والجاهل في هذا كالناسي. جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (6/10):
" إذا كان تركه سجود السهو عمداً ، فصلاته باطلة وعليه إعادتها ، وإن كان تركه سهواً ، أو جهلاً ، فلا إعادة عليه وصلاته صحيحة " انتهى. وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
إذا زاد عدد الركعات في الصلاة أو نقص شيء من ذلك ولم يسجد سجود السهو ، هل الصلاة تكون باطلة ؟
فأجاب بقوله:
هذا فيه تفصيل: إذا كان عزم على ترك السجود وهو في الصلاة ، فهذا إذا تعمد ذلك ، وهو يعلم الحكم الشرعي: تبطل صلاته. كم عدد ركعات سجود السهو - موضوع. أما إذا كان جاهلا أو ناسيا: ما تبطل ، وصلاته صحيحة... ". انتهى مختصراً من " فتاوى نور على الدرب " لابن باز. ينظر:
وينظر للفائدة إلى جواب السؤال رقم: ( 95410) ، ورقم ( 134518). والله أعلم.
سجود السهو حكمه وموضعه - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الأربعاء 15 ربيع الآخر 1436 هـ - 4-2-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 284521
38236
0
242
السؤال
ما حكم من شك في سجود السهو هل سجد واحدة أم اثنتين؟ حيث إني في صلاة المغرب سجدت للسهو قبل السلام، وشككت هل سجدت سجدة واحدة للسهو أم اثنتين، ولكني سلمت من الصلاة لأني لم أدر ما أفعل؟ فهل فعلي صحيح أم علي إعادة تلك الصلاة؟ وماذا أفعل في هذه الحالة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن شك هل سجد للسهو سجدة واحدة أو سجدتين بنَى على الأقل وسجد سجدة أخرى، كما بينا في الفتوى رقم: 95406. وبالتالي؛ فكان ينبغي لك أن تسجدي السجدة الثانية قبل أن تسلمي، وما دمت لم تفعلي فإن سجودك للسهو ناقص، ولكن هل تبطل الصلاة بذلك؟ في الأمر خلاف بين العلماء بناء على حكم سجود السهو نفسه، وهل تبطل الصلاة بتركه؟ وقد فصلنا الأقوال في ذلك في الفتوى رقم: 139262 ، فراجعيها. والذي نرى رجحانه هنا: أن الصلاة لا تبطل بذلك، بناء على القول بأن سجود السهو سنة وليس بواجب، أو على أنه واجب، والواجبات تسقط بالجهل عند كثير من العلماء، فقد جاء في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (من كتب الحنابلة): (ومن ترك واجبا عمدا لشك في وجوبه)، بأن تردد: أواجب أو لا؟ (لم يسقط) وجوبه، (وأعاد، لأنه بتردده في وجوبه كان الواجب عليه فعله احتياطا) كمن تردد في عدد الركعات، فلم يبن على اليقين، وتشهد وسلم (بخلاف من جهله)، أي: جهل حكمه، بأن لم يخطر بباله أن عالما قال بوجوبه، فهو كالساهي، فيسجد للسهو إن علم قبل فوات محله، وإلا فلا، وصلاته صحيحة.
كم عدد ركعات سجود السهو - موضوع
اهـ. وفي فتاوى اللجنة الدائمة: إذا كان تركه سجود السهو عمدا فصلاته باطلة، وعليه إعادتها. وإن كان تركه سهوا أو جهلا فلا إعادة عليه، وصلاته صحيحة. اهـ. وراجعي الفتوى رقم: 99687. ثم إن كان سجود السهو في حالتك مما لا تبطل الصلاة بتركه عند من قال بالبطلان فلا إشكال في صحة صلاتك، وعدم لزوم إعاتها عند الجميع. سجود السهو حكمه وموضعه - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإن كان من النوع الذي تبطل الصلاة بتركه عند من قال بذلك، فإن الأحوط إعادة الصلاة في هذه الحالة خروجًا من الخلاف. وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 178627 ، 61623 ، 248485. والله أعلم.
