- وهذا الثواب العظيم يفوز به من صام يوماً مخلصاً لله جل وعلا، سواء أكان هذا اليوم الذي صامه من الأيام التي رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامها على وجه الخصوص، كالاثنين والخميس وعاشوراء، أم كان من غيرها من أيام السنة، إلا أن الأيام التي رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم فيها لها فضل خاص بها، فهي أولى بالصيام من غيرها، فصيام الخميس والاثنين وعاشوراء هو صيام في سبيل الله، وصيام أي يوم آخر من الأيام بقصد طاعة الله هو في سبيل الله أيضاً.
معنى في سبيل الله، في حديث: «من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» - عبد الكريم بن عبد الله الخضير - طريق الإسلام
للمزيد حول فضل صيام التطوع الاطّلاع على المقالات الآتية:
(( فضل صيام التطوع)). (( فضل الصيام)). المراجع
^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1153، صحيح. ^ أ ب "شرح حديث من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا" ، ، 29-7-2015، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2020. بتصرّف. ^ أ ب عبيد الله المباركفوري (1984)، مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (الطبعة الثالثة)، بنارس-الهند: إدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء-الجامعة السلفية، صفحة 77، جزء 7. بتصرّف. ↑ محيي الدين النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (الطبعة الثانية)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 33، جزء 8. بتصرّف. ↑ تاج الدين الفكهاني (2010)، رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (الطبعة الأولى)، سوريا: دار النوادر، صفحة 489، جزء 3. بتصرّف. ↑ عبيد الله المباركفوري (1984)، مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (الطبعة الثالثة)، بنارس-الهند: إدارة البحوث العلمية والدعوة والإفتاء-الجامعة السلفية، صفحة 78، جزء 7. بتصرّف. ↑ جلال الدين السيوطي (1998)، التوشيح شرح الجامع الصحيح (الطبعة الأولى)، الرياض: مكتبة الرشد، صفحة 1928، جزء 5.
ثم أورد حديث أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: من صام يوما في سبيل الله؛ جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض [3] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض الخندق: هو الحفير في الأرض -كما هو معروف- كان ذلك يتخذ من أجل حماية الحصون، فيحفر حولها قبالة العدو، فلا يصل إليها أحد، أو غير ذلك مما كان يصنعه الناس آنذاك، فهنا خندق بين الإنسان وبين النار، يعني أنها بعيدة عنها، وبينه وبينها عقبة، وهذه العقبة هي الخندق، عقبة واسعة جدًا لا يمكن أن نتصور هذه السعة كما بين السماء والأرض، فهذا شيء لا يمكن للمخلوق أن يتصوره، صوم يوم واحد في سبيل الله. ولهذا فإن المؤمن حينما يسمع مثل هذه الأحاديث، يقبل على هذه العبادة، ويصبر على قليل من العطش، أو الجوع، لا يتضرر به من أجل أن يحصل مثل هذه الأجور والمراتب والمنازل العالية، والدنيا دار هي معبر، ومتعها ولذاتها متقضية زائلة، وهذه هي مدخرات الأعمال الحقيقية، التي يصل بها الواصلون إلى الله تبارك وتعالى. ثم ذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بغزو؛ مات على شعبة من النفاق [4] رواه مسلم.
خطبة بعنوان (من صام يومًا في سبيل الله) - موضوع
عن أبي سعيد الخدري(رضي الله عنه)قال:قال رسول الله(صلي الله عليه وسلم):ما من عبد يصوم في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. (رواه البخاري ومسلم والنسائي في الصوم).
الوقفة الثانية: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (الصيام جُنة)؛ أي: إن هذا الصيام هو حاجزٌ بين الصائم وبين عذاب الله تعالى، وهذا إشارة منه عليه الصلاة والسلام للصائمين ألا يَخرقوا تلك الجُنة بما قد يوصل إليهم عذاب الله عز وجل، فإن الوقاية إذا كثُرت الخروقات عليها، قلَّت وقايتها وفاعليتها، فاحفَظ وحافظ على جُنة الصيام بحفظ جوارحك ومقاصدك ولفظاتك. الوقفة الثالثة: جُبلت الأنفس على حُب الشهوات وبُغض المكاره، وحيث إن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، فإن الله حجب النار بالشهوات وحجب الجنة بالمكاره؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حُجبت النار بالشهوات وحُجبت الجنة بالمكاره)؛ رواه مسلم.
شرح حديث من صام يوما في سبيل الله..... - إسلام ويب - مركز الفتوى
نعم.
الوقفة الرابعة: اعلَم أن هذه الجُنة للصيام قد يعدو عليها بعض الخروقات، فالغيبة تخرقها والنميمة تخرقها، والكذب يخرقها، والسمع الحرام والبصر الحرام يخرقها، وهكذا، فالمعاصي هي خروقات لهذه الجُنة، فاتقِ تلك الخروقات تسلَم لك تلك الجُنةُ، لكن اتقاءها هو بتذكر ثلاثة أمور مهمة:
الأول: شُؤم المعصية وما تجرُّه من ذنب وعقوبة، وربما تسلسلت تلك المعصية، فالمعصية تجُر أختها، فتذكُّر هذا الشُؤم يجعل الإنسان ينزع عنه! الثاني: العلم اليقيني بأن الإنسان إذا نجح في تجاوز المعصية ولم يفعلها خوفًا من الله تعالى، فإن هذا يُورثه إيمانًا في قلبه ورضًا في نفسه أعظم من لذة المعصية لو فعلها! وثالثهما: أن الله تعالى يراك وهو الذي ابتلاك بتلك المعصية، فما واقعك لو رآك شخص ذو قدر كبير عندك ومن صالحي عشيرتك، ولله المثل الأعلى، فانتبه لهذه الأمور الثلاثة، كلما سوَّل لك الشيطان معصيةً أو ذنبًا. الوقفة الخامسة: إن تَوقِّي هذه الخروقات لجُنة الصيام يُسهم في تحسين التقوى، فالمتقون هم الموفقون، إن توقي تلك الخروقات يحتاج إلى قوة الإيمان ونسبةٍ من الصبر، فإذا اجتمع الإيمان والصبر، فاستثمرهما بترك تلك المعصية، فإن اجتماعهما هو من توفيق الله تعالى لك.
عنوان الكتاب: زيد بن ثابت كاتب الوحي وجامع القرآن المؤلف: صفوان عدنان داوودي حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار القلم - دمشق سنة النشر: 1420 - 1999 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 2 عدد الصفحات: 216 نبذة عن الكتاب: - سلسلة أعلام المسلمين 32 تاريخ إضافته: 18 / 04 / 2014 شوهد: 13807 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: الكتاب
زيد بن ثابت كاتب الوحي
كما قال اقتباس مضمن فكنتُ أتبع القرآن أجمعه من الرّقاع والأكتاف والعُسُب وصدور الرجال. وأنجز المهمة وجمع القرآن في أكثر من مصحف. المرحلة الثانية في جمع القرآن
وفي خلافة عثمان بن عفان كان الإسلام يستقبل كل يوم أناسا جددا عليه، فأصبح جليا ما يمكن أن يفضي إليه تعدد المصاحف من خطر حين بدأت الألسنة تختلف على القرآن حتى بين الصحابة الأقدمين الأولين، فقرر عثمان بن عفان عثمان و الصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف ، فقال عثمان بن عفان عثمان مَنْ أكتب الناس؟. قالوا كاتب محمد بن عبد الله رسول الله زيد بن ثابت. قال فأي الناس أعربُ؟. قالوا سعيد بن العاص. وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة محمد بن عبد الله برسول الله ، فقال عثمان بن عفان عثمان فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ. واستنجدوا بزيد بن ثابت، فجمع زيد أصحابه وأعوانه وجاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر وباشروا مهمتهم الجليلة، وكانوا دوما يجعلون كلمة زيد هي الحجة والفيصل. خرج مع قوم من الأنصار إلى غزوة بدر ، لكن محمد بن عبد الله رسول الله رده لصغر سنه وجسمه، وفي غزوة أحد ذهب مع جماعة من أترابه إلى محمد بن عبد الله الرسول محمد يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم، ونظر إليهم محمد بن عبد الله الرسول شاكرا وكأنه يريد الاعتذار، ولكن رافع بن خديج وهو أحدهم تقدم إلى محمد بن عبد الله الرسول وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائلا إني كما ترى، أجيد الرمي فأذن لي فأذن له، وتقدم سمرة بن جندب وقال بعض أهله محمد بن عبد الله للرسول إن سمرة يصرع رافعا.
زيد بن ثابت في بدر
قال زيد بن ثابت كانت وقعة بعاث وأنا بن ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن إحدى عشرة سنة وأتي بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة فلم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في الخندق
وكانت مع زيد -رضي الله عنه- راية بني النجار يوم تبوك، وكانت أولاً مع عُمارة بن حزم، فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة:( يا رسول الله!
↑ "كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07. بتصرّف.