الشاعر وصل العطياني قال: رحم الله (ابوجميل) رحمة واسعة فلقد عاش، مؤدباً خلوقاً لا يمكن ان يصدر منه بيت شعري بلا معنى ولا هدف يرمي اليه، وهو شاعر جميل على خلق عال ويسمو بمعانيه ولايبتذل وهذا جعله مثالا يحتذى به في شعر المحاورة لرقيه وقوة معانيه وكان يردد دائما رحمه الله: " لابد ان تكون المحاورة على معنى سامٍ وراقٍ والشعر أدب واحترام والشاعر لابد أن يكون محترماً لنفسه ولجمهوره ولا ينطق لسانه الا كل كلام جميل وراقٍ " وهذه القاعدة هي الركيزة الاساسية التي سار عليها خلال مسيرته الشعرية. الشاعر محمد بن طمحي الذيابي تحدث بنبرة حزن شديدة وقال:
قالوا توفى شاعرا نقتديبه
انا اشهد انه لجزل الشعر يازن
وأضاف لقد رحل زميل عزيز وشاعر قمة.. محبوب من الجميع يتحلى بالصفات الجميلة الفاضله وهو شاعر راق وشاعر معنى وكان يحرص رحمه الله على معانيه وعلى الفاظه وعلى مشاعر زملائه الشعراء وعلى ذائقة جمهوره - رحمه الله - كبيراً في شعره كبيرا في خلقه وأدبه..
الشاعر المبدع مصلح بن عياد الحارثي بدأ عليه التأثر برحيل زميله الشاعر رشيد الزلامي إذ قال: كل من يعرف رشيد الزلامي سيتملكه الحزن برحيله وهو فقيد على الساحة الشعرية بكاملها.
- ابن شايق موال رضا البحراوي
- : عيناك أرض لا تخون
- عيناكِ أرضٌ لا تخون.. قصّة روميو بلا جولييت
- أشعار فاروق جويدة كاملة - موضوع
ابن شايق موال رضا البحراوي
الرواي عطية الله الحرازي
الرواي المعروف عطية الله بن حامد الحرازي قال: منذ اكثر من خمسين عاما والراحل رشيد الزلامي رحمه الله يصول ويجول فى ساحة المحاورة ويعد رحمه الله من اقوى شعراء الساحة من حيث قوة البيت وجزالته، كان لايجامل في ميدان المحاورة وهو خصم عنيد جدا غفر الله له واسكنه فسيح جناته.
ارحب يامثل موضوع جميل والناقل اجمل _________________ تــوقــيـع لاتحسبنًي بشتكـي مـن مساويـــــــــك= مـن دون حدًي بحكمك في حدودي ماني ونالعاصـي تضـن الرجـاء فيـك=رجــــاي بالله والـخـلايـق شـهــودي فيني طناخه يافتى الجــــود وطغيـك = أبــــك إقحطانـن كـلهـم لـي سنـودي عاصي الشعراء العلياني
وأين الأمان على
شاطئيكِ؟! دماء صِبانا على
راحتيكِ وعمري وعمركِ
صمتٌ عقيمْ وأمسي وأمسُكِ
طفلٌ يتيمْ فكيف نعيدُ
الزمانَ القديم؟! فما أطاقت عيناها العتاب.. ولم نهنأ بسؤالٍ أو جواب.. فتولّت إلى ظلّها.. وأوَت إلى كهفها.. وقسَت عيناها فأنزلت بي أشدّ العقاب.. فأحرقتني بنار غضبها.. وأغرقتني ببحر دموعها.. ولم يعصمني عاصم من طوفان كبريائها.. عيناكِ أرضٌ لا تخون.. قصّة روميو بلا جولييت. وكأنني أنا الظالم لا المظلوم.. لا تذكري الأمسَ إني عشتُ أخفيهِ.. إن يَغفر القلبُ، جرحي مَن يداويه ِ؟!
: عيناك أرض لا تخون
فأخذ نفَساً عميقاً ثمّ عقد حاجبيه وقرأ بنبرة جادّة تخلو من أيّ عاطفة: فالعمر أجملُ.. من عيون حبيبةٍ رحلتْ وأغلى من عذابات امرأة --------------------------------------- جميع الأشعار الواردة في المقالة
هي لشاعر الرومانسيّة والوطن، الأستاذ فاروق جويدة. القصّة غير حقيقية. الجزء الحقيقي
منها هو اجتماعي والصّديقين المذكورين وتذاكرُنا أشعار الأستاذ فاروق، ولكن لم يكن
ثمّة روميو ولم يدُرْ هذا الحوار.