أحاديث عن سجود السهو
فيما يلي أحاديث عن سجود السهو:
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: [أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلَّم في ثلاثِ ركعاتٍ مِن العصرِ فقال له الخِرباقُ: يا رسولَ اللهِ أنسيتَ أم قصُرَتِ الصَّلاةُ ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أصدَق الخِرباقُ) فقالوا: نَعم فقام فصلَّى ركعةً ثمَّ سجَد سجدتَيْنِ ثمَّ سلَّم]. [٦]
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: [صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةً زاد فيها أو نقَص منها فلمَّا أتَمَّ قُلْنا: يا رسولَ اللهِ أحدَث في الصَّلاةِ شيءٌ ؟ قال: فثنى رِجْلَه فسجَد سجدتَيْنِ ثمَّ قال: ( لو حدَث في الصَّلاةِ شيءٌ لأخبَرْتُكم به ولكنْ إنَّما أنا بشَرٌ أنسى كما تنسَوْنَ فإذا نسيتُ فذكِّروني وإذا أحدٌ شكَّ في صلاتِه فليتحرَّ الصَّوابَ وليَبْنِ عليه ثمَّ ليسجُدْ سجدتَيْنِ]. [٧]
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: [عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه صلَّى الظُّهرَ خمسًا فقيل: زِيدَ في الصَّلاةِ شيءٌ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( وما ذاك ؟) قالوا: إنَّك صلَّيْتَ خمسًا فسجَد سجدتَيْنِ بعدَما سلَّم]. [٨] ل*عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صبى الله عليه وسلم قال: [إنَّ أحدَكم إذا قام يُصلِّي جاءه الشيطانُ، فلَبَسَ عليه حتى لا يَدريَ كم صلَّى، فإذا وجَد أحدُكم ذلك، فلْيسجُدْ سجدتينِ وهو جالسٌ].
الله احد لم يلد ولم يولد - YouTube
سبب تقديم قوله تعالى: لم يلد على قوله لم يولد في سورة الإخلاص – كنوز التراث الإسلامي
لم قدم قوله: ( لم يلد) على قوله: ( ولم يولد) مع أن في الشاهد يكون أولا مولودا ، ثم يكون والدا ؟
الجواب: إنما وقعت البداءة بأنه لم يلد ؛ لأنهم ادعوا أن له ولدا ، وذلك لأن مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله ، وقالت اليهود عزير ابن الله ، وقالت النصارى المسيح ابن الله ، ولم يدع أحد أن له والدا فلهذا السبب بدأ بالأهم فقال: ( لم يلد) ثم أشار إلى الحجة فقال: ( ولم يولد) كأنه قيل: الدليل على امتناع الولدية اتفاقنا على أنه ما كان ولدا لغيره. السؤال الثاني:
لماذا اقتصر على ذكر الماضي فقال: ( لم يلد) ولم يقل: لن يلد ؟
الجواب:
إنما اقتصر على ذلك لأنه ورد جوابا عن قولهم ولد الله ، والدليل عليه قوله تعالى: ( ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله) [ الصافات: 151] فلما كان المقصود من هذه الآية تكذيب قولهم وهم إنما قالوا ذلك في الماضي ، لا جرم وردت الآية على وفق قوله. السؤال الثالث:
لم قال ههنا: ( لم يلد) وقال في سورة بني إسرائيل: ( ولم يتخذ ولدا) [ الإسراء: 111] ؟
أن الولد يكون على وجهين:
أحدهما: أن يتولد منه مثله وهذا هو الولد الحقيقي. والثاني: أن لا يكون متولدا منه ولكنه يتخذه ولدا ويسميه هذا الاسم ، وإن لم يكن ولدا له في الحقيقة ، والنصارى فريقان: منهم من قال: عيسى ولد الله حقيقة ، ومنهم من قال: إن الله اتخذه ولدا تشريفا له ، كما اتخذ إبراهيم خليلا تشريفا له ، فقوله: ( لم يلد) فيه إشارة إلى نفي الوالد في الحقيقة ، وقوله: ( لم يتخذ ولدا) إشارة إلى نفي القسم الثاني ، ولهذا قال: ( لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) لأن الإنسان قد يتخذ ولدا ليكون ناصرا ومعينا له على الأمر المطلوب ، ولذلك قال في سورة أخرى: ( قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني) [ يونس: 68] وإشارة إلى ما ذكرنا أن اتخاذ الولد إنما يكون عند الحاجة.
