الثالث: قوله: ( وأهش بها على غنمي) أي أخبط بها فأضرب أغصان الشجر ليسقط ورقها على غنمي فتأكله. وقال أهل اللغة: هش على غنمه ، يهش بضم الهاء في المستقبل ، وهششت الرجل أهش بفتح الهاء في المستقبل ، وهش الرغيف يهش بكسر الهاء. قاله ثعلب ، وقرأ [ ص: 24] عكرمة: " وأهس " بالسين غير المنقوطة ، والهش زجر الغنم ، واعلم أن غنمه رعيته فبدأ بمصالح نفسه في قوله: ( أتوكأ عليها) ثم بمصالح رعيته في قوله: ( وأهش بها على غنمي) فكذلك في القيامة يبدأ بنفسه فيقول: نفسي نفسي ومحمد - صلى الله عليه وسلم - لم يشتغل في الدنيا إلا بإصلاح أمر الأمة: ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) [ الأنفال: 33]. وما تلك بيمينك ياموسى قال هي عصاي. " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " فلا جرم يوم القيامة يبدأ أيضا بأمته فيقول: " أمتي أمتي ". والرابع: قوله: ( ولي فيها مآرب أخرى) أي حوائج ومنافع واحدتها مأربة بفتح الراء وضمها ، وحكى ابن الأعرابي وقطرب بكسر الراء أيضا ، والأرب بفتح الراء ، والإربة بكسر الألف وسكون الراء الحاجة ، وإنما قال أخرى ؛ لأن المآرب في معنى جماعة فكأنه قال: جماعة من الحاجات أخرى ولو جاءت أخر لكان صوابا كما قال: ( فعدة من أيام أخر) [ البقرة: 184] ثم ههنا نكت:
إحداها: أنه لما سمع قول الله تعالى: ( وما تلك بيمينك) عرف أن لله فيه أسرارا عظيمة فذكر ما عرف وعبر عن البواقي التي ما عرفها إجمالا لا تفصيلا بقوله: ( ولي فيها مآرب أخرى).
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 17
- وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ محمد صديق المنشاوي - YouTube
- ما هي معجزات سيدنا موسى - موضوع
- القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF
- ناقش بعض القواعد في أسماء الله تعالى وصفاته ؟ لمادة التوحيد 1 مقررات لعام 1443 هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
- قواعد في اسماء الله وصفاته | توحيد 1
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 17
والأصل في الكلمة الرخاوة. يقال رجل هش وزوج هش. وقرأ عكرمة ( وأهس) بالسين غير معجمة ؛ قيل: هما لغتان بمعنى واحد. وقيل: معناهما مختلف ؛ فالهش بالإعجام خبط الشجر ؛ والهس بغير إعجام زجر الغنم ؛ ذكره الماوردي ؛ وكذلك ذكر الزمخشري. وعن عكرمة: ( وأهس) بالسين أي أنحى عليها زاجرا لها والهس زجر الغنم. الرابعة: قوله تعالى: ولي فيها مآرب أخرى أي حوائج. واحدها مأربة ومأربة ومأربة. وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ محمد صديق المنشاوي - YouTube. وقال: أخرى على صيغة الواحد ؛ لأن مآرب في معنى الجماعة ، لكن المهيع في توابع جمع ما لا يعقل الإفراد والكناية عنه بذلك ؛ فإن ذلك يجري مجرى الواحدة المؤنثة ؛ كقوله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وكقوله: يا جبال أوبي معه وقد تقدم هذا في ( الأعراف). الخامسة: تعرض قوم لتعديد منافع العصا منهم ابن عباس ، قال: إذا انتهيت إلى رأس بئر فقصر الرشا وصلته بالعصا ، وإذا أصابني حر الشمس غرزتها في الأرض وألقيت عليها ما يظلني ، وإذا خفت شيئا من هوام الأرض قتلته بها ، وإذا مشيت ألقيتها على عاتقي وعلقت عليها القوس والكنانة والمخلاة ، وأقاتل بها السباع عن الغنم. وروى عنه ميمون بن مهران قال: إمساك العصا سنة للأنبياء ، وعلامة للمؤمن. وقال الحسن البصري: فيها ست خصال ؛ سنة للأنبياء ، وزينة الصلحاء ، وسلاح على الأعداء ، وعون للضعفاء ، وغم المنافقين ، وزيادة في الطاعات.
