ولا يمكنهم أن يعرفوا بأنفسهم حقيقتها التي ترضي الله سبحانه وتوافق دينه لم يكلهم إلى أنفسهم، بل أرسل إليهم الرسل، وأنزل الكتب لبيان حقيقة تلك العبادة، كما قال تعالى: { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36].
رابعاً: أن العبادة محدودة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديها وتجاوزها كالصلاة مثلاً، قال تعالى: { إن الصّلاةَ كانَتَ على المُؤمِنِينَ كِتاباً مَوقُوتاً} [ النساء:103]. وكالحج، قال تعالى: { الحَجُ أشهُرٌ مَعلومَاتٌ} [البقرة: 197]. وكالصوم، قال تعالى: { شَهرُ رمَضَانَ الّذي أنزلَ فيهِ القُرءَانُ هُدًى للنّاسِ وبَيناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان فَمنَ شَهدَ مِنكُمُ الشَهرَ فليَصُمهُ} [البقرة:185]. فلا تصح هذه العبادات في غير مواقيتها. خامساً: لا بد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله تعالى والذل له، وخوفه ورجائه، قال تعالى: { أولئِكَ الّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إلى رَبِهِمُ الوَسِيلَةَ أيّهُم أقرَبُ وَيَرجُونَ رَحمَتَهُ ويًخافُونَ عَذابَهُ} [الإسراء:57]. وقال تعالى عن أنبيائه: { إنّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ في الخَيَراتِ ويَدَعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وكانُوا لنا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90]. وقال تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. القواعد في توحيد العبادة وما يضاده من الشرك عند أهل السنة والجماعة جمعا ودراسة | مركز المعرفة الرقمي. قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:32-31].
وقال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25]. قواعد في العبادة - اختبار تنافسي. فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله، وعبَدَ الله بما يملي عليه ذوقه، وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الإنسِ والجن، فلقد ضل عن سبيل الله ولم تكن عبادته في الحقيقة عبادةً لله بل هي عبادة لهواه: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} [القصص:50]. وهذا الجنس كثير في البشر وفي طليعتهم النصارى ومن ضل من فِرق هذه الأمة، فإنهم اختطوا لأنفسهم خطة في العبادة مخالفة لما شرعه الله في كثير من شعاراتهم، وهذا يتضح ببيان حقيقة العبادة التي شرعها الله على لسان رسول الله ليتبين أن كل ما خالفها فهو باطل، وإن زعم من أتى به أنه يقربه إلى الله فهو يبعده عن الله. إن العبادة التي شرعها الله سبحانه وتعالى تنبني على أصول وأسس ثابته تتلخص فيما يلي: أولاً: أنها توقيفية بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها بل لا بد أن يكون المشرع لها هو الله سبحانه وتعالى أو رسول الله، كما قال تعالى لنبيه: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا} [هود:112]، وقال تعالى: { ثُمّ جَعَلنَاكَ عَلَى شَريعَةٍ مِنَ الأمرِ فاتّبِعها ولا تَتّبعِ أهَواءَ الذينَ لا يَعلمُون} [الجاثية:18].
( والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ( 9))
( والذين تبوءوا الدار والإيمان) الأنصار تبوءوا الدار توطنوا الدار أي: المدينة اتخذوها دار الهجرة والإيمان ( من قبلهم) أي أسلموا في ديارهم وآثروا الإيمان وابتنوا المساجد قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين. ونظم الآية: والذين تبوءوا الدار من قبلهم أي من قبل قدوم المهاجرين عليهم وقد آمنوا لأن الإيمان ليس بمكان تبوء.
ولو كان بهم خصاصة
وقال ابن كثير: (أي: يقدِّمون المحاويج على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالنَّاس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك) [318] ((تفسير القرآن العظيم)) (8/70). ويقول ابن تيمية: (وأمَّا الإيثَار مع الخصاصة فهو أكمل مِن مجرَّد التَّصدق مع المحبَّة، فإنَّه ليس كلُّ متصدِّق محبًّا مؤثرًا، ولا كلُّ متصدِّق يكون به خصاصة، بل قد يتصدَّق بما يحبُّ مع اكتفائه ببعضه مع محبَّة لا تبلغ به الخصاصة) [319] ((منهاج السنة النبوية)) لابن تيمية (7/129). - وقال الله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ [آل عمران: 92] (يعني: لن تنالوا وتدركوا البرَّ، الذي هو اسمٌ جامعٌ للخيرات، وهو الطَّريق الموصل إلى الجنَّة، حتى تنفقوا ممَّا تحبُّون، مِن أطيب أموالكم وأزكاها. وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ - منتديات أنا شيعـي العالمية. فإنَّ النَّفقة مِن الطَّيب المحبوب للنُّفوس، مِن أكبر الأدلَّة على سماحة النَّفس، واتِّصافها بمكارم الأخلاق، ورحمتها ورقَّتها، ومِن أدلِّ الدَّلائل على محبَّة الله، وتقديم محبَّته على محبَّة الأموال، التي جبلت النُّفوس على قوَّة التَّعلُّق بها، فمَن آثر محبَّة الله على محبَّة نفسه، فقد بلغ الذِّروة العليا مِن الكمال، وكذلك مَن أنفق الطَّيبات، وأحسن إلى عباد الله، أحسن الله إليه ووفَّقه أعمالًا وأخلاقًا، لا تحصل بدون هذه الحالة) [320] ((تفسير السعدي)) (1/970).