لم يلد ولم يولد (خطبة)
إعراب القرآن الكريم:
إعراب سورة الإخلاص:
الآية الثالثة:
لم يلد ولم يولد (3)
لم
يلد
و
يولد
حرف جزم ونفي وقلب
مضارع مجزوم وفاعل
حرف عطف
مضارع مبني للمجهول مجزوم ونائب فاعل
استئنافية أو خبر ثالث لضمير الشأن
معطوفة على ما قبلها
لم: حرف جزم ونفي وقلب. يلد: فعل مضارع مجزوم بـ: "لم" وعلامة
جزمه السكون. والفاعل ضمير
مستتر جوازا تقديره هو. الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من
الإعراب. يولد: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بـ: "لم" وعلامة جزمه السكون. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. جملة "لم
يلد" في محل رفع خبر ثالث لضمير الشأن. يولد" معطوفة على التي قبلها. تفسير
الآية:
ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة. التفسير
الميسر
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الإخلاص - قوله تعالى لم يلد ولم يولد - الجزء رقم18
والتعدُّد بالتولد مساوٍ في الاستحالة لتعدد الإله بالأصالة لتساوي ما يلزم على التعدد في كليهما من فساد الأكوان المشار إليه بقوله تعالى: { لو كان فيهما آلهة إلا اللَّه لفسدتا} [ الأنبياء: 22] ( وهو برهان التمانع) ولأنه لو تولد عن الله موجود آخر للزم انفصال جزء عن الله تعالى وذلك مناف للأحدية كما علمت آنفاً وبَطل اعتقاد المشركين من العرب أن الملائكة بنات الله تعالى فعبدوا الملائكة لذلك ، لأن البنوّة للإله تقتضي إلهية الابن قال تعالى: { وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون} [ الأنبياء: 26]. وجملة { لم يولد} عطف على جملة { لم يلد} ، أي ولم يلده غيره ، وهي بمنزلة الاحتراس سدّاً لتجويز أن يكون له والِد ، فأردف نفي الولد بنفي الوالد. وإنما قدم نفي الولد لأنه أهم إذ قد نَسب أهل الضلالة الولَد إلى الله تعالى ولم ينسبوا إلى الله والِداً. وفيه الإِيماء إلى أن من يكون مولوداً مثل عيسى لا يكون إلها لأنه لو كان الإله مولوداً لكان وجوده مسبوقاً بعدم لا محالة ، وذلك محال لأنه لو كان مسبوقاً بعدم لكان مفتقراً إلى من يُخصصه بالوجود بعد العدم ، فحصل من مجموع جملة: { لم يلد ولم يولد} إبطالُ أن يكون الله والداً لِمولود ، أو مولوداً من والد بالصراحة.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وقوله: ( لَمْ يَلِدْ) يقول: ليس بفانٍ, لأنه لا شيء يلد إلا هو فانٍ بائد ( وَلَمْ يُولَدْ) يقول: وليس بمحدث لم يكن فكان, لأن كل مولود فإنما وجد بعد أن لم يكن, وحدث بعد أن كان غير موجود, ولكنه تعالى ذكره قديم لم يزل, ودائم لم يبد, ولا يزول ولا يفنى.
لا يوجد حيوان يلد ولا يولد. وانما يوجد حيوان يولد ولكن لا لا يلد: وهو ذَكر اي حيوان.