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ محمد صديق المنشاوي - Youtube
قلت: وفي مشيته كما قال بعضهم: قد كنت أمشي على رجلين معتمدا فصرت أمشي على أخرى من الخشب
قال مالك - رحمه الله ورضي عنه -: وقد كان الناس إذا جاءهم المطر خرجوا بالعصي يتوكئون عليها ، حتى لقد كان الشباب يحبسون عصيهم ، وربما أخذ ربيعة العصا من بعض من يجلس إليه حتى يقوم. ومن منافع العصا ضرب الرجل نساءه بها فيما يصلحهم ، ويصلح حاله وحالهم معه. ما هي معجزات سيدنا موسى - موضوع. ومنه قوله - عليه السلام -: وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه في إحدى الروايات. وقد روي عنه - عليه السلام - أنه قال لرجل أوصاه: لا ترفع عصاك عن أهلك أخفهم في الله رواه عبادة بن الصامت ؛ خرجه النسائي. ومن هذا المعنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: علق سوطك حيث يراه أهلك وقد تقدم هذا في ( النساء). ومن فوائدها التنبيه على الانتقال من هذه الدار ؛ كما قيل لبعض الزهاد: ما لك تمشي على عصا ولست بكبير ولا مريض ؟ قال إني أعلم أني مسافر ، وأنها دار قلعة ، وأن العصا من آلة السفر ؛ فأخذه بعض الشعراء فقال: [ ص: 110] حملت العصا لا الضعف أوجب حملها علي ولا أني تحنيت من كبر ولكنني ألزمت نفسي حملها لأعلمها أن المقيم على سفر
ما هي معجزات سيدنا موسى - موضوع
[١٩]
معجزة الطمس: طمس الله -تعالى- على أموال بني إسرائيل من الدراهم والدنانير بأن تنمحي آثارها فتحولت أموالهم وأرزاقهم إلى حجارة [٢١]. [٢٢]
ويجدر بالذكر اختلاف العلماء في تفسير تحديد الله -تعالى- معجزات سيدنا موسى -عليه السلام- بالتسع في قوله -تعالى-: (وَلَقَد آتَينا موسى تِسعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) ، [٢٣] مع أنها أكثر من ذلك، وذهبوا إلى أنَّ تخصيص عدداً معيناً بالذكر لا يقدح في ثبوت الزائد عليه، فقد ذكر الله -تعالى- ستة عشر معجزة لسيدنا موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم، وقد اتفق المفسرون على سبع من هذه المعجزات التسعة المقصودة في الآية الكريمة وهي: العصا واليد والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم.
وثانيها: أن موسى - عليه السلام - أحس بأنه تعالى إنما سأله عن أمر العصا لمنافع عظيمة. فقال موسى: إلهي ما هذه العصا إلا كغيرها ، لكنك لما سألت عنها عرفت أن لي فيها مآرب أخرى ، ومن جملتها أنك كلمتني بسببها فوجدت هذا الأمر العظيم الشريف بسببها. وثالثها: أن موسى - عليه السلام - أجمل رجاء أن يسأله ربه عن تلك المآرب فيسمع كلام الله مرة أخرى ، ويطول أمر المكالمة بسبب ذلك. ورابعها: أنه بسبب اللطف انطلق لسانه ثم غلبته الدهشة فانقطع لسانه وتشوش فكره فأجمل مرة أخرى ، ثم قال وهب: كانت ذات شعبتين كالمحجن ، فإذا طال الغصن حناه بالمحجن ، وإذا حاول كسره لواه بالشعبتين ، [ و] إذا سار وضعها على عاتقه يعلق فيها أدواته من القوس والكنانة والثياب ، وإذا كان في البرية ركزها وألقى كساء عليها فكانت ظلا. وقيل: كان فيها من المعجزات أنه كان يستقي بها فتطول بطول البئر وتصير شعبتاها دلوا ويصيران شمعتين في الليالي ، وإذا ظهر عدو حاربت عنه. وإذا اشتهى ثمرة ركزها فأورقت وأثمرت. وكان يحمل عليها زاده وماءه وكانت تماشيه ويركزها فينبع الماء فإذا رفعها نضب وكانت تقيه الهوام. واعلم أن موسى - عليه السلام - لما ذكر هذه الجوابات أمره الله تعالى بإلقاء العصا فقال: ( ألقها ياموسى) وفيه نكت:
إحداها: أنه - عليه السلام - لما قال: ( ولي فيها مآرب أخرى) أراد الله أن يعرفه أن فيها مأربة أخرى لا يفطن لها ولا يعرفها وأنها أعظم من سائر مآربه فقال: ( ألقها ياموسى فألقاها فإذا هي حية تسعى).
قال تعالى: (ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة) ثم إنه قد ثبت بالحس و المشاهدة أن للمخلوق صفات كمال ، وهي من الله تعالى فمعطي الكمال أولى به. و أما الفطرة: فلأن النفوس السليمة مجبولة مفطورة على محبة الله و تعظيمه و عبادته ، و هل تحب و تعظم إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته و ألوهيته ؟! !
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - المكتبة الوقفية للكتب المصورة Pdf
لمعرفة الحسابات البنكية للمؤسسة: اضغط هنا
يمكنك التواصل معنا علي الارقام التالية:👇🏻
ومن العمل بمقتضى الأسماء والصفات دعاء الله بها، ولهذا قال تعالى: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون} ( الأعراف:180). ومن العمل بمقتضى الأسماء والصفات معرفة مدلولاتها ومعانيها والتزام ذلك، فإذا علم العبد أن الله سميع راعى الله فيما يقول فلم يقل إلا خيرا، وإذا علم أن الله بصير راقب الله فيما يعمل فلا يراه الله في معصيته، وإذا علم أن الله قدير لم يظلم ولم يعتد، وهكذا تعامله مع سائر الصفات. هذا هو منهج السلف في الإيمان بأسماء الله وصفاته، وتلك هي قواعدهم، وهي قواعد سهلة في أخذها، سهلة في تطبيقها، عرف السلف بها صفات ربهم، وتقربوا إليه بذكرها، ودعوه وأثنوا عليه بها، وعملوا بمقتضاها، ولم يقتصر إيمانهم بها على الجانب النظري فحسب، بل رسخت معاني تلك الصفات الربانية في نفوسهم، واستشعروها في حياتهم العملية، فأورثهم الله سعادة ورضا في الدنيا، والفوز والفلاح في الآخرة.
ناقش بعض القواعد في أسماء الله تعالى وصفاته ؟ لمادة التوحيد 1 مقررات لعام 1443 هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ، ولا نسميه بها ، فلا نقول: إن من أسمائه الجائي ، والآتي ، والآخذ ، والممسك ، والباطش ، والمريد ، والنازل ، ونحو ذلك ، وإن كنا نخبر بذلك عنه ونصفه به.
" القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى " ( ص 21). وبناء على ما سبق: فقوله تعالى ( نَنْسخ) هو من أفعاله تعالى ، لكن لا يجوز أن يُسمَّى الله تعالى " الناسخ " ؛ لأن أسماءه تعالى توقيفية ، وهذا الاسم لم يرد في الكتاب والسنَّة ، ولأنه لا يجوز اشتقاق الأسماء من الصفات ، فضلا عن اشتقاقها من الأفعال. والله أعلم
مثالُ ذلك في غير المتعَدِّي: العظيمُ، فلا يَتِمُّ الإيمانُ به حتَّى تؤمِنَ بإثباتِه اسمًا مِن أسْماءِ اللهِ دالًّا على ذاتِه تعالى وعلى ما تضَمَّنَه مِن الصِّفةِ، وهي العَظَمةُ. ومِثالُ ذلك في المتعَدِّي: الرَّحمنُ ، فلا يَتِمُّ الإيمانُ به حتَّى تؤمِنَ بإثباتِه اسمًا مِن أسْماءِ اللهِ دالًّا على ذاتِه تعالى وعلى ما تضَمَّنَه مِن الصِّفةِ، وهي الرَّحمةُ، وعلى ما ترَتَّبَ عليه من أثَرٍ وهو أنَّه يَرحَمُ من يشاءُ) [1203] يُنظر: ((تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد)) (ص: 23)..
انظر أيضا:
المَطلَبُ الأَوَّلُ: من قواعِدِ أسْماءِ اللهِ أنَّ أسماءَه كُلَّها حُسْنى. ناقش بعض القواعد في أسماء الله تعالى وصفاته ؟ لمادة التوحيد 1 مقررات لعام 1443 هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. المَطلَبُ الثَّاني: مِن قواعِدِ أسْماءِ اللهِ أنَّ أسماءَه أعلامٌ وأوصافٌ. المَطلَبُ الثَّالِثُ: مِن قواعِدِ أسْماءِ اللهِ أنَّ أسماءَه إن دَلَّت على وَصفٍ متعَدٍّ، تضَمَّنَت ثلاثةَ أمورٍ. المَطلَبُ الخامِسُ: من قواعِدِ أسْماءِ اللهِ أنَّ أسْماء اللهِ الحُسْنى توقيفيَّةٌ.
قواعد في اسماء الله وصفاته | توحيد 1
رواه أحمد ( 3704) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 199). قال ابن القيم – رحمه الله -:
الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ، ولا تحد بعدد ؛ فإن لله تعالى أسماء وصفات استأثر
بها في علم الغيب عنده لا يعلمها ملَك مقرب ولا نبي مرسل ، كما في الحديث الصحيح (
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ
أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ
فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ) ، فجعل أسماءه ثلاثة أقسام:
قسم سمَّى به نفسه فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم ينزل به كتابه. وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده. وقسم استأثر به في علم غيبه فلم يطلع عليه أحد من خلقه ، ولهذا قال ( اسْتَأْثَرْتَ
بِهِ) أي: انفردت بعلمه ، وليس المراد انفراده بالتسمِّي به ، لأن هذا الإنفراد
ثابت في الأسماء التي أنزل الله بها كتابه.
" بدائع الفوائد " ( 1 / 174 – 176). وقال ابن كثير – رحمه الله -:
ليُعلم أن الأسماء الحسنى غير منحصرة في تسعة وتسعين.
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 328). ولينظر – للفائدة – " مجموع الفتاوى " لابن تيمية ( 22 / 482 – 486). 2. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ
قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ (
اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى
نَفْسِكَ).
وهكذا صفة البصر، فلله عز وجل بصر يليق بجلاله يدرك به جميع المبصرات، لا يحجبه شيء عن شيء، مهما كبر أو صغر، وهكذا القول في سائر الصفات.