قال حذيفة العدوي: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي، ومعي شيء من ماء، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته، ومسحت به وجهه، فإذا أنا به، فقلت: أسقيك؟ فأشار إليَّ أنْ نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي إليَّ أن انطلق به إليه، فجئته، فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك؟ فسمع به آخر، فقال: آه، فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته، فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام، فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات، رحمة الله عليهم أجمعين [8]. وهكذا يضرب هؤلاء الشهداء أعلى مثال في الإيثار، وتفضيل الغير على النفس، بالرغم من احتياجهم، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المسلم، ما أحوجنا في هذه الأيام العصيبة في مجتمعنا إلى هذه الفضيلة (خلق الإيثار)! الذي هو شعبة من شعب الإيمان، إننا نكاد لا نرى له وجودًا في مجتمعنا، إن عشرات، بل مئات، بل آلاف الأسر المسلمة ينامون على الجوع والطوى، وجيرانهم ينامون متخمين بالطعام والشراب، ألا ما أحوجنا اليوم وغدًا إلى الإيثار! لنقيم مجتمعًا قويًّا متماسكًا، يسوده الحب والإخلاص، أسأل الله ذلك. ويؤثرون علي انفسهم ولو كان بهم خصاصه meaning. المصدر: مجلة التوحيد، عدد جمادى الأولى 1413 هـ، صفحة 12. [1] ابن كثير في التفسير، ج4 ص 337، إحياء الكتب العربية.
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ - منتديات أنا شيعـي العالمية
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( لا، ما أثنيتم عليهم، ودعوتم الله لهم). وكان المهاجرون بعد هجرتهم من مكة، قد نزلوا في دور الأنصار، وواسوهم في أموالهم ونسائهم؛ فلما غنم عليه الصلاة والسلام أموال بني النضير، دعا الأنصار وشكرهم فيما صنعوا مع المهاجرين في إنزالهم إياهم في منازلهم، وإشراكهم في أموالهم. ثم قال: إن أحببتم قسمت ما فتح الله علي من بني النضير بينكم وبينهم، وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم وأموالكم، وإن أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دونكم. فقال سعد بن عبادة و سعد بن معاذ: بل نقسمه بين المهاجرين، ويكونون في دورنا، كما كانوا. ونادت الأنصار: رضينا وسلمنا يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار). ولو كان بهم خصاصة. وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين، ولم يعط الأنصار شيئًا، إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة. وقد روى الطبري في "تفسيره" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد، وخرجوا إليكم، فقالوا: أموالنا بينهم مقاسمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أو غير ذلك؟) قالوا: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: ( هم قوم لا يعرفون العمل، فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر)، فقالوا: نعم يا رسول الله.
- وقال الله تبارك وتعالى: وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا [الإنسان: 12-13] (والمعنى: وجزاهم بصبرهم على الإيثار، وما يؤدِّي إليه مِن الجوع والعري بستانًا فيه مأكل هنيء وحريرًا فيه ملبس بهي) [323] ((مفاتيح الغيب)) للفخر الرازي (30/218). انظر أيضا:
ثانيًا: التَّرغيب في الإيثار في السُّنَّة النَّبويَّة.
ويؤثرون على أنفسهم - موقع مقالات إسلام ويب
17-10-2010
#1
مشرف
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
بسم الله الرحمن الرحيم
على محمدٍ وآلهِ السلام كلما ذُكر السلام:: الإيـــثار:: وهو أسمى درجات الكرم ، وأرفع مفاهيمه ، ولا يتحلى بهذه الصفة المثالية النادرة ،
إلا الذين جلوا بالأريحية ، وبلغوا قمة السخاء ، فجادوا بالعطاء ، وهم بأمسّ الحاجة إليه ،
وآثروا بالنوال ، وهم في ضنك من الحياة. وقد أشاد القرآن بفضلهم قائلاً:
( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) الحشر: 9. وسئُل الإمام الصادق ( عليه السلام): أي الصدقة أفضل ؟ ، قال ( عليه السلام):
( جُهد المُقِل ، أما سمعت الله تعالى يقول: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ). وقال الإمام الصادق ( عليه السلام): ( إن رسول الله أقبل إلى الجِعِرانة ،
فقسم فيها الأموال ، وجعل الناس يسألونه فيعطيهم ، حتى ألجأوا إلى شجرة فأخذت برده ،
وخدشت ظهره ، حتى جلوه عنها ، وهم يسألونه. فقال: أيها الناس ردوا عليّ بردي ،
والله لو كان عندي عدد شَجَرِ تهامة نعمًا لقسمته بينكم ، ثم ما ألفيتموني جبانًا ولا بخيلًا... ). وقد كان ( صلّى الله عليه وآله) يؤثر على نفسه البؤساء والمعوزين ،
فيجود عليهم بماله وقوته ، ويظل طاوياً ، وربما شد حجر المجاعة على بطنه مواساة لهم.
وكيف لا وهاهم أخلاقهم عالية، وكيف لا وهاهم مناقبهم سامية وهم كلهم قد آثروا، وهم كلهم قد تبوؤا الدار كلها. وهم كلهم قد تبوؤا الإيمان كله. فكان من إيمانهم إيثارهم.