♥ نائبة المدير♥.
عيناكِ أرضٌ لا تخون.. قصّة روميو بلا جولييت
قرأ روميو هذه المرّة لغة عيوننا الصامتة بنجاح، فقال معلّقاً على ما فهمه: ما زلتُ
رغم العمر أشعر أنني.. عيناك أرض لا تخون. كالطّفل حين تزورني هفواتي حاول صديقنا معاذ أن يخفّف عنه ويضفي جوّاً من المرح
كعادته، فقال مخاطباً روميو: لا أظنّ صفحة "فاروق جويدة" على فيسبوك
حقيقية، إنّما هي حساب وهميّ تديره أنت، فتنشر قصّتك وأشعارك باسم مستعار. ضحكنا كلّنا إلا روميو الذي أطلق تنهيدةً عميقة
وقد خنقته العَبرة، وقال بصوتٍ أسِيف: ربّما هي على حق.. نعم.. قد أكون أنا المذنب
هنا بعد هذا كلّه، بل بالأحرى قبل هذا كلّه، وذنبي الوحيد أنني عشقتُ عينيها ورأيت
فيهما الأمان، وأخطأت خطأ الأستاذ فاروق نفسَه عندما قال: عيناكِ أرض لا تخون.
↑ فاروق جويدة (1987م-1988م-1991م)، المجموعة الكاملة (الطبعة الأولى-الثانية-الثالثة)، القاهرة: مؤسسة الأهرام، صفحة 15-16. ↑ فاروق جويدة، "عيناك أرض لا تخون" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19. ↑ فاروق جويدة ، "في عينيك عنواني" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-1.
أشعار فاروق جويدة كاملة - موضوع
جئنا إليك لنشتكي الأحزان في زمن الهوان
كل الذي نبغيه بيت يجمع الأشلاء من هذا الطريق
في كل درب تسرق الأحلام ينتحر البريق
ويضيع العمر منا في الطرقات
نسأل يا زمان الكفر والجهل العميق
بالله خبرنا متى يوما تفيق؟!
ربّما غداً أو بعدَ غدْ.. ربّما بعد سنينٍ لا تُعدّ.. ربّما ذاتَ مساءٍ نلتقي.. في طريقٍ عابرٍ من غير قصد.. بدأ اليأس يتسلّل إلى قلبي، فلم تعطني عيناها طوال تلك السنين أيّ إشارة أو بشارة بوصلٍ أو لقاءٍ يكون في غير منامي وأحلامي.. ولكن كيف أنساهما ومفعول سحرهما ما زال سارياً منذ اللقاء الأوّل لا تُبطله رُقية ولا تعويذة؟! لماذا أراكِ على كلّ شيءٍ كأنكِ في الأرضِ كلّ البشر كأنكِ دربٌ بغير انتهاءٍ وأني خُلقتُ لهذا السّفر.. إذا كنتُ أهرب منكِ.. إليكِ فقولي بربّكِ.. أين المفرّ؟! وبينما
كنت ألملم أحزاني ذات مساءٍ صيفيّ.. جادت عيناها أخيراً على الصبّ المُعَنّى..
فأرسلتْ تؤذنني بِلقاء.. وتبشّرني بالوصل من بعد القطيعة.. نصحني الأستاذ
فاروق فقال: ما قرّرتَ تركه بالمنطق، لاتعدْ إليه مهزوماً بالعاطفة!.. إلا أنّ شوقي إلى عينيها
أعماني عن كلّ نصيحة سوى نصيحة قلبي.. قلبي يَصيخ مع اللقاء تمهّلي وأنا
أخاف عليه بين يديكِ فأضمّ
أيامي إليكِ مع المنى والقلبُ
يخفق بالحنين إليكِ آهٍ
من الزمن الذي قد خانني قد
ضاع من عمري.. بلا عينيكِ جلستُ إليها
شاخصاً أمام عينيها أخيراً، فأدمتُ النظر خلالهما.. كانتا كعهدي بهما جميلتين
فاتنتين.. قد ازداد بريقهما مع الأيام.. فيهما شيء من حزن.. وكثيرٌ من الشكّ
والغرور.. أشعار فاروق جويدة كاملة - موضوع. فعاتبتُها وزدتُ في العتاب.. وخاطبتُها فعزَزتُها في الخطاب: رأيتكِ صُبحاً
وبيتاً وحُلماً رأيتكِ كلّ الذي
أشتهيهْ تجاوزتُ عن سيّئات
اللّيالي وسامحتُ فيكِ
الزمانَ السّفيهْ فماذا تغيّر في
مقلتيكِ